في الوقت الذي تفهم فيه المغاربة دواعي هرولة رجل الأعمال كريم التازي نحو حشد الدعم لنداء تعليق حملة مقاطعة حليب “سنطرال” نظرا لارتباط مصالحه الاقتصادية ومستقبله بوطنه الثاني فرنسا، ظل إصرار زميله فؤاد عبد المومني على الانخراط في هذه المبادرة التي أقلقت المغاربة، لغزا غير مفهوم.
“برلمان.كوم” وفي إطار التحريات التي قام بها في هذا الخصوص، توصل إلى معطيات مثيرة كشفت على أن عبد المومني يعتبر واحدا من المستثمرين في قطاع الحليب، إذ يمتلك ضيعة بسيدي بطاش بإقليم بنسليمان، تبلغ مساحتها أربعة هكتارات و85 آر وبضع أمتار أقام عليها إسطبلات لتربية الأبقار الحلوب. وأكدت مصادر مقربة من عبد المومني أن هذا الأخير اقتنى تلك الضيعة عن طريق الاقتراض من بنك القرض الفلاحي التابع لوزارة الفلاحة.
ويبدو أن انخراط عبد المومني في الحملة المضادة ضد مقاطعة منتجات شركة “سنطرال دانون” نابع أساسا من حرصه على مصالحه الشخصية، وتخوفه من إفلاس مشروعه المتعلق بإنتاج الحليب لأنه هو المتضرر الأول من حملة المقاطعة، وبذلك انكشف اللغز وسقط قناع “المناضل الاستثماري”، الذي كان يخفي وجهه الحقيقي ويحاول من خلاله الركوب على معاناة المقاطعين.