طه لمخير
رشيد الموتشو الشهير بالغلام، بوب ستار الإسلاميين الذي جنده عبد السلام ياسين وجعله يعتنق الاسلاموية بعدما أخصاه عقليا ووجدانيا، وأرسله يصدح بالإرهاب في الشرق والغرب تارة بين أفخاذ الأتراك في أنقرة، قينة من قيان حريم السلطان، وتارة يدير كؤوس الخلاعة والإباحية في لندن في مخادع الإخوان المسلمين.
عاد الموتشو لممارسة دور البلعوم الخارجي للجماعة، فكل ما لا تستطيع أن تتلفظ به من رأيها في الفن والغناء والموسيقى في الداخل لأسباب براغماتية، يتجشم هو ذلك الدور من الخارج، ليس آخرها منشور بمثابة انفجار لبالوعة مجاري قذرة يستهدف فيه الغلام ألواناً من الغناء والموسيقى الحديثة التي لا توافق مزاجه الإيديولوجي، وأيضا لشعور مضمر بأنه فشل في الخروج من بوثقة المنشد التقليدي المحشور في زاوية الطرب العتيق، والعالة على اجترار وتكرار ما جادت به قرائح القدماء من كلاسيكيات وموشحات تعد بمثابة الفلكلور الذي نستمتع به في الأعياد والمناسبات..
لكن الطبائع الفاشستية التي تذبح الرقاب فهي تمزق الأوتار أيضا وتعمل عملها الإبادي في نفوس أعضاء الجماعة، وتجعلهم ينبحون على كل فن يغرد خارج نسقهم العتيق ونمط الإيقاعات الموسومة عادة بالنواح والصراخ الذي يستعرض به الصائح طبقاته الصوتية وقدرته على الصراخ لفترة طويلة دون انقطاع، وهو بحق عمل جبار يحتاج إلى تمرين مستمر لكنه لا يصنع من صاحبه فنانا بقدر ما يجعله قادرًا على أداء مهنة البراح أكثر من غيره.
ننصح الغلام بإغلاق بالوعة المجاري التي تنفجر في وجهه قبل متابعيه بين الفينة والأخرى، ونهمس في أذنيه:"الخاسر" واعر عليك.
الملكية هي الحل