ليس الحلمُ عيبا بل العيبُ أن لا نحلم ونسجن أنفسنا في الأوهام وسراب التخاريف والأكاذيب ...فبعد قراءتي لموضوع نشرته جريدة المستقبل الصحراوي للكاتب الانفصالي سعيد زروال بعنوان " رسالة من مواطن صحراوي من “المضحوك أعليهم” الى معالي الوزير مساهل " المنشور يوم 07 ديسمبر 2018 أي بعد يوم واحد من نشر جريدتنا الالكترونية الغراء" الجزائر تايمز "مقالي الذي كان بعنوان " مساهل يصرح في جنيف "جينا نظحكو شي شويا " مثلما ضحكنا على الشعب الجزائري طيلة 56 سنة " بعد قراءتي لهذا الموضوع زاد الأمر وضوحا أمامي وتيقنت من أن غدر عصابة بومدين الحاكمة وخيانة شعبها الجزائري طُبِّقَتْ ، وكذلك لا تزال تُطبق حرفيا الوصايا الاستراتيجية لقائدها الأعلى المقبور الجنرال دوغول... لقد كان الكاتب الانفصالي المذكور شجاعا في ما كتب إلى حد ما ، لكنه كان يتحدث وكأنه ينتظر عقابا ...كان يعري عن بعض الحقائق التي تخص ساكنة مخيمات الذل بتندوف وفي نفس الوقت يتسول عطف حكام الجزائر الذين لا قلوب لهم ولا عطف لهم على الشعب الجزائري نفسه فكيف ينتظر هذا الانفصالي عطفهم وهو الغريب الذي جيء به إلى صحراء لحمادة قرب تندوف لتوظيفه في لعبة قذرة لا يعرف المسكين أحابيلها ، وأنه هو الفأر الذي تلعب به قطط المنطقة المغاربية ، يتسول عطف المافيا الحاكمة في الجزائر الآن وفي الظروف التي تعيشها مافيا الكوكايين في أواخر عام 2018 ، يتسولها وهي في أسوأ الظروف التي ربما لا تماثلها في الجزائر سوى قساوة ظروف العشرية الحمراء ... فالكل ينتظر الضربة القاضية الآتية من الآخرين بما يُعِـدُّونَهُ لهم في الخفاء ، إذن فهذا الكاتب إما أنه لايعرف جيدا عصابة المافيا الحاكمة في الجزائر أو أنه كتب ما كتب من باب المغامرة ، إن مثل هذا المقال سيزيد من عصر البوليساريو عصرا من طرف عصابة بومدين الحاكمة في الجزائر الذين يعتبرون ذلك رأيا لا يجوز حتى التفكير فيه ...أتخيل مساهل وهو يقول في نفسه الخبيثة : " يا سيدي احنا نظحكوا عليك وعلى امك وقبيلتك مئات القرون وليس لك الحق أن تدرك يوما بأننا ( نظحك ) عليكم ، وليس لك الحق أن تتفوه بذلك ، أنت كالقِرد وُلِدْتَ في هذه الدنيا لتؤدي لنا وظيفة ( الظحك ) عليك مثلما ضحكنا على الشعب الجزائري برمته طيلة 56 سنة ولا نزال نضحك عليه وعليك ، وإذا لم يعجبك الحال فَـسُـفَّ الرمال واصمُتْ صَمْتَ الموتى أيها الخائن " ... هذا أقل ما يمكن أن يقول في نفسه المساهل إذا ، أقول إذا سمعك وهو لن يسمعك بالقطع لأنه وعصابة بومدين التي قهرتنا طيلة 56 سنة لن تشعر بوجودك يا سعيد زروال لأنك تعلم جيدا أنهم همشوا رئيسكم المدعو إبراهيم الرخيص منذ وقت طويل ...
مختصر مضمون الرسالة التي وجهها انفصالي إلى المساهل بعد أن سمع تصريحه بأنه جاء لجنيف ليظحك شي شويا :
يقول هذا الانفصالي الذي اصطادته شباك عصابة بومدين الحاكمة في الجزائر والتي تخلت مؤخرا في 2018 عن صيد البشر الى صيد المخدرات وعلى رأسها استيراد الكوكايين والهرويين ( يعني العصابة خرجات ليها نيشان بلا لف ولا دوران أي العصابة تبقى عصابة لا تفرط في مبادئ شر البلطجة ) ... يقول هذا الانفصالي في رسالته لعبد القادر مساهل وباختصار :
1) أحدثكم ليس بصفتي واحد من جماعة “جينا نضحكو أشويا” بل واحد ممن يمكن وصفهم بــجماعة “المضحوك عليهم” منذ عام 1991.
