د. مراد علمي
اللي كايروج اليوما فى طنجة كايخلع، إيلا كان هاد الشي بالفعل بالصح ضروري نتصـدّاوْا ليه، لأنه إجيوْا أعضاء حزب العدالة والتنمية أو إسـمــّـيوْا شارع كبير فى طنجة "شارع السيد قطب"، هادا أمر خطير اللي ضروري على الدولة تقوم بخدمتها أو تردع هاد الميولات المتأسلمة المتطرفة، لأن هاد خيـيــّـتنا باغيين لينا الحرب الأهلية حتى إخرّبوا البلاد بحال سوريا ولا ّ العراق، هاداك النهار اللي ما عمـّـرهم إحلموا بيه.
حلم "الإخوان" المغاربة عارفينوا بلا ما يتفوّهوا بيه، كانت تاكتيكاتهم المهادنة ولا ّ العنف، كيف ما كان نوعو مادّي أوْ غير مادي، حلمهم اللي ما عمـّـرهم إتــّـخلا ّوْا عليه هي "الخلافة في أرض الله"، اللي مع الأسف، بالنسبة ليهم، غادي ديما تصطادم بالواقع المـرّ، أو هاكدا غادي ديما يبقاوْا عايشين فى حيرة فى الحداثة، بين الحلم أو الواقع، المهادنة أو التمرّد، الصلاة أو الغلو، النهي عن المنكـر أو الفضايح الأخلاقية.
الإسلام السياسي المتطرف ديما مقرون بالتفرقة، البطش، قطيع الرّاس، اللسان أو الخراب، أحسن دليل هي الثورة الإرانية اللي بغاوْا صحابها إخلقوا صحـّـة الإنسان الجديد بحال نظام ستالين، هيتلار، موسوليني، بول بوت، يعني "الإنسان 4."، المسلم "هاي كلاص"، أو إكون من المسحوقين، المحرومين ضروري إقول "هذا من فضل ربي"، فى عوط ما يضمن الرفاهية، العيش الكريم أو العدالة الإجتماعية تــّـخذ هاد النظام الطيوقراطي الدين كاهراوة باش يصرع الناس، إربـّـيهم، أو ما مشاوْا حتى عدموا كثر من 400 مواطن فى عام 2017 اللي غالبا كان رافض سياسة الدولة القمعية.
شنو عملوا الإيرانيين؟ بداوْا كايهربوا من الإسلام السياسي المتطرف أو كايعـطيـوْا لولادهم سميات إرانية محضة حتى بارت سمية "علي" أو ما بقى كايقبل عليها حدّ، أو إيران ماشي العقوبات اللي فرضاتها أمريكا هي اللي غادي تخروج عليها ولاكن الهندسة السياسية المتأسلمة، بحال إخوان المغرب، ماشي الدولة التي غادي تنال منها ولاكن الشعب المغربي غادي يعطيهم الورقة الحمرة، لأنه بان عيبهم، قصورهم فى تدبير الشأن العام، أو الشعارات الجوفاء، الخاوية تقلبات عليهم.
إيلا جينا نشوفوا عل الأقل صمدات الثورة الإرانية كثر من 40 عام، أمـّـا الإخوان المسلمين المصريين أو بوهم الرّوحي "السيد قطب"، شيخ الإخوان المغاربة، ما بقاوْش فى الحكم حتى عام 1 حتى خلقوا البلبة، الفتنة فى البلاد، الملاين ديال المصريين هبطوا للشارع باش إعبّروا على سخطهم ضد الرايس محمد مورسي أو زباينيتو، أو لحد الآن الإخوان المغاربة باقيين غاضبين، شادّاهم الغبنة أو الحسرة، بالنسبة ليهم محمد مورسي هو الرئيس الشرعي، ماشي مرة ماشي جوج رفعوا رموز العدالية والتنمة، بنكيران أو صحابـو، صباعهم الربعة بحال الإخوان المسلمين المصريين، ربعة رسالة مشفرة كاتعني "ميدان رابعة العدوية بالقاهرة"، البلاصة فاين كانوا كايعتاصموا المتعاطفين مع الإخوان المسلمين المصريين، أو صهدهم، محـبـّـتـهم وصلات حتى "المغرب الشقيق"، اللي ما كرهوش إشوقــّـوه على جوج، ها بلاد الكفار، ها بلاد أهل الجنة.
ولوْ كانعرفوا السياسة العسكرية كي دايـْـرة، ولاكن ما كاين فى مصرة حتى شي واحد اللي تأسـّـف، بكى عليهم، بالعكس خرجوا المصريين للشارع أو بداوْا كايشطحوا أو إفـرّقوا الـڭــاطو، غير عشيرتهم أو اللي ملـقــّـم عليهم بقى فيه الحال، ندب أو جدب، الشعب المغربي بحال المصري، الناس باغيين خديـيـّـمة، عدالة إجتماعية، عيش كريم ولا الفضوليين اللي غادي إورّيوْا ليهم فاين جات القـبلة، إربــّـيوْهم، بحال فى الأنظمة القمعية، فاين الفرد ما كايسوى والو، الجماعة هي كولــّـشي، اللي كاتبقى متلهـّـفة ألــْـكول كلمة غادي تخروج من فم الشيخ، بحال إيلا ما عندهم عقـل، مستمدّين أهليتهم، عقلهم، فكرهم من مؤهلات، قدرات الشيخ، من السيد قطب.
هادوا كايبيعوا أحلام عدبة للناس اللي غادي ديما تبقى من نسج الخيال، مرتابطة بالبروباڭـاندا المتأسلمة، بين هادوا أو داعش شبر واحد، لأن حتى هادوا مهووسين بالخلافة اللي ما كرهوش ترجع إمبراطورية إسلامية من بعد، غير بداوْا كايهبطوا عليهم القنابل من الفوق خيط من السما، كولــّـهم هربوا، لأن قل من 20 فى الميا لتاحقوا بداعش ألأسباب دينية، والحافز الوحيد اللي دفعم هو الراتب الشهري اللي كان بالفعل ما بيهش، يعني الجوع، قلة الشغل أو الرفاهية النسبية هي السبب.
أو ما حـدّ الإخوان المغاربة كايبيعوا صكوك الغفران غادي ديما إخدعوا الناس، لأن سحرهم باقي ما أتـــّـلقبش عليهم، لأن الفرق بين الأنظمة الشمولية بحال الشيوعية هي أنهم كايبيعوا ليك حلّ دايم، مفتوح، موجود غير فى الآخرة، أو هنا فاين كايخـدّروا الناس، كايلعبوا، إعبثوا بعقولة الطيبين، بعبارات خرى: حتى إيلا ما كان عندك حظ فى هاد الدنيا، حظك كبير فى الآخرة، على داك الشي ضروري نفصلوا الدين على السياسة، فى العمق الحزب اللي كايتــّـخذ من الدين ولا ّ العرق مرجعية خـصـّـو يتحل، ولاكن على ما كايظهر لييا الدولة كاتــّـساهل معاهم، علاش؟ الله العالم!
الإسلام السياسي المتطرف غادي ديما يبقى كايهدد ستقرار الدول العربية أو شمال إفريقيا ما حـدّنا كانفـرّخوا غير فى البؤس، العطالة أو الأفق المسدود، حنا داركين، فاهمين أن هاد الأنظمة حتى هي كاتبغي تحصّـن نفوذها عن طريق التدين، الإسلام، ولاكن فى نفس الوقت كاترضــّـع لفاعي اللي ما يمكن ليهم إتــّـقـلبوا عليها فى أي وقت دّاتهم عينهم، أحسن دليل هو بن لادن، المولا عمر وجميع الإرهابيين المتأسلمين، ليومنا هادا باقية كاتشجـّـع السعودية جميع الجماعات الإسلامية الراديكالية، الشرط الوحيد اللي خص أتــّـبناه هاد الحركات الجهادية هي الركوع، الخنوع ولا الثورة.
حتى مصرة ستعملات الإخوان لمـّـا ضرب بيهم أنور السادات اليسار باش يخلق واحد النوع من توازن القوى، هاكدا طلــّـع من شانهم، قيمتهم، باش جازاوه؟ هرقوا دمـّـو أو الكاميرا كاتدور، يعني ماشي غير قتلوه، ولاكن حتى فى قتلو هانوه قـدّام أنظار العالم بأسره، المتطرفين الإسلاميين الملقمين على السيد قطب ما كايعرفوا غير المكايد، التقتيل من أجل الحكم المطلق، حسني مبارك كان كايتعامل مع الإخوان المسلمين بحيطة، بحذر، حتى هو ستعملهم، لأن شرعية الحكم المطلق مستمد قوتو من فزاعة دولة طيوقراطية مستبدة، أساس هاد النمط السياسي هو: غير إمــّـا أنا ولاّ الإرهاب باسم الإسلام، المقترح الوحيد اللي عندي ألــْـهاد الأنظمة اللي كاتسخـّـر الدين، بتاكروا نموذج مضاد اللي كايضمن ألـْـكافة الناس عيش كريم فى هاد الدنيا بعـدا.