نافع بوسعيد
علم من مصادر مطلعة، أن أفرادا منحدرين من مخيمات البوليساريو يخوضون اعتصاما منذ فجريوم الخميس بمقر البعثة الأممية “مينورسو” الواقع بمنطقة ميجيك الحدودية، إثر ما وصفوه بالواقع المر والأليم والركود في مسار القضية و انسداد الأفق وتضييق الخناق المُمارس على الصحراويين بمخيمات تندوف، من طرف قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية والنظام الجزائري.
وقالت المصادر، إن اعتصام أفراد البوليساريو لدى عناصر المينورسو بميجك، يأتي بعد الهجوم عليهم من طرف دورية عسكرية تابعة للبوليساريو، ومنعهم من قوت يومهم والتنقيب عن الذهب في عدة مناطق وهي “لغويركة” و”كارزرز” و”مك الكلب” و”اكليبات الفولة”، بالاضافة إلى مصادرة سياراتهم والأجهزة ومعدات التنقيب، وضربهم والتنكيل بهم.
وأشارت ذات المصادر، أن ما تعرض له الشباب الصحراويون المعتصمون لدى المينورسو، من طرف دورية عسكرية للبوليساريو ، يأتي تماشيا وإنسجاما مع الإجراءات المشددة التي فرضتها السلطات الجزائرية مؤخرا، على صحراويي تندوف، بمنع الشاحنات وعربات النقل الخاصة بهم من الوصول إلى المخيمات عبر الحدود الجزائرية، إلا بعد مرور شهر كامل من تاريخ خروجها، بينما فُرض على السيارات ووسائل النقل الصغيرة، الانتظار لمدة أسبوع للسماح لها بالدخول إلى التراب الجزائري.
وذكرت المصادر أن الخطوة الاحتجاجية المذكورة بمقر المينورسو بمنطقة “ميجك”، تعد بمثابة رد مباشر على خذلان قيادة البوليساريو وتقاعسها، عن التدخل لدى النظام الجزائري للعدول عن قراره المجحف، وما سيخلفه مستقبلا من تفاقم للأوضاع المعيشية واليومية بالنسبة لساكنة المخيمات.
ناهيك أن الخطوة بحد ذاتها، تعكس تزايد حدة الاحتقان الذي عرفه تنظيم البوليساريو بالفترة الأخيرة، من خلال ميلاد تيارات معارضة ورافضة للأوضاع السياسية والاجتماعية، وضيق الأفق وحالة الانتظار التي يعيش على وقعها الشباب والنساء بمخيمات تندوف.