2) أولا كنا أضحوكة يوم صدقنا كلام قادتنا ووثقنا بوعودهم الزائفة حينما قال لنا قادتنا انه علينا إعداد صناديق أسميناها بصناديق “العودة” إلى الوطن من اجل القيام بالاستفتاء لكن اليوم تبين لنا أن الاستفتاء لم يكن الا حلقة أولى من مسلسل طويل يمكن تسميته بمسلسل " جينا نضحكو اشويا "...
3) لا أخفيك انه منذ سنوات كنا ننظر الى عملية المفاوضات حول مستقبل الصحراء الغربية بأنها مجرد ضحك على المواطنين الصحراويين البسطاء، لكن لم نكن نمتلك دليلا على ذلك، و بعد تصريحكم العلني تأكدنا بأن هذه المفاوضات ليست الا مناسبة للوفود الرسمية للضحك على الشعب الصحراوي.
4) وفد الاحتلال المغربي مكون من ممثلين عن سلطات الاحتلال المغربي واتباعهم من أثرياء الازمة الصحراوية...
5) والوفد الصحراوي يعيش أعضاءه ازهى أيامهم في ظل الانتصارات الخيالية التي لا وجود لها الا في الواتساب، ويوزعون الاكاذيب على الشعب الصحراوي وفي كل مرة يقومون بتحديث الاكذوبة لتنطلي على الابرياء الذين ينتظرون الوهم منذ عام 1991 ( والله لو سمع أحدٌ هذا الكلام وهو لايعرف أن قائله انفصالي من البوليساريو لما صدق ذلك ولاعتبره من كلام المخزن المغربي ) انتهى تعليقي على الفقرة رقم 5 ...
6) و وفد موريتانيا كان بمثابة الحاضر الغائب بسبب سياسة الحياد الايجابي التي تنتهجها نواكشوط،
7) والوفد الجزائري اكتفى بتكرار موقفه الثابت المساند لقضية الشعب الصحراوي دون تقديم أي مبادرة من شأنها ان تحرك المياه الراكدة كما جرى سابقا بعد تقديمكم لمقترح تقسيم الثروات الطبيعية مع الاحتلال المغربي،( لو كنت شجاعا حقا يا سعيد زروال لقلتَ للمساهل : يوم اقترحتْ الجزائر على المغرب اقتسام الصحراء الغربية بينهما عام 2002 ، هنا تكون قد أكملت رسالة الشجاعة فلماذا قفزتَ على هذه الحقيقة المؤلمة وهو المقترح الذي أقبر به بوتفليقة الشعب الصحراوي برمته ) .. انتهى تعليقي على الفقرة رقم 7
8) كان الشعب الصحراوي ينتظر نتائج ايجابية تبدو مستحيلة من العملية السلمية بعد تنازل قيادة جبهة البوليساريو عن كافة اوراقها الرابحة وكان آخرها ورقتي الكركرات والمناطق المحررة.
