بعد فشل والد الزفزافي، المعتقل الرئيسي في حراك الريف المحكوم ب20 سنة، في نيل خمسين مليون سنتيم التي يسيل لعابه عليها، وهي قيمة جائزة ساخاروف التي منحت للمخرج الأوكراني المعتقل في روسيا أوليغ سينتسوف، وكان عدد من المرتزقة والخونة يسعون لينالها الزعيم الوهمي لحراك الريف، وبعد هذا الفشل والخسارة المالية الكبيرة لم يجد من مخرج سوى الكذب والبهتان والافتراء، حيث ادعى في شريط فيديو مباشرة على اليوتوب من بلجيكا أن ابنه ناصر تعرض للتعذيب المعنوي والنفسي والتفتيش المهين، وزعم أن أشخاصا بزي مدني تم السماح لهم بسجن عين السبع 1 باقتحام زنازين 23 معقتلا وتم تهديد ابنه بإرجاعه إلى الزنزانة الانفرادية وهو ما دفع بالمعتقلين إلى الدخول في إضراب عن الطعام.
ووجه اتهامات خطيرة لمدير السجن مدعيا أنه يتصرف في المؤسسة كملكيته ويجتهد في تنفيذ التعليمات، بينما يخضع مدير السجن إلى القوانين الجاري بها العمل.
وقد استمرأ والد الزفزافي الحصول على الأموال من الخارج، بل استمرأ طرق الاسترزاق على حساب ابنه الذي يقضي عقوبته السجنية، إذ جعل من سجن ابنه سجلا تجاريا، حيث يمد يده للجميع أينما حل وارتحل، وأصبح غنيا ومعروفا لدى الرأي العام بالاسترزاق.
إن المتتبع للحالة التي أصبح عليها والد الزفزافي من لهطة عجيبة على جمع المال، يرى بسهولة أن الرجل أصيب بعمى البصر والبصيرة، إذ لم يعد له أي وازع يصده على اللهفة التي أصيب بها مباشرة بعد سجن ابنه حيث أطلق العنان للمسكنة وادعى الأمراض الخبيثة مثل ما قال أن زوجته ستموت لأنها مصابة بالسرطان، وتبين أنه مرض كاذب مثل الحمل الكاذب.
ولم يسبق أن سجل تاريخ النضال مثل حالة أحمد الزفزافي الفريدة من نوعها، حيث يجوب عواصم العالم من أجل ممارسة "السعاية" باسم ابنه المعتقل.