يتعاطف العالم مع الصحافي جمال خاشقجي، بعد ما تعرض له داخل قنصلية السعودية في تركيا، فحتى النظام السعودي الذي تشار إليه بأصابع الاتهام في هذا الحادث، تعاطف كباره مع القتيل واتصلوا بعائلته لتعزيتهم، إلا المؤسسات الاعلامية التابعة لبوعشرين، حولت القتيل إلى دمية سلمتها لتوفيق بوعشرين، ليتسلى بها بحثا عن براءة مزيفة.
وتحاول الأقلام المأجورة في موقع بوعشرين، المقارنة بين جرائم بوعشرين وقتل خاشقجي، منذ ظهور هذه القضية، حتى تتمكن من تسييس الجرائم، والنظر إلى بوعشرين كصحافي مظلوم، وبالتالي هضم حقوق المشتكيات اللائي عذبهن بوحشية داخل مكتبه.
وإن أجزنا أي مقارنة في هذه القضية، فهي بين الضحايا وخاشقجي، فكلاهما عُذبا بوحشية، إلا أن خاشقجي مات وارتاح من العذاب، والأخريات يتعذبن كل يوم داخل صفحات جرائد بوعشرين.
لقد تجاوز إعلام بوعشرين الاصطياد في الماء العكر، إلى الارتماء في بركة دم خاشقجي، وهو ما يدعو الجميع إلى توقيف هذا المخطط البئيس، الذي يرمي قضية القتيل وسط جرائم اغتصاب بشعة ارتكبها توفيق بوعشرين.