9) قبل الجولة القادمة من مسلسل “جينا نضحكو اشويا” اريد تذكيرك معالي الوزير بالمعاناة الصامتة لالاف اللاجئين الصحراويين على الاراضي الجزائرية و ارجو أن تعتبر هذا طلب إنساني من مواطن صحراوي يكن كل التقدير والاحترام لجزائر الثوار وقلعة الاحرار ( نقول لهذا الانفصالي الغارق في الخطإ من أخمص قدميه إلى قمة رأسه نقول له : أكذوبة جزائر الثوار انتهت وانقرضت خرافاتُها منذ 15 جويلية عام 1961 أي منذ انقلاب بومدين على فرحات عباس رئيس الحكومة المدنية المؤقتة وقبل ما يسمى استقلال الجزائر بعام تقريبا ، أما ثوار الجزائر الحقيقيون فقد استشهدوا في سبيل وطنهم ورحمهم الله وهم اليوم " مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا " ( النساء 69 ) صدق الله العظيم ....أما ما بقي على أرض الجزائر يجب أن تعلم أنهم مجرد أعجاز نخل خاوية بل هم دواب يحكمون الجزائر بمهماز فرنسا منذ 1962 إلى الآن ، وهم أشرار الشعب الجزائري وعلى رأسهم عصابة بومدين ومن بقي بعدهم من المجرمين المخلصين لتنفيذ وصايا الجنرال دوغول ، هم مخلصون لاستمرار تبعية الجزائر لفرنسا إلى الأبد ، كما أرادت فرنسا حسب ما جاء في دستوري الجمهورية الرابعة والخامسة الفرنسية الذي ينص على ( أن الجزائر فرنسية ) .. فهل ينكر صحراوي أو جزائري أن حُلْمَ فقاقير الشعب الجزائري اليوم ونحن في ديسمبر 2018 أنهم يحلمون بعودة فرنسا إلى الجزائر أو يرحلوا إليها كما تحلمون أنتم معشر الانفصاليين من البوليساريو بعودة إسبانيا للصحراء الغربية فقط ضدا على أن لا تسترد المملكة المغربية العربية الإسلامية الإفريقية أرضا من أراضي أجدادها كانت تحت سيادتها عشرات القرون...) انتهى تعليقي على الفقرة 9 من كلام الانفصالي كاتب المقال و الذي استمر معاتبا أسياده من المسطولين بالكوكايين الحاكمين علينا فيقول :
10) وليس من المعقول أن يحرم اللاجئيء الصحراوي الذي يقيم على الاراضي الجزائرية منذ أكثر من 40 سنة من حق العمل الذي تكفله كافة القوانين الدولية..( أقول لهذا الانفصالي مرة أخرى : وهل ضَمِنَتْ مافيا الكوكايين الحاكمة في الجزائر الشغل لنا لتأتي أنت مع مئات الآلاف من خليط المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة من أقاصي جنوب الساحل والصحراء لتزاحموننا في لقمة عيش لا نضمنها إلا بكثير من الذل و الجهد و العرق والصبر الطويل في طوابير المعونات الهزيلة من المؤومنة الشهرية التي بدأت تقل نظرا لانهيار أسعار الغاز والنفط ، ثم ماذا يفعل قادتكم بالحصة المالية التي تخصصها للبوليساريو عصابة بومدين الحاكمة كل سنة من الميزانية الجزائرية العامة المعلنة طيلة 43 سنة أما الخفية فيعلم الله مقدارها ، وزاد وهو يحاسب حكام الجزائر على مداخيلها الضخمة التي لايرضيه نصيبه من تلك الكعكة التي احترقت مع احتراق أسعار الغاز والبترول في السوق الدولية ...) انتهى تعليقي على الفقرة 10 من كلام الانفصالي كاتب المقال .
11) فهل يعقل ان يعاني اللاجئ الصحراوي من المجاعة على أرض الجزائر التي بلغت إحتياطاتها من العملة الصعبة في السنوات الاخيرة ارقاما قياسية، ولا أريد هنا ان اكون مثل “طلاب و يشرط” بل ما اتحدث عنه يعتبر من أبسط الحقوق التي على البلدان المستضيفة توفيرها للاجئين مثل حق العمل والتملك والسفر وحمايته من الامراض المرتبطة بالمجاعة مثل فقر الدم ...
12) كل المؤشرات تدل أن هذه المفاوضات( ويقصد المائدة المستديرة في جنيف ) لن يجني منها الشعب الصحراوي إلا مزيدا من الانتظار، ونتائجها قد تكون اسوأ مما عرضته اسبانيا على الشعب الصحراوي سابقا قبل انسحابها من الصحراء الغربية، هذا ان لم تتدخل القوى الكبرى وعلى رأسها امريكا وتقوم بتغيير قواعد المعادلة، و في انتظار التدخل الامريكي المرتبط بمزاج ترامب وبمصالح واشنطن من الأفضل ان ينتظر اللاجئيء الصحراوي في ظروف ملائمة على ان ينتظر 28 سنة أخرى في ظل ظروف طبيعية صعبة....
13) معالي الوزير في الاخير تمنياتي لك بالتوفيق وشكرا لمواقفكم النبيلة من قضية الشعب الصحراوي العادلة، واتمنى لك دوام الابتسامة ليس “اشويا” بل “بزاف”و ارجو أن تولي اهمية للمطالب البسيطة الواردة أعلاه
14) مع تحيات : مواطن صحراوي من المضحوك عليهم منذ عام 1991
انتهى ملخص مقال الانفصالي ...
