توالت الانسحابات من حركة20 فبراير، منذ أن أعلنت جماعة العدل والإحسان التوقف عن الخروج للتظاهر في الشارع العام.
وبالأمس أعلن الشباب المستقل داخل حركة 20 فبراير انسحابه من هذه الحركة، واليوم تعلن الناشطة السعدية الولوس، أو صاحبة الورد كما أسمته مجموعة من المواقع الالكترونية، انسحابها من حركة 20 فبراير وتجميد نشاطها.
والسعدية الولوس عضو في تنسيقية الدار البيضاء، وهي معروفة بتوزيع الورد أثناء المظاهرات وتحية رجال الأمن والقوات المساعدة بانحنائها المعتاد احتراما لهؤلاء.
وقالت السعدية لمقربين منها، بنبرة حزينة إن قرارها : "جاء بعد تفكير عميق، وكان مؤلما وبكت لفراق أناس رائعين"، وأضافت: " أن قرارها كان مستقلا وعن قناعة وجاء بناء على تجربتها النضالية في الميدان طيلة 10 شهور".
وهكذا تعري هذه الانسحابات حقيقة 20 فبراير، التي لم تستطع تعبئة الشعب المغربي كافة للخروج في المظاهرات، على غرار ما وقع في تونس وما حدث في مصر، ففشلت فشلا ذريعا، وبدأت تتساقط أوراقها كأوراق الخريف.
وكانت لولوس تحضر في الجموع العامة للحركة بصفتها مستقلة واكدت أنها لا تنتمي الى اي تيار معين بما فيه العدل والاحسان.
وانتقدت الولوس بعض فصائل اليسار واتهمتهم "بالركوب على حركة 20 فبراير والانفراد في تقرير سقوف نضالات الحركة ".
يذكر ان العديد من المستقلين في تنسقيات مختلفة لحركة 20 فبراير اعلنوا عبر بيانات وفيديوهات منشورة على شبكة الانترنت عن انسحابهم من الحركة مباشرة بعد توقيف العدل والاحسان مشاركتها ، مما يطرح اكثر من علامة استفهام حول مستقبل الحراك المغربي المؤطر من طرف حركة 20 فبراير ومدى قدرتها على الاستمرار في التظاهر مع الحفاظ على التوازن الداخلي والتنظيمي للحركة .