بعد قرار محكمة الإستئناف بفاس متابعة عبد العلي حامي الدين، عضو الأمانة العامة “لحزب العدالة و التنمية”، على خلفية المساهمة في قتل الطالب اليساري، محمد أيت الجيد “بنعيسى”، في بداية تسعينيات القرن الماضي، خرجت عائلة هذا الأخير عن صمتها لتوضح موقفها من مستجد المحكمة.
وفي هذا الصدد ربطت “آىشكاين”، الاتصال بعائلة الضحية التي يمثلها حسن أيت الجيد، من أجل معرفة موقفها من مستجد المحكمة، وكذا الخطوات التي ستتبعها هذه الأخيرة بهذا الصدد، وأجرت معه الحوار التالي:
كيف تلقيتكم كأسرة أيت الجيد بنعيسى تحريك قضية حامي الدين من جديد ؟
تلقينا خبر قرار المحكمة بإحالة واحد من المتهمين بقتل إبننا بارتياح و بالإيمان في القضاء المغربي، “لأننا 25 عام هاذي وحنا تنقلبو على هاذ الحقيقة وما عمرنا شككنا في مؤسسة القضاء، لحقاش كنا متأكدين بأنه غيجي النهار لي غينصف هاد الولد لأن الروح عزيزة عند الله”.
مارأيكم في تصريحات وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان المصطفى الرميد الذي يترأس لجنة من أجل متابعة القضية علما أنه وزير لكل المغاربة؟
هذا يؤكد لنا أنه هو (الرميد) من كان وراء حفظ مجموعة من الشكايات التي كنا نرفعها إلى الوكيل العام ولدى قاضي التحقيق حين كان وزيراً للعدل، وهذا يوضح بالملموس أن ترأسه لهذه اللجنة ليس من أجل سواد عيون حامي الدين، وإنما لمحاولة حماية نفسه، لأنه كان يتدخل في القضاء ويؤثر عليه، “وهاد الناس ماتيحترمو لا مؤسسات لا قضاء وهذا واضح من خلال تصريحات وزراء العدالة و التنمية من قبيل الرميد و العثماني لي سمح في أشغال مؤتمر لي تيمثل فيه لبلاد وجاء لاجتماع اسثنائي للأمانة العامة لي ماداروه لا على الريف ولا على زاكورة ولا على بوعرفة من أجل أنهم يحميو واحد متهم بالقتل ديال مواطن مغربي وحنا ماعندنا لا جماعة كتحمينا لا حزب لا حتى شي حاجة لكن عندنا إيمان كبير في الله سبحانه وتعالى وفي القضاء المغربي”.
ما ردكم عمن يتهمكم بتسييس القضية وتوظيفها لمصالح شخصية؟
أوضح هنا أنني لا أبحث عن استفادة شخصية من خلال متابعتي للملف، ذلك لأنني من ذوي الحقوق، ومن هنا أطالب بأن يسلمونا القتلة عوض اللغة و الكلمات الفضفاضة و المزايدات، “وهادو (البيجيدي) را كيتحركو بامكانيات الجماعة ديالهم و امكانية الدولة، هما را عندهم الإعلام و المواقع ديالهم في يديهم، وباش يفهمو هاد البيجيديين و البيجيديات را ماعنديش مشكل شخصي معهم لكن حنا كائلة أيت الجيد عندنا مشكل مع طالب ديال 1993، سميتو حامي الدين عبد العالي لي كون ماقتلش داك الطالب ماكانش يوصل للأمانة العامة للحزب وهاد الشي بشهادة الشاهد الذي يثبت أن هذ السيد و مجموعة من آخرين كانو وحنا ماغنسمحوش في الدم ديالنا.
صورة الطالب آيت الجيد محمد الملقب بـ”بنعيسى” بعد تعرضه لاعتداء أدى لوفاته