خرج صغار شياطين الفتنة، من جماعة "العدل والإحسان" المحظورة، بما يشبه بيانا أو موقفا سفيها، غرق في بحر العموميات، وعكس الصورة السوداء القاتمة التي ينشرها مرشدهم.. يغرقهم بها في بحر الخرافة والوهم، ويزج بهم في وحل الفسق والضلال.
إن القراءة الأولى لكلماتهم السفسطائية، توضح أنهم يمارسون مزايدات سياسية مفضوحة، تخدم أجندات بيع الأوهام، ويقولون كلاما لا يقبله العاقل وترفضه كل الأرقام، بلغة "إنا عكسنا"...!
ولعل غلمان جماعة الفتن، قرروا تجربة مسلك البيانات والمواقف، وطرقوا أبواب المنابر الإعلامية التي تخدم نفس الأجندة، فتوجهوا إلى موقع بوعشرين.. فكيف لا يساعد الفسادُ الفسادَ على نشر مفسداته؟!
ويأتي هذا النهج الجديد بعد فشل الجماعة المحظورة في إشعال الفتن والركوب على المآسي وبعض المطالب الاجتماعية، نظرا لاصطدامهم بوطنيين أحرار، فطنوا لشيطنتهم، وفشلهم في اقتحام الجامعات المغربية، بعد أن انكشفت حيل تجار الدين.
ولم يبق للشياطين الصغار سوى العالم الافتراضي ولغة البيانات، لنشر الفتن والمغالطات، حتى يخرج كبار الشياطين لتنفيذ مؤامراتهم، وهو ما لن ينجح أمام تماسك بناء الدولة، وتلاحم مكوناتها، وانخراط الوطنيين الأحرار في مسلسل التنمية والإصلاح.