فشلت مسيرة جماعة العدل والإحسان، التضامنية المزعومة مع معتقلي أحداث الحسيمة، في تعبئة المغاربة، وضمان مشاركتهم، وكأن المغاربة قطيع يمكن قيادته بكل سهولة، ووفقا لتوجيهات إخوان الفتنة والضلال.
مسيرة الجماعة التي لم تستطع جمع حتى بضع ألوف، تطرح التساؤل، حول مكانة هذه الجماعة عند 40 مليون مغربي، وماذا تمثل أصلا حتى تتحدث باسم الشعب، أو تدعوه بلهجة آمرة للحضور تضامنا مع الزفزافي ومن معه.
الداعون إلى مسيرة الفوضى والصراع حول المواقع القيادية بين اليسار والعدل والإحسان، يتجاهلون أن الشعب المغربي، وعدده نحو 40 مليون نسمة، يحترم الثوابت الوطنية المجمع عليها، ومنها النظام الملكي.
فأين هي الجماعة من 40 مليون مغربي، وهي التي لم تستطع جمع حتى 00.0000001 في المائة من عامة الشعب.
بل حتى عائلات المعتقلين أنفسهم، لم تحضر للمشاركة في هذه المسيرة، بعدما تبين لها أن الخائن الأكبر، والد الزفزافي، يتاجر بقضيتهم ويكسب من ورائها أموالا خيالية من الخارج.