يوم يعود الانفصاليون إلى وطنهم المغرب طواعية سيضحكون فعلا على مافيا الكوكايين الحاكمة في الجزائر
بدون تعقيد الأمور ، سندخل للحديث عن الحل الصحيح والسليم والحقيقي والصلب والمتين والذي يخدم المصالح العليا لشعوبالمنطقة المغاربية الخمس ، نعم الخمس ولا شيء غير الخمس شاء منشاء وكره من كره...إنه الحل الذي يكمن في أصل بداية النزاع ألا وهو تدمير الإطار العام الذي اشتغلت و تشتغل وستبقى تشتغل به عصابة بومدين داخليا وخارجيا دائما وأبدا ، فالشعب الجزائري نفسه له مشكل مع هذه العصابة التي يجب تدميرها ومحوها من الوجود لأن العناصر التي تتكون منها غريبة عن المنطقة المغاربية بمعنى أنها عناصر لا تزال تستعمر الشعب الجزائري ، إذن ليس هناك حل لمشاكل المنطقة المغاربية خارج القضاء المبرم على النظام الجزائري القائم اليوم في الجزائر لأنه نظام بنته عصابة بومدين والتي من ميادئها : الغدر والخيانة والانقلابات وهي سلوكاتالعصابات و البلطجية ، وهي الطرق التي وصلت بها هذه العصابة لتحكم الشعب الجزائر منذ انقلاب 1961 على الحكومة المؤقتة برئاسة فرحات عباس ، وحينما تمكنت هذه العصابة من الحكم أول مبدإ طبقته هو قطع علاقتها مع الشعب الجزائري وبناء علاقة جديدة معه على أساس الظلم و احتقار الشعب الجزائري وإهانته وسرقة أمواله والاستعداد الدائم لذبحه من الوريد إلى الوريد ...إنه شغل بلطجية ... وظهر جليا اليوم أن الانعتاق منهم هو استبدالهم برجال أحرار شرفاء نبلاء ، لهم أخلاق ويحترمون أنفسهم قبل غيرهم ... فهل سمعتم يوما من أحد البلطجية الحاكمين في الجزائر " كلمة نبيلة " ، فهم لايعرفون النبل لأنهم لا يعرفون سوى مفردات قاموس البلطجية الذي لا يخرج عن معاني الخسة والنذالة والسفالة والوضاعة ، وحتى لو أراد أحدهم أن يتكلم كلاما عاديا مثل بقية خلق الله انتفض منفعلا لأنه عبارة عن كتلة من الجهل و العُقَـدِالنفسية الدنيئة ، و كما يقال كل إناء بما فيه ينضح ...وفاقد الشيء لا يعطيه ..
وأنتم يا معشر الانفصاليين إن استطعتم يوما الانعتاق من هذه العصابة فذلك هو نصركم الحقيقي وذلك هو استقلالكم الحقيقي من عصابة الكوكايين الجزائرية التي ستفعل بكم في الأعوام القادمة ما لم تفعله بكم في 43 سنة الماضية ، فقد وقعتم بين مخالب عصابة من أشرس عصابات العالم ، عصابة ذبحت أهلها وإخوانها في سبيل الإخلاص لأمهم فرنسا و حرصهم على تنفيذ وصية جدهم الأكبر الجنرال دوغول ، فأنتم لا تعرفون عشرات الجنرالات من دفعة لاكوست التي بعث بها الجنرال دوغول ابتداءا من عام 1958 وزرعهم وسط شرفاء ثورة نوفمبر 1954 واستولوا على كل شيء بعد إنجاز انقلاب بومدين على حكومة فرحات عباس المدنية عام 1961 ، فهؤلاء هم الذين وَثِـقَ بهم دوغول لينفذوا مخططاته بعد ما يسمى الاستقلال المزيف الذي سموه ( تقرير المصير ) وما ذلك سوى لتدمير الشعب الجزائري والاستيلاء و بطريقة أخرى على الجزائر وخيرات الشعب الجزائري ، واليوم أصبحت الجزائر عمليا