خالد أخازي
كشف كتاب صدر عن دار النشر الفرنسية"plon " عن مدى الحقد الذي يكنه النظام الحاكم العسكري للمغرب و عن دوافع الحاكمين في الإساءة للمغرب بكل الوسائل بما فيها الكذب والدعاية المغرضة.
الكتاب المعنون" الشمس لم تعد تطلع من الشرق" لمؤلفه برنار باجولي، كشف عدة مناطق عاتمة وسوداء في النظام الجزائري ومدى دأبه العدواني للمس بالمصالح المغربية، و المؤلف لا ينطق عن هوى فهو سفير فرنسا بالجزائر من 2006 إلى 2008 والمدير العام للأمن الخارجي الفرنسي « DGSE » من 2013 إلى 2017 مما أهله أمنيا وديبلوماسيا لفهم حقد النظام الجزائري على المغرب، و تعرية للمواقف العدوانية للطغمة الفاشية الجزائرية المجانية.
و في هذا السياق كشف المؤلف باستغراب انزعاج النظام بالجزائر من العلاقة الفرنسية المغربية المتميزة والتاريخية، لدرجة أن الأمر غدا هوسا لدى الطغمة العسكرية الشائخة.
ويقول في طي الكتاب " فتحت موضوع الصحراء المغربية مع الرئيس بوتفليقة، فلم يتردد في التعبير عن انزعاجه، والتشكي من كون فرنسا ظلت دائما داعمة للموقف المغربي، منذ عهد جيسكار دستان" و اعتبر أن مشكل الصحراء المغربية، هو مشكل بين الجزائر الذي يغيظها استرجاع المغرب لأراضيه والمغرب، مؤكدا أن م يسمى جبهة البوليساريو والشعب الصحراوي لا يوجدان إلا وهما في مخيلة النظام الجزائري الذي يوظف التوتر المفتعل لعرقلة مسيرة المغرب ة السياسية الرائدة في المنطقة، والخيار التعددي الديمقراطي الذي أحرج الطغمة العسكرية منذ الحرب الباردة.
و بصريح العبارة ، أكد أن الجزائر هي طرف أساسي في القضية المفتعلة، لأنها هي السلطة التقريرية فيها و القرار بيد جنرالاتهم الذين يحنون لزمن الحرب الباردة ، وما البوليساريو إلا دمية يحركونها من وراء ستار.
و عاد في المؤلف ذاته ليعري مظاهر الفساد والرشوة في الاقتصاد الجزائري، مؤكدا أنه طال حتى أسرة رئيس الدولة .