ندد عبد الوهاب رفيقي الشهير بلقب (أبو حفص) بالجريمة مقتل سائحتين من الدانمارك والنرويج، داعيا إلى تجفيف منابع التطرّف بشكل جذري باعتباره الحل الوحيد للقضاء على الفكر المتطرف والإرهاب.
وحث أبو حفص على صفحته بالفيسبوك على عدم التساهل مع التكفير وخطابات استهداف الإنسان، مستغربا من تساؤلات المغاربة حول انتشار الفكر المتطرف، معتبراً أن منظومة التعليم والمناهج التعليمية والخطاب الديني هم أسباب هذا الفكر المتطرف، مضيفاً أن “المجرم يعود لتلك المنظومة فيجد فيها أن نساء الكفار حلال، وأن دم الكافر حلال، وأن سبي نساء الكفار قربة وعبادة وجهاد، وأن اليهود والمسيحين هم المغضوب عليهم والضالون، وأن الولاء والبراء عقيدة لا يصح دين المسلم إلا بها…. فكيف تلومه بعد ذلك على اتباع منظومة تنافح عنها؟”.
وهذه تدوينة أبو حفص:
"مع ما وقع بمراكش من جريمة إرهابية نكراء حسب آخر الأخبار، أظن أنه قد حان الوقت للتفكير في هذا الحل بكل جدية…
كفى من الترقيع.. كفى من محاولات التلفيق الفاشلة، كفى من الدفاع عن البيئة الفكرية المنتجة للإرهاب.. كفى تساهلا مع التكفير وكل خطاب يستهدف الإنسان، كفى من الادعاء بأننا أنجزنا وفعلنا وقمنا و في الأخير التطرف لا زال بيننا، ويعشش في أدمغة كثير من أبنائنا…
نعم لتجفيف كل منابع الفكر المتطرف.. لا بد من وقفة حاسمة وقاطعة مع كل ما من شأنه إنتاج هذا الفكر البئيس…
تجفيف مناهجنا، مقرراتنا الدراسية، إعلامنا، خطابنا الديني بكل قنواته ومنابره، جامعاتنا ومكتباتنا ومؤسساتنا العلمية، من كل التأويلات والتفسيرات والاختيارات والمناهج البيداغوجية التي تنتج بلداء ومقلدين ومتعصبين.
هل كل ما سبق له علاقة بالإرهاب؟ نعم، أقل ما فيه أنه تطبيع مع فكر الكراهية والتعصب والحقد على الآخر، وكلها قنوات نحو التطرف والإرهاب…
حين تدافع عن المنظومة التراثية بكل ما فيها من خير وشر، وترفض أي نقد لها أو مراجعة، فأنت تطبع مع الإرهاب، لأنه ذلك المجرم يعود لتلك المنظومة فيجد فيها أن نساء الكفار حلال، وأن دم الكافر حلال، وأن سبي نساء الكفار قربة وعبادة وجهاد، وأن اليهود والمسيحين هم المغضوب عليهم والضالون، وأن الولاء والبراء عقيدة لا يصح دين المسلم إلا بها…. فكيف تلومه بعد ذلك على اتباع منظومة تنافح عنها؟
إن لم نقم بعملية تجفيف لمنابع كل هذا الفكر، والتأسيس لقيم المواطنة والتربية عليها، بعيدا عن كل الإيديولوجيات الدينية التي أنتجت كل هذا الخراب، فستظل أرواحنا في خطر، وستبقى حياتنا تحت رحمة مجرم يريد ان يتخذ من أمننا وحياتنا طريقا له نحو مضاجعة ثنتين وسبعين من الحور العين.