اعرب مسؤولون في مجلس التعاون الخليجي والذي يستعد لعقد اجتماع قمة في السعودية الاثنين عن املهم في ان يوقع الرئيس السوري بشار الاسد في نهاية الامر على اتفاقية سلام اقترحتها الجامعة العربية تهدف الى انهاء حملة قمع للمحتجين وتفادي نشوب حرب اهلية في البلاد .
ومن المرجح ان تتصدر الازمة في سوريا وخلاف مع ايران جدول اعمال اجتماع زعماء مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض وهو اول اجتماع قمة لهم منذ ان غيرت الانتفاضات العربية الشرق الاوسط هذا العام.
وبعد ستة اسابيع من التسويف السوري قالت قطر ان لديها معلومات بأن الاسد سيوقع على الخطة التي تدعو دمشق الى سحب الجيش من المدن التي انقلبت على الاسد والافراج عن الاف السجناء السياسيين وبدء حوار مع المعارضة والسماح لمراقبين عرب بدخول سوريا.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني في الرياض في تصريحات بثتها قناة العربية ان لديه معلومات تشير الى أن الاسد سيوقع على الخطة. واضاف انه سيرى ما اذا كان ذلك حقيقيا ام لا.
وقال للصحفيين انه اذا لم يوقع السوريون فستتم احالة الامر الى مجلس الامن الدولي لتبني كل القرارات التي اتخذتها الجامعة العربية.
وقال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله انه متفائل بشأن توقيع سوريا على خطة السلام العربية قبل اجتماع الجامعة العربية الاربعاء.
وأضاف قائلا في الرياض الاحد "متفائل بأن تتجاوب سوريا خلال 24 ساعة وتتعاون مع الجامعة العربية وان توقع على هذا البروتوكول الذي طرحته الجامعة العربية" مشيرا الى ان هذا البروتوكول جاهز.
وتابع انه اذا لم يحدث ذلك فسيجتمع وزراء الخارجية العرب يوم الاربعاء لبحث اجراءات قد تتخذ في المستقبل.
وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا وفرضت عقوبات عليها بسبب رفض الاسد قبول خطة السلام.
ومن المقرر ان يجتمع وزراء الخارجية العرب في وقت لاحق من الاسبوع الجاري وقد يقررون تقديم خطتهم الى مجلس الامن الدولي ليجعلوها اساسا محتملا للقيام بعمل دولي اوسع.
ويأتي اجتماع مجلس التعاون الخليجي الذي يستمر يومين بعد اسبوع من عقد وزير المخابرات الايراني حيدر مصلحي محادثات في الرياض في محاولة لتهدئة التوترات المتزايدة عبر الخليج.
واتهمت البحرين ايران بدعم ثورة بين اغلبيتها الشيعية تدعو الى التغيير الديمقراطي في حين اتهمت السعودية طهران بالتامر لاغتيال سفيرها في الولايات المتحدة.
وعارضت الدول الست الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي الاحتجاجات الشعبية التي اسقطت زعيمي مصر وتونس ولكنها ساعدت في التفاوض على انتقال السلطة في اليمن وايدت اتخاذ اجراءات ضد كل من سوريا وليبيا لرد فعلهما العنيف على الاضطرابات.
ومن بين دول مجلس التعاون الخليجي الست لم تشهد سوى البحرين وعمان احتجاجات ضخمة. ووزعت السعودية اكبر دول مجلس التعاون الخليجي من حيث المساحة والسكان 110 مليارات دولار في شكل خدمات اجتماعية ساعدت على تفادي وقوع احتجاجات الا فيما بين اقليتها الشيعية.
وادت الاضطرابات التي اصابت الشرق الاوسط في 2011 الى رفع اسعار النفط مما زاد من مدخول معظم دول الخليج.
ووافق مجلس التعاون الخليجي على حزمة مساعدات لكل من عمان والبحرين بعد مظاهرات الربيع ولكن لم يتم دفع هذه الاموال بعد.
ويحضر وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي ايضا اجتماع القمة وقال الاحد انه يأمل بضمان الحصول على مساعدات تنمية من دول الخليج.