لم تعد قضية توفيق بوعشرين، تحتمل المزيد من لوك الكلام، ومع ذلك فإن قلة من الذين في قلوبهم مرض، يصرون على محاولة إلباسها طابع السياسة، رغم أنها مجرد نزوات مرضية لشخص يعاني من عقد نفسية، جعلته لا يراعي حرمة عذراء ولا ثيب ولا متزوجة، بل اعتقد أن افتتاحيات جريدته، التي تصب في خدمة الأجندة المعلومة للتيار العالمي للإخوان المسلمين، بمقدورها أن توفر له المظلة، التي تتيح لها استباحة أجساد ضحاياه.
ومنذ اليوم الأول، حاول بوعشرين، و الذين زينوا له أفعاله، أن يزعموا أنه ضحية قلمه، لكن ليس الذي يكتب الافتتاحيات التي تملى عليه، ولكن الذي يحاول جاهدا أن يغتصب النساء، من أجل إثبات رجولته، التي كان يشك فيها، لأن هذا القلم، حسب شهادة إحدى الضحايا كان صغير الحجم، وتلك عقدة أخرى، هي التي جعلته ربما يأمرها أن تلج أصبعها في مؤخرته.
و قد بلغ الجحود مداه حين ادعى هؤلاء أن الشخص الذي يظهر في الفيديوهات ليس "بوزنطيط" وهو ما كذبته الخبرة العلمية التي أسندت إلى المختبر العلمي لجهاز مشهود له بالكفاءة: الدرك الملكي، و أثبته شهادات الضحايا اللواتي أكدت إحداهن أنها تعرف تفاصيل جسده، و عبرت عن استعدادها لإعلان ما يحمل جسمه من شامات وعلامات.
ومع ذلك، فإنهم لا يستحون من الاستمرار في التضليل، والتطبيل، مخافة أن يفقدوا ما يجود به عليهم التيار العالمي للإخوان المسلمين.
لقد أصبح هؤلاء اليوم كـ "الأحمق في الزفة" كما يقول إخواننا المصريون، فهم ينشرون الأكاذيب، ويعلمون أنها أكاذيب، ومع ذلك يصدقونها، وقد يصدقها بوعشرين نفسه، رغم أنه يعلم ما اقترفت يداه من جرائم في حق نساء استغل فقرهن و أوضاعهن كمستخدمات في شركته من أجل أن يعبث بهن من دون وخز ضمير.