محمد البودالي.
بعدما فشلت المسيرة الأولى التي دعت إليها ونظمتها فعاليات اليسار الاسترزاقي، ومتعهدو النضال المشبوه، ظهر الزفزافي الأكبر، وهو يدعو المغاربة، بلهجة متعجرفة وشبه آمرة، من أجل الحضور بـ"كثافة" إلى مسيرة التضامن مع ابنه وباقي معتقلي أحداث الحسيمة، يوم 15 يوليوز المقبل.
الزفزافي، وبعدما تأكد من أوراق مرتزقة اليسار قد أصبحت محروقة ولا تهش ولا تنش، لجأ إلى التحالف مع الإخوان، وبالضبط جماعة اللا عدل واللا إحسان، بعدما أقنعه بعض قيادييها، بضرورة الاستفادة من خدماتها ودعمها، في المسيرة المقبلة.
وأثارت لهجة الزفزافي الأكبر حالة من السخط والاستياء في صفوف الفايسبوكيين المغاربة، الذين لم يتقبلوا أسلوبه في مخاطبتهم ومحاولة إقناعهم بالحضور تضامنا مع ابنه وباقي المعتقلين، وهو الأمر الذي فتح على أحمد الزفزافي حربا من التعليقات والانتقادات شديدة اللهجة.
ومن خلال هذه الدعوة، يبدو أن الزفزافي الأكبر يضحك على ذقون المغاربة.. فابنه سب وشتم جميع المغاربة في شرفهم واعتبر أن الاستعمار الإسباني أرحم من حكم النظام المغربي، واقتحم المسجد أثناء صلاة الجمعة، وحرض ضد أمن واستقرار البلاد، وأمر بالتخريب وسفك دماء القوات العمومية، التي كانت تقوم بدورها فقط في حفظ الأمن والأمان بالمنطقة، واليوم يأتي، بكل وقاحة وقلة حياء، ليطلب من المغاربة التضامن مع ابنه، وكأن ابنه هو الذي حرر البلاد من الاستعمار، مع أنه مجرد بيدق في أيدي خونة الخارج، وبارونات المخدرات الذين كانوا يحركونه منذ البداية، بعد تضييق الخناق عليهم من طرف السلطات المغربية.
فيديو الزفزافي، كما تم نشره على صفحة موقع "كواليس اليوم"، وهو المنشور الذي تعرض لانتقادات فايسبوكية ساخطة.