علم من مصادر مطلعة، أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية حشدت كتيبتها الإلكترونية لنصرة عبد العالي حامي الدين، في قضية مقتل الطالب اليساري آيت الجيد، وجاءت هذه الخطوة بالتزامن مع الاجتماع الطارئ الذي عقدته الأمانة، الإثنين، للنظر في المستجدات المرتبطة بهذه القضية.
وأضافت مصادرنا أن على رأس هذه الكتيبة، يوجد كل من البرلمانية أمينة ماء العينين، والتي طالبت في أكثر من مناسبة بتوفير غطاء سياسي لحماية زميلها حامي الدين، ومحمد أمركاز، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية.
ومن جهته، تضيف مصادرنا، كثف مدير نشر موقع العمق المغربي، محمد لغروس، اتصالاته مع الإخوان المسلمين وقناة الجزيرة من أجل دعم حامي الدين وأيضا لنصرة توفيق بوعشرين، مالك يومية أخبار اليوم، الذي تم الحكم عليه ابتدائيا بـ12 سنة سجنا نافذا مع أداء تعويضات مالية لضحاياه، في قضية تتعلق بالاغتصاب واستغلال الحاجة والاتجار في البشر.
ماء العينين وحامي الدين، لطالما جرا وراءهما سوابق لا تليق بقياديين في الحزب الحاكم، فمثلا حامي الدين معروف بماضيه المتسم بالتطرف منذ ريعان شبابه وتمرده على القانون وسلطة الدولة، فضلا عن دفاعه المستميت عن السلفيين التكفيريين والاستقواء بهم، من أجل ابتزاز الدولة والتهديد بالعودة إلى العنف، ولذلك عَمِل منذ سنين على تسلق المناصب وترؤس الجمعيات التابعة للحزب ومؤسسات الدولة بهدف تحصين نفسه.
وتعد شبهة تورط حامي الدين في جريمة قتل الطالب آيت الجيد، أم الفضائح التي تلاحقه، حيث سبق لعائلة الطالب الراحل وهيئة الدفاع عن قضيته، أن وصفت حامي الدين بـ”القاتل المتطرف”.
أما زميلته في الحزب أمينة ماء العينين، هي الأخرى راكمت من الفضائح والمواقف المتطرفة، التي لا تليق بقيادية في الحزب الحاكم، ومن بين هذه الفضائح يمكن الإشارة إلى فضيحتها مع زوجها واتهامها للأجهزة التي اكتشفت أن الزوج هو من كان وراء قرصنة حسابها الإلكتروني، بعدما انتابه الشك حول اقترافها للخيانة الزوجية.
هذه مجرد نماذج من الفضائح والأفكار المتطرفة التي تتشبع بها القيادية الإسلامية، والتي لا تليق وفق كل المعايير الموضوعية، أن يحملها ويدافع عنها من يمكن أن تناط به مسؤولية سامية بالدولة.
برلمان - م.ن