لحسن بوشمامة
قال ناصر الجيلاني الكاتب والفنان والخبير الإعلامي المصري، إن “خطورة فكرة الفوضى الخلاقة التي هبت مع رياح ما اصطلح عليه بـ”الربيع العربي” تقوم على إضعاف الدول المركزية وتوهين سلطة الدولة وتفكيك الجيوش وضرب الاقتصاد الوطني، مؤكدا، أنه “تم تنفيذ هجوم إعلامي يركز على تضخيم التناقضات الدينية والمذهبية والعرقية، بهدف تعميق الاحتقان وتفجيره وتحويله إلى مادة للصراع والتقاتل”.
وطالب د.الجيلاني في تصريح أدلى به ، بإدانة كل وسيلة إعلامية تبث معلومات مضللة وتمارس التحريض، مشددا على ضرورة اضطلاع المسؤولين والنخب المثقفة وكافة الفاعلين، بدور فاعل لمحاصرة الإسلاموفوبيا حتى لا تدفع هذه الظاهرة المزيد من السذج إلى حضن الإرهاب.
و دعا ذات المتحدث، إلى ضرورة الحرص على أن يكون العمل الإعلامي مشروعا فكريا وأخلاقيا، يعمل كصانع للوعي، وتتم ممارسته كبحث علمي يحترم الحقائق مع الاحتفاظ بالقيم الجمالية والفنية.
وجدير بالذكر ناصر الجيلاني، رئيس جمعية دعم العلاقات الأوروبية العربية، قد شارك يوم أمس في الندوة التي نظمها “مركز إفريقيا والشرق الأوسط للدراسات” بالرباط يوم أمس تحت عنوان “التهديدات الإرهابية والتحديات الأمنية في إفريقيا والشرق الأوسط”، حيث قدم ورقة عمل عنونها بـ”الإعلام والتهديدات الأمنية في العالم العربي”.
وتضمنت هذه الورقة عرضا تناول الأصول الفكرية للتحديات الأمنية ودور الإعلام فيها، إلى جانب تحليل نماذج من تعامل وسائل الإعلام الموجهة إلى المتلقي العربي، مع موضوع الإرهاب وموقع وسائل التواصل الاجتماعي في الصراع الإعلامي حول المنطقة العربية، وكذلك مخاطر التدهور الأمني في الشرق الأوسط على كل من أوروبا والعالم العربي.