تحت عنوان «غضب وإدانة واسعين لسجن بوعشرين بمواقع التواصل الاجتماعي» أفرد موقع عربي 21 لصاحبه وائل قنديل، حيزا مهما لتقديم رواية خاصة جدا حول التعليقات التي صدرت في مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، وفي مقدمتها موقع فيسبوك، حيث ركز على تعليقات نشطاء وعلى رفض وإدانة الحكم على الصحافي المغربي، توفيق بوعشرين، مؤسس جريدة «أخبار اليوم»، وموقع »اليوم24»، بالسجن 12 سنة نافذة وأداء غرامات ثقيلة لفائدة الدولة ولفائدة المشتكيات.
وأضاف المقال بأن «الغضب خيم على أغلب التعليقات التي توزعت بين اعتبارها ظلما فاحشا، وكشفت أن هدفه انتقامي من الأصوات الحرة، وترهيب وإعاقة كل من يحاول السير بعيدا عن رضى الأجهزة. فيما غاب تفاعل خصوم توفيق بوعشرين، باستثناء تصريحات متناثرة من بعض محامي الدولة، الذين اعتبروا الحكم إيجابيا.وأثارت القضية ردود أفعال متباينة، بين من اعتبرها «محاكمة سياسية» ومن أكد على طبيعتها «الجنائية». مشيرا في فقرته الختامية إلى أن توفيق بوعشرين «سبق أن تعرض لعدد من الملاحقات القضائية، حيث سبق أن حوكم سنة 2009 على خلفية نشر رسم كاريكاتوري اعتُبر مسيئا للعائلة الملكية والعلم الوطني، وفي 2015 بسبب مقال اعتبر ماسا بصورة المغرب، قبل أن يدان مطلع 2018 بـ«القذف» على خلفية شكوى تقدّم بها وزيران في الحكومة».
لكن من هو وائل قنديل صاحب موقع عربي 21؟ وائل قنديل كاتب وصحفي مصري، يشغل منصب مستشار تحرير جريدة العربي الجديد ومدير تحرير سابق لجريدة الشروق المصرية. معروف بولائه لمحمد مرسي الرئيس المصري المخلوع، وطالما دافع عنه وضد الإطاحة به. لكن وائل قنديل له حكاية أخرى من إحدى المشتكيات في ملف توفيق بوعشرين.
فقد أكدت المشتكية «و. م» في تصريحاتها أمام القضاء عند الاستماع لها بخصوص شكايتها ضد توفيق بوعشرين، أن الأخير كان قد عرض عليها الزواج عرفيا (بوساطة وشهادة منه) من الصحفي المصري وصاحب موقع عربي 21 وائل قنديل، غير أنها رفضت هذا الطلب جملة وتفصيلا، مايجعل شهادة الصحافي المصري التابع لعزمي ومن معه مجروحة، إذ تدخل في إطار الانتقام من رفض طلب جنسي أو عاطفي، ولا يمكن الاعتداد بها أبدا.
وقديما قيل إن الطيور على أشكالها تقع وقيل أيضا إنه إذا عرف السبب.. بطل العجب، لذلك لا حاجة للمزيد من الكلام في هذا الموضوع!