وفعليا وواقعيا تابعة لفرنسا اقتصاديا 100%بفضل تغلغل أخطبوط دفعة لاكوست الفرنسية في كل دواليب الدولة الجزائرية ليس في الجيش وحده بل حتى بين فقاقير صغار الشياتة المصابين بعمى البصيرة والمهووسين بمرض اسمه ( لا تزال الجزائر هي يابان إفريقيا بفضل تغلغل ما تنشره ديماغوجية وسائل الصرف الصحي مثل سخافة ولد الكومي ) وبعد أن ضَمِنَتْ فرنسا لنفسها بأن كُلَّ ما تملكه الجزائر تحت الأرض هو مِلْكٌ لفرنسا ، وفرنسا هي التي توافق على من يساهم في ستغلاله معها أو لا توافق ، أما مردوده بالدولار فيمر عبر بلدان أوروبية إلى بنوك فرنسا وغيرها من بنوك أوروبا الأخرى وأحيانا – وبموافقة فرنسا – إلى البنوك الامريكية وأحيانا بعض البنوك الدولية لتستفيد من تلك الأموال شعوب ترضى عنها فرنسا وامريكا أما الشعب الجزائري فلا وجود له نهائيا في أجندة فرنسا سوى فيما يتعلق بمخطط تدميرها بمساعدة الحركي الحاكم في الداخل الجزائري بدءا بتدمير شعبها ثم تدمير اقتصادها وهكذا ... ولا يجب أن ننسى المخطط الاستعماري الاستراتيجي ألا وهو تدمير المنطقة المغاربية برمتها ، وقد كنتم - معشر الانفصاليين – وسيلة مفتعلة لتنفيذ المخطط الاستعماري ، وإلا كيف نفسر أن دولا مشهورة بدفاعها عن وحدة الشعوب وضرورة تكتلها لتصبح قوة اقتصادية يتضاعف رقم معدل انتاجها الداخلي الخام بفضل تكتلها الاقتصادي ، أقول كيف لمثل هذه الدول عندما تقف عند شبح كيانكم وتدافع عن التفرقة والتشتت ، نحن في الجزائر تظل بعض وسائلنا الإعلامية تشرب علقم التناقض مع ذاتها : فهي مرة تدافع بحماس عن ضرورة تجميع القوى الاقتصادية للرفع من القدرة الإنتاجية ورقم معدل انتاجنا الداخلي الخام وفي نفس الوقت تصرف الملايير في سبيل تفرقة الشعوب مثل ما تخسر من أموال على قضيتكم المفتعلة وعلى صمود الدائم أمام أي تقارب بين الفئات المتنافرة في ليبيا حيث كلما سمعنا أن الفئات الليبية المتنافرة قد اقتربت من التفاهم والتوافق الواقعي فيما بينها إلا وخرجت المجموعات الكامنة فوق التراب الجزائري لتدمير بدون مبرر ... فهل عصابة بومدين الحاكمة في الجزائر مسلمون مسالمون يحبون لغيرهم ما يحبون لأنفسهم ؟ كلا ثم كلا ....
والآن وقد تجلت لكم صورة حقيقتكم يا معشر الانفصاليين بأنتم مجرد وسيلة لتنفيذ سياسة استعمارية محض ، بالإضافة لكونكم رهائن اليوم عبيدا محاصرين في صحاري لحمادة ( وقد جاء هذا الاعتراف في المقال المذكور للمضحوك عليه المسمى سعيد زروال حيث قال حرفيا :" فمن غير المعقول أن الصحراوي الذي تستضيفه الجزائر المضيافة لا يمكنه زيارة مدينة “أم لعسل” قبل إستخراج وثيقة ترخيص خاصة صادرة عن السلطات العسكرية تعرف بــ “الاردميسيون” في وقت الغت فيه الجزائر حالة الطواريء منذ عام 2011 ، وليس من المعقول أن يحرم اللاجئيء الصحراوي الذي يقيم على الاراضي الجزائرية منذ أكثر من 40 سنة من حق العمل الذي تكفله كافة القوانين الدولية،) انتهى كلام الانفصالي سعيد زروال ....
والآن وقد تجلت لكم صورة حقيقتكم يا معشر الانفصاليين بأنتم مجرد وسيلة لتنفيذ سياسة استعمارية محضة ، بالإضافة لكونكم رهائن اليوم عبيدا محاصرين في صحاري لحمادة إلى أن تَجِـفُّـوا وتَـذْرُوكُمْ الرياح في تلك الصحاري المقفرة دون أن نستبعد التصفية الجسدية لبعضكم في الفيافي ولا من يدري بمصيركم ، فأنتم لا وجود لكم حسب السجلات الرسمية لجميع المنظمات الدولية ، فهل تم إحصاؤكم ؟ ومن يعرف عددكم سوى الله ؟ فبعضكم اليوم هو موجود وغدا قد يصير من العدم ... من سيسأل عنكم فأنتم عَـدَمٌ في عدم .. فحتى المخزن المغربي يريدكم أن تكونوا قلة قليلة جدا – إذا قدر الله لكم يوما بعد عشرات القرون أن تعودوا إليه تحت أي مسمى من الحلول - يريدكم قلة قليلةجدا جدا ليتغلب على مشاكلكم إذا تم حلها حتى يستطيع توفير مستلزمات معيشتكم بينهحسب إمكانياته المتواضعة ....
ليس لكم والله سوى الفرار –إن استطعتم – من زبانية عصابة بومدين لأنكم قد عَـلِـقْـتُمْ في شباك مافيا الكوكايين الحاكمة في الجزائر ولن تنتظروا منهم أن يعملوا على ترحيلكم طواعية فهذا من المستحيلات فأنتم كرهائن كنزٌ لهم بل مصدر رزق لكثير من جنرالات وكابرانات الجزائر لابتزاز العالم سياسيا وماليا مهما قلّ عددكم ... ألم تدركوا يوما بعد 43 سنة من التشريد أنكم : لا أصبتم هدف الاستقلال ولا أنتم أحرار في صحاري لحمادة تتحركون كما تشاؤون ولا بقيتم في وطنكم المغرب تنعمون بدفء أحضان أهاليكم ..فأنتم اليوم قد أصبح الهباء المنثور أكثر حرية منكم لأنه يقطع الجبال والفيافي والبحار.
لقد ضحكتْ عصابة بومدين على لسان عبد القادر لمساهل على 40 مليون جزائري ، أما أنتم فلستم بالنسبة لعصابة بومدين سوى قِـرَدَةٍ يضحكون بكم وعليكم ، ولستم سوى شيء يتلاعب به حكام الجزائر يُـلَبُّونَ به بعضا من غرائز أمراضهم النفسية والعقلية .... لكن ، وما أصعب تحقيق هذه ( اللاكن ) ، لكن إن استطعتم العودة لوطنكم المغرب طواعية وتحت حماية دولية فستكونون فعلا قد ضحكتم على مافيا الكوكايين الحاكمة في الجزائر لأنكم تسببتم لنا في ضياع ملايير الملايير من الدولارات ربما قد نستفيد منها كشعب جزائري إذا لم يسرقها كابرانات فرانسا ...فإن استطعتم ( الظحك ) على الجاهل الخنزير الفاسق المدعو عبد القادر مساهل ومن سبقه مما يسمى وزراء خارجية الجزائر ... إذاك سيضحك الجميع من أعماقه على عصابة بومدين الحاكمة في الجزائر وسيكون أول من سيضحك عليهم هم البوليساريو نفسه وإذاك ستكون القهقهة الكبرى ... كونوا شجعانا يا بوليساريو وافعلوها وإلا ستبقون أنتم الأضحوكة الكبرى إلى الأبد ...فلا مفاوضات ولا مؤامرات ولا تخاريف ولا خزعبلات ، انتهى أمركم.
فما رأي الانفصالي سعيد زروال ؟ فبعد طرح مشكلتكم من زاوية أخرى فهل ستبقى متمسكا باعترافك في بداية مقالك بأنك من المضحوك عليهم ؟ أم ستتنصل من اعترافك بأنك مضحوك عليك وعلينا نحن الجزائريين ليس 27سنة بل 43 سنة ؟ وهل ستختار لنفسك بكل وعي ومسؤولية أن تبقى تتسول أموال وعواطف عصابة بومدين السائرة نحو الانهيار الاقتصادي ؟ أم سوف تختار حرية مسؤولة بين أحضان أهاليك في الوطن المغربي إن كنتَ فعلا صحراويا من الساقية الحمراء أووادي الذهب لأنني أشك في كل من يَدّعي انتماءه لتلك الأرض الطاهرة ؟
وإلى نبش آخر في مزبلة نظام الحركي المضحوك عليه من : فرنسا والبوليساريو وإفريقيا وكل العالم ..
سمير كرم