كعادته خرج علي المرابط عن صف المنطق الأخلاقي والديني والسياسي، وراح يغرد خارج السرب، حيث استغل قرار السلطات المغربية ممثلة في وزارة الاتصال بمنع توزيع العدد الخاص لمجلة الإكسبريس الفرنسية، من أجل شن حملة ضد المغرب، بدعوى تطاوله على حرية الصحافة مدعوما باللوبي الفرانكفوني الذي يسعى إلى بعث سموم الفتنة في الشارع المغربي، وقد تجشم المرابط الذي لا يتورع في الانخراط في جوقة المعادين للإسلام، مشقة نشر الملف الذي بسببه منعت مجلة الإكسبريس في المغرب، بل إنه لم يقل الحقيقة كلها، حيث وقف عند ويل للمصلين، لأن السلطات المغربية لم تمنع مجلة الإكسبريس، ولكنها منعت تداول العدد الخاص، ولم يقل المرابط كيف أن فرنسا تعاقب بالحبس كل من تطاول على الرموز الدينية للمسيحيين، أو كل من جاهر بالتشكيك في المحرقة، لكنه فقط أزبد وأرغى لأن المغرب تسبب لمدير الإكسبريس في خسارة مالية كبيرة لأنها منعت عدده من التداول في المغرب.ولأن المرابط تربى في أحضان المخابرات الجزائرية، وتعلم في المخابرات الإسبانية فإنه يعلم جيدا أن ما قامت به السلطات المغربية لا يمكن أن يمر مرور الكرام، ولابد أن يتواجد في المكان المناسب لكي يكون بإمكانه أن يشعل النار، وليس هذا الشخص سوى علي المرابط الذي لا نعرف إن كان مسلما يدين بدين المغاربة، أم أنه بلا دين ولا ملة، فقط عبد لأسياده الذين يرمون له الفتات كل شهر ليبقى على قيد الحياة ويحقق أهدافهم.دفاع المرابط عن حرية التعبير ليس سوى حق أريد به باطل، وكما فعل حين تعلق الأمر بشارل إيبدو التي سبق أن أساءت للرسول وللإسلام، وقف في صف أعداء الإسلام، بل ونشر المقال الذي يسيء فيه كاتبه للرسول، ونشر الصورة التي قالت المجلة إنها الصورة الحقيقية للرسول، مع أن المجلة نفسها تحدثت عما أسمته الغموض في تحديد شخصية الرسول. الغريب في الأمر هو أن العميل المرابط تحدى مشاعر المغاربة وقام بنشر الصورة التي ظهرت في النسخة الفرنسية، والتي لم يتم فيها تغطية وجه الصورة التي يقال إنها للرسول، وهو ما يؤكد النزعة الشوفينية للعميل ثلاثي الأضلاع الذي لا يفوت الفرصة من دون أن يهين مشاعر المسلمين بمسميات حرية التعبير، مع أن الأمر لا علاقة له بحرية التعبير، بل هي الوقاحة في أبهى تجلياتها تصدر عن رجل مريض بالهوس.ما فعله العميل المرابط هو جزء من مخطط يهدف إلى معاداة المسلمين، انخرط فيه طواعية ليقول لكل المغاربة أنا لست مسلما، ومستعد للوقوف في وجه كل مسلمي العالم، حتى لو تعلق الأمر بصورة الرسول الكريم التي نشرها في مزبلته الإلكترونية دون وجل أو حياء.