عاد مرة أخرى المدعو محمد الراضي الليلي “الصحفي” الهارب من الديون المتراكمة عليه في المغرب ليرمي شباك النصب والإحتيال على الجميع وتحديدا على أصحاب النيات الحسنة والمنظمات الدولية، عن طريق إطلاق حملة إلكترونية لجمع تبرعات مالية لـ”إنقاذ منزله من التصفية القضائية”، حسب دعايته التي أطلقها على مواقع التواصل الاجتماعي.
محمد راضي الليلي الذي ارتمى في أحضان انفصاليي “البوليساريو” والجزائر والذي يقطن حاليا بالأراضي الفرنسية التي اتخذها منصة لشن هجمات إعلامية عدائية وموجهة ضد المملكة المغربية، أطلق منذ 10 شتنبر الجاري حملة إلكترونية مستغلا بذلك موقع “ليتشي.كوم” المختص في التمويل التشاركي لجمع تلك التبرعات المالية، وهي حيلة ذكية يلجأ إليها أغلب النصابين المتحرفين في الكذب، والذين يستغلون تعاطف الناس مع مثل هذه “الحالات”، رغم أن حالته لا تصل إلى درجة التعاطف.
ولكي تكتمل حيلة الراضي المفضوحة حدد لحملته 34 يوما لجمع أكبر قدر من المال لإنقاذ منزله. علما أن أبناءه لازالوا يقطنون بالمنزل الذي رفض متعمدا أداء أقساط القرض البنكي، مستغلا بذلك مشاكله داخل القناة التي كان يشتغل بها في المغرب.
لكن المثير في حملة الراضي الفاشلة هذه والتي حدد لها سقف 34 يوما، لم تسجل سوى جمع مبلغ 85 أورو أي حوالي 900 درهم منذ يومها الأول إلى الآن. ولتكتمل نَصبة الراضي ادعى أن أبناءه مشردين وأن المبلغ الذي ينقذ منزله في المغرب هو 80 ألف أورو أي ما يقارب 90 مليون سنتيم.
والغريب كذلك أن الليلي وفي نص مفصل باللغتين الفرنسية والعربية مرفق بصورة له رفقة أبنائه الأربعة على الموقع المذكور، برر نداءه ذلك والذي يأتي على شكل استجداء للكرماء، بدعوى أنه أصبح ضحية للتحرش والتهديدات المتكررة بـ”القتل والتصفية الجسدية في المغرب”، وهو الأمر الذي أجبره، حسب ادعائه، على الرحيل من “بلده” تفاديا لأن يتم رميه داخل السجن. لكن ما يعلمه الجميع أنه هجر أبنائه وفر خارج البلاد بعد تراكم الديون عليه وعدم قدرته على إرجاع الأموال لأصحابها بسبب مشاكله في العمل لا علاقة لها بالسياسة ولا بمواقفه تجاه الصحراء المغربية التي لم تتغير سوى بعد فراره إلى فرنسا.