اتضح بالملموس أن أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي، الذي أدانه القضاء ب20 سنة لارتكابه أفعالا إجرامية خلال أحداث الحسيمة، (اتضح)، أنه حقود لجوج. فخلال حفل الإعلان عن الفائز بجائزة ساخاروف لحقوق الإنسان من بلجيكا، والتي فاز بها المخرج الأوكراني سانتسوف، أصيب أحمد الزفزافي والجهات الداعمة له بالخيبة، إذ كانوا يمنون النفس أن يكون الزفزافي هو الفائز بهذه الجائزة العريقة.
لكن الزفزافي الأب ترجم خيبته في حينه، وأطلق فيديو مباشر من وسط الحفل المقام اليوم الخميس ببلجيكا، ليختلق الأكاذيب ويلفق الاتهامات المجانية إلى إدارة سجن عكاشة بالدار البيضاء، إذ قال عبر بث إن “أشخاصا بزي مدني سمح لهم بإقتحام زنازين 23 معتقل على خلفية الحراك وتهديد الزفزافي بإرجاعه إلى الزنزانة الانفرادية، وهو ما دفع بالمعتقلين للدخول في إضراب عن الطعام”. وأضاف الزفزافي الأب، في سياق تفعيل خيبته وحقده، أن “المقتحمين تكرفصو على المعتقلين، وزطموا على أماكن نومهم بشكل فضيع وهمجي..ماعرفناش شكون هما..”.
هذه الأكاذيب الرنانة، يكذبها واقع الحال، وكذا القانون المنظم للسجون بالمملكة المغربية، فما حدث لا يتجاوز تفتيش عادي تجريه مصالح إدارة السجن، التي حجزت لدى المعتقلين المشار إليهم ممنوعات ملموسة. ثم إن قانون السجون يفرض تفتيش جميع عائلات وذوي السجناء أثناء الزيارات، وليس هناك استثناء، وهو الاستثناء الذي يريد معتقلو أحداث الحسيمة، خارج القانون!
والمؤكد انه بفوز الاوكراني بجائزة ساخاروف تبخرت أحلام الزفزافي الاب والابن والجهات الداعمة لهما من خارج المغرب. فيما روجوا بالعديد من الدول الأوروبية ب”أحقية” ناصر الزفزافي في الحصول على هذه الجائزة، لكن الواقع لا يرتفع في الأمور الجادة.