تتعرض خديجة الرياضي، الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لهجمة شرسة من طرف مجموعة من أعضاء الجمعية، بسبب موقفها المنبطح، والتي خضعت فيه لوزراء حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، من خلال الدفاع عن عبد العالي حامي الدين، المتهم في جريمة قتل الطالب اليساري محمد بنعيسى أيت الجيد.
ووصف مجموعة من الحقوقيين المغاربة خديجة الرياضي بالمتملقة التي تبحث عن تعزيز علاقتها بوزراء البيجيدي، خصوصا وأن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان طالبت بنفسها محاكمة كل المتورطين في مقتل أيت الجيد، ونددت بحماية المتورطين في هذه الجريمة الشنعاء، من طرف التيار الإخواني المغربي، وعلى رأسهم حامي الدين.
لقد خانت الرياضي روح القتيل بنعيسى أيت الجيد، الذي كان أحد أعضاء جمعيتها في فرع فاس، وفضلت الارتماء في أحضان قتلته والدفاع عنهم، وهو ما يكشف التناقض الصريح في مواقف هذه الجمعية، التي تتغير وفق تغيير الأجندات والمواقف وأموال الدعم الأجنبية.
ويذكر التاريخ، في سنة 1993، البلاغ الناري للجمعية، والذي استنكر اغتيال أيت الجيد ووصفه بالشنيع، وطالب بمعاقبة كل المتورطين في الجريمة، وطالبت كل القوى الحية بإدانة جريمة القتل، واليوم بعد أن قادت خيوط القضية إلى فضح كل المتورطين وعلى رأسهم حامي الدين، تخون الرياضي التاريخ والمواقف والنضالات المزيفة، وأي نضال لهذه الخائنة المتملقة.
تعلم خديجة الرياضي جيدا، أن عائلة أيت الجيد هي من تطالب بمعاقبة قتلته، ولم تتوقف عن تقديم الشكايات القضائية، خصوصا ضد عبد العالي حامي الدين، الذي يروي الشاهد الخمار، بأنه وضع رجله فوق رأس القتيل قبل تحطيمه بحجرة كبيرة، وأن هذه الملف لا علاقة لهم بأي مواقف سياسية، بل إن إخوان حامي الدين هم من يزايدون سياسيا لحماية متهم من العدالة، وتحقير روح القتيل بنعيسى أيت الجيد.