قال جمال ولد عباس أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني في الجزائر إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هو مرشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدا أن موقف نواب الحزب من الأزمة التي شهدها البرلمان بخصوص رئيس مجلس الشعب السعيد بوحجة شرف الحزب والرئيس بوتفليقة.
وأضاف ولد عباس خلال إشرافه على تنصيب محمد بوعبد الله رئيسا جديدا للمجموعة البرلمانية للحزب خلفا لمعاذ بوشارب الذي انتخب رئيسا لمجلس الشعب أن مرشح الحزب في الانتخابات المقبلة هو الرئيس بوتفليقة، وأن الجبهة ليس لها أي مرشح آخر في هذا الموعد الانتخابي.
وأشار إلى أن تحديات عديدة تنتظر الحزب في المرحلة المقبلة، وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية التي ستجرى ربيع 2019، داعيا قيادات وأعضاء حزبه الاستعداد لخوض هذه المعركة.
ورغم أن جمال ولد عباس كان من أوائل المنادين بترشح الرئيس بوتفليقة إلى ولاية خامسة، إلى أنه لم يكن جازما مثلما فعل هذه المرة، إذ أكد مرارا على أن الحزب سيرشح الرئيس بوتفليقة باعتباره رئيسه، وأنه في حالة ما إذا قرر بوتفليقة عدم الترشح فإن الحزب سيساند المرشح الذي سيختاره الرئيس، لكن ما قاله ولد عباس اليوم يعطي الانطباع أن الأمور حسمت، وأن الذهاب نحو ولاية خامسة لم يعد محل نقاش أو تردد داخل النظام، وهذا هو الكلام نفسه الذي يدور في الكواليس بشأن استعداد أحزاب الموالاة للانطلاق في حملة التحضير للولاية الخامسة، بعد الانتهاء من الأزمة التي شهدتها الغرفة السفلى في البرلمان طوال أربعة أشهر، والتي تبدو قد حسمت ولو بفاتورة غالية، من أجل التفرغ لحملة الولاية الخامسة.
من جهة أخرى فإن التصريح الصادر عن جمال ولد عباس بشأن موقف النواب من الأزمة التي أدت إلى عزل بوحجة من رئاسة البرلمان، فإنه ورط مرة أخرى الرئاسة في الموضوع، لأنه قال إن موقفهم شرف الرئيس، في حين أن رئيس الوزراء أحمد أويحيى قال عدة مرات إن الرئاسة لا علاقة لها بالموضوع، وأن الأزمة الدائرة هي بين النواب ورئيس المجلس، في حين أن ولد عباس بهذا التصريح الجديد هدم كل العمل الذي قام به رئيس الوزراء، مثلما فعل رئيس المجلس الجديد معاذ بوشارب الذي شكر الرئيس على الثقة التي وضعها في شخصه، وذلك بعد اعتلائه المنصة مباشرة بعد انتخابه رئيس للمجلس.