إدريس شكري
لم يجد موقع إلكتروني طيلة عطلة نهاية الأسبوع ما يملأ به صفحاته من أخبار سوى ميزانية البلاط وراتب الملك فكتب مقالين في هذا السياق الأول عن "ميزانية البلاط" و الثاني عن "راتب الملك"، و لم يقف الأمر عند هذا الحد بل نشر موضوعا ثالثا تحت عنوان: عندما أشاد انجلز بقتالية الريفيين... وانتقد انبطاح محمد الرابع...."، هذا في الوقت الذي ظهر فيه ذات الموقع منبطحا أمام مقتل الصحفي جمال الخاشقنجي، الذي "رحبت" بالقرارات المتخذة في شأنه الكويت، قبل أن يطأطأ الرأس لبرقيات التعازي، و يعتبر الجريمة مجرد حادث عابر، ستمسح دموعها بعض الدولارات، أو السيارات، كقصة تلك السيارة التي كانت ترفض تسليمها لصاحبها، قبل أن تقدم على شراء أخرى لصاحبه، وهكذا دوليك.
و خلال اليومين الأخيرين ( نهاية الأسبوع) لم تنبس الحسناء الروسية ببنت شفة، باستثناء تلك الجولات السياحية في مختلف بقع العالم، التي يقوم بها الموقع، بدعوى البحث عن كفاءات وإطارات مغاربة العالم، وفي هذه الحالة سيكون على السيد عبدالله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية أن يجيبنا ما إذا كان تخلى عن مهامه، و أوكل من يقوم بهذا الدور مكانه ليتفرغ لكتابة المقالات.
لا شيء يجبرنا على اعتقاد أن هذه المهام تندرج في صلب العملية الإخبارية، رغم أنها تبدو للقارئ العادي عادية جدا، لكن قليلا من الذكاء قد يسعف في تفكيك شفرات هذه الكتابات، التي تؤشر إلى أن وراء الأكمة ما وراءها، خاصة إذا استحضرنا قصة 10 ملايين دولار، التي أطلقتها الحسناء الروسية، المسماة في صفحتها المغربية نجاة بن الصديق، والتي قد لا تواصل القصف بعد الوصول إلى تسويات قد تكون تمت في عطلة نهاية الأسبوع، مع بعض حاملي حقائب "الأسرار"، الذين يقتضي السياق التخلص منه، لأنه لم يعد لهم متسع من الحيز في فضاء حاملي "حقائب" الدولار.