لعشرات السنوات التي خلت ومع قدوم المحتل لبلاد العرب في العصر الحديث، جاء بالــ«الفتنة»، حيث هى الفزاعة التى رسخ لها الإنجليز واستغلوها لإخضاع الشعوب المستعمرة، تنفيذًا لسياستهم المعروفة «فرق تسد»، وكانوا يعتمدون على الأقلية فى أى بلد تحت سيطرتهم، لخلق فجوة عميقة بين هذه الأقلية وبقية الشعب، فمن جهة، تؤدى هذه السياسة لتفتيت الوحدة الوطنية وتجعل الشعب مفككًا وضعيفًا فى نضاله من أجل التحرر، كذلك تجعل هذه الأقلية ضعيفة إزاء الأغلبية، ومن أجل استمرارها فى السلطة، تضطر إلى أن تعتمد على الدعم الخارجى «المستعمر»، واضطهاد الأغلبية فى الداخل، وبذلك تسهل سيطرة المستعمر على ذلك الشعب، بربط ديمومة حكم النخبة مع مصالح المستعمرين.
تطورت طرق ما بعد الإنجليز وصولًا لشخص نظل نتذكره جيدًا بعد رحيله (برنارد لويس)، فهو صاحب أول مخطط مكتوب ومدعم بالخرائط لتقسيم المنطقة, حيث وضعه في عام 1980 في أعقاب تصريحات أدلى بها مستشار الأمن القومي الأمريكي بريجيسينكي قال فيها إن المعضلة التي ستعاني منها الولايات المتحدة الأمريكية من الآن فصاعداً هي كيف ستسعر نيران حرب خليجية ثانية تستطيع من خلالها تصحيح حدود سايكس بيكو في المنطقة. في هذه اللحظة كلفت وزارة الدفاع الأمريكية لويس شخصياً لوضع مخطط التقسيم ومنذ هذا الحين وهو مدرج على رأس السياسات المستقبلية للولايات الأمريكية المتحدة. وجاء في هذا المخطط تقسيم 18 دولة عربية إلى مجموعة دويلات صغيرة تعيش إلى جانب دولة اسرائيل الكبري.
كثيرًا ما سمعنا عن هذا المخطط، وربما كان هذا هو الحال الأقرب لحال منطقة الشرق الأوسط عندما تتردد من حين لآخر تسريبات حول المساعي الغربية بقيادة الولايات الأمريكية المتحدة والكيان الإسرائيلي لتنفيذ مخطط لتقسيم المنطقة إلى عدة دويلات صغيرة وضعيفة على أساس عرقي وطائفي ومذهبي في سبيل تحقيق حلم دولة اسرائيل الكبري والسيطرة على الأماكن الغنية بالنفط والثروات الطبيعية. وقد تجددت خيوط هذا الحديث سابقًا عندما نشرت صحيفة نيويورك تايمز خريطة تظهر فيها خمس دول بