فاطمة خالدي
يشير التصنيف الدولي واسع الانتشار، الذي يعود لـمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إلى احتلال دولة كندا للمرتبة العاشرة عالميا سنة 2015. متقدمة على جيرانها جغرافيًا كأمريكا، وعدد من الدول الأخرى أمثال بريطانيا وفرنسا.
ومن بين الأسباب التي جعلت كندا تتبوأ هذه المكانة؛ تميز تعليمها بمعايير أكاديمية عالية ومراقبة جودة صارمة، الأمر الذي يجعل الطلاب يحصلون على مؤهل علمي ذي جودة عالية يفتح لهم أبواب المستقبل والحصول على امتيازات مهنية على المدى الطويل.
مجانية التعليم
بموجب الدستور الكندي، تأخذ الأقاليم على عاتقها مسؤولية التعليم في كندا، حيث يضع كل إقليم نظاما تعليميا خاصا به. مما يعني وجود بعض الاختلافات بين نظم التعليم من إقليم لآخر لكن جميعها تخضع للمعايير التعليمية الرئيسية في كندا.
تقوم السلطة المحلية في كل إقليم بتمويل نظامها التعليمي من مرحلة الروضة وحتى إكمال الثانوية؛ أي أن الدراسة تكون مجانية في تلك المراحل وإجبارية.
الفرص المتساوية
في هذا السياق، أكدت منظمة التعاون والتنمية، أنه على الرغم من اختلاف السياسات في المقاطعات الفردية بكندا، هناك التزام مشترك بتكافؤ الفرص في المدرسة، مؤكدة أن كندا تركز على المساواة.
وأوضحت ذات المنظمة في تقريرها الذي بوأ كندا المراتب العشر الأولى، أن الإحساس بالإنصاف والمساواة انعكس بشكل إيجابي على تحصيل الطلاب، ويظهر هذا في الأداء الأكاديمي العالي للأطفال المهاجرين.
وفي غضون ثلاث سنوات من التطور، أظهرت العديد من الاختبارات أن الأطفال المهاجرين الجدد حصلوا على درجات عالية كرفاقهم، وهو ما يجعل كندا واحدة من البلدان القليلة التي يحقق فيها الأطفال المهاجرون مستوى مشابهًا لنظرائهم غير المهاجرين. وفق ما أوردته ذات المنظمة.
الاهتمام بالأساتذة
من السمات المميزة الأخرى في التعليم الكندي؛ أن المعلمين الكنديين يتقاضون أجورا جيدة وفقًا للمعايير الدولية، وخضوعهم لنظام التدريس الانتقائي بدرجة عالية.
وفي سياق متصل، نجد أن النظام الكندي نظام متسق بشكل ملحوظ، إضافة إلى التباين الطفيف بين الطلاب الأغنياء والفقراء، فهناك تباين ضئيل جدًا في النتائج بين المدارس.