الملائكة تحلق فوق تونس , رحل بن علي وصاحب مقولة هرمنا عاد شاباً من جديد، وصارت شواطئ قرطاج الساحرة و الصفاقس و الحمامات خالية من السياح حيت لم يعد للأجانب مكان، و أن كل تونسي إشترى له فندقاً أو اكترى له جناحاً .كما أن شبابنا في تونس الخضراء أصبح لكل واحد منهم يختاً يجوب به اوروبا طولاً وعرضا،وإيطاليا ومالطا تتسابقان على استقبالهم،وفرنسا فتحت الحدود وألغت تأشيرة شينكن على التونسيين،كل التونسيين, في نعيم عاشت التورة،وعاش البوعزيزي.
وفي مصر،أنبتت الصحراء قمحاً حين تطحنه يعطيك دقيقاً من ذهب.حين رحل حسني مبارك.لم يعد الشعب يقف على الطابور من أجل العيش. وأصبح المسلمون والمسيحيون أكثر أخوة ومحبة،حيت سلم المطاريد اسلحتهم وكذا البلطجية طلبو العفو. وننتظر وائل غنيم رئيساً بمباركة الإخوان المسلمين. و منذ يوم الغضب في ساحة التحرير ،أصبحت الأغنام تلد كل أسبوع بالعشرات، حتى أصبح لنا كساد في اللحوم، واصبحنا نتصدق بها لأطفال كندا و أمريكا واوروبا، و المسالخ والمدابح مليئة باللحوم مما تشتهي ،حتى أنه لم تعد لنا عقدة الكباب والكفتة.وصرنا نضحك أكتر فأكتر حين نشاهد أفلام عادل إمام الارهاب والكباب. ههه هههه، ونستهزئ من زمن مبارك الفرعون الذي كان يخبئ الخيرات في أهرام توت عنخ امون.الآن أخرجنا الكنوز.
وفي المغرب تعدنا حركة 20 فبراير، نعم تلك الحركة المناضلة يتزعمها شباب أفنو حياتهم في النضال من لا يعرف اسامة لخليفي و نجيب شوقي وخليلاتهم ؟نعم وما العيب في ذلك؟؟ أولئك الشباب الناضج المتخلق الوطنيون بامتياز، يعدوننا بغد أفضل فيه الحرية ،حيت لا فساد ولا محسوبية وديموقراطية تامة،حيت حرية الرأي و لا يتهمك أحد أنك مخزني أو بلطجي حين تخالفه الرأي. سوف نصبح أحسن من أمريكا وفرنسا وإيطاليا التي تحكمها المافيا ،وحقوق الإنسان أكتر من أمريكا التي تعرف معنى حقوق الإنسان .وسنفرض عليها نحن المغاربة عقوبات إن لم تغلق معتقل غوانتانامو.إن الشعب الأمريكي لجبان لم يستطع أن يتنزه جانب غوانتانامو كما فعلنا نحن. كيف لا وشباب 20 فبراير أغلق معتقل تمارة؟ غداً سيصبح لنا خصاص في اليد العاملة،وسوف نستقبل جحافل العمال من الأوروبيين والأمريكان كي يشتغلوا في حدائقنا ويبنوا منازلنا وقصورنا. ستسطع الشمس على المغرب كل السنة. كل من يمتلك براكة سيبني فيلا و ستخرج الأرض نفطاً ،و سيوزع علينا أجمعين . غدا لن تكون هناك أبداً رشوة فشباب 20 فبراير يضعها في أولوية البرنامج رغم مايقال أنهم يتلقون رشاوي من بلجيكا و البوليزاريو لا يهم ، فأروبا رغم مرور مئات السنين على ثوراتها لازلت ترتشي .ألم تحصل الفيفا على الرشوة حتى تنظم كأس العالم دولة قطر؟؟
سوف نصبح احراراً وسنلغي رمضان متى شئنا و إحتراما لمشاعر المسلمين سنؤجله إلى فصل الشتاء حيت النهار قصيراً،نعم لم لا؟ أليست هذه الحرية التي نريد؟ كما وأنه ولمحاربة مشكل العنوسة في المغرب، وعزوف الشباب على الزواج في المغرب ،فحركة 20 فبراير تعدنا بزواج الدكور فيما بينهم والعكس صحيح،هذا لتفادي المشاكل بين الجنسين المختلفين، كيف لا، و نحن مقدمين على الإنفتاح؟أمر لم تستطع حتى إيطاليا أن تحققه، لأن الفاتيكان يمنع ذلك انهم ليسو ديمقراطيين.سنكون مثالاً لهم يقتدون بنا . كذلك سنتخلص من عبء الصحراء .يكفينا المغرب من طنجة إلى اكادير هكذا سنكون أقدر على تسيير أمورنا ،وأموال الفوسفاط والدهب والنفط الذي ستخرجه اراضينا ، ستوزع علينا نحن فقط.لنترك إكراماً منا من اكادير إلى الكويرة للبوليزاريو و الجزائر.ماذا سنفعل بكل تلك المساحة؟ فقط أناس سيضايقوننا في املاكنا وقصورنا.
كما أنه في نفس الوقت ويالا المصادفة فإن شيخنا الجليل أعزه الله وكرم وجهه سيدي عبدالسلام ياسين يعدنا كذالك برؤية الرسول عليه الصلاة و السلام.أليس كل اتباعه يرون الرسول (ص )؟؟ وسندخل كلنا الجنة.أليس من ذكر إسم شيخنا الجليل يدخل الجنة؟ أين يمكن أن نجد مثله وقد أحل لنا الكدب،وابنته الفاضلة أحلت الجلوس إلى الموائد التي يدار فيها الخمر.كما أنها وعدت خلال خلافة سيدي ياسين أنهم سيتركون الحانات ودور الدعارة مفتوحة؟ أليست هذه قمة الحداثة والتقدم الإسلامي.أتريد أن نشك أن شيخنا الجليل غير قادر أن يأتينا بصكوك الغفران؟
مغرب الغد سيكون رائعاً.إن الإستتناء المغربي الحقيقي سيكون غداً.حيت ستكون خلافة إسلامية علمانية في آن واحد.يحكمنا شيخنا الجليل ياسين و صحابته الأجلاء.وكذلك الملحدون والمتنصرون ،سيكونون المستشارين.إ أو ليس هم أصحاب البادرة والثورة .إنه مغرب الغد فكونوت معنا.عاش الثورومعها البقرة.
وديعي عبد العالي