الاحتجاج هو تعبير عن مطالب مشروعة، في تقدير المحتج، وليس إحراقا للعلم الوطني أو وضعا للحجارة في سكة الترامواي أو صعودا فوقه أو سرقة هواتف الركاب.
الاحتجاج ليس مغادرة مدينة في اتجاه أخرى لإرغام التلاميذ على مغادرة حجرات الدرس، لأنهم لم ينخرطوا في هذه الحركة الاحتجاجية.
الاحتجاج سلوك حضاري، وليس تخريبا وفوضى، كما فعل المندسون في صفوف التلاميذ، الاثنين، الذين قدموا من سلا إلى الرباط، أو تدفقوا من الأحياء الشعبية في اتجاه وسط المدينة، مستغلين اندفاع القاصرين من أجل الاحتجاج على توقيت مدرسي يتماشى مع الإبقاء على ساعة إضافية إلى التوقيت الرسمي للمغرب.
الاحتجاج الذي وقع الاثنين بالرباط، تحركه أيادي خفية و قذرة تروم استغلال التوقيت لتحقيق أهداف أخرى بحثا عن الفوضى.
الاحتجاج تعبير عن مطالب بطرق حضارية لا ترقى إلى السب والشتم وتلفيق مختلف أشكال التهم بالمسؤولين.
لقد تلقفت الحكومة رسالة التلاميذ منذ أول يوم نزلوا فيه إلى الشارع، و اتخذت اجراءات مواكبة تراعي ظروف التلاميذ و ظروف الأباء، و خلصت إلى حل وسط، يضمن للتلاميذ الالتحاق بالمدرسة تحت ضوء الشمس والخروج منها في ضوء النهار، غير أن ما يجري الآن لا أحد يفهم المقصود منه، إلا تلك الأيادي التي أشرنا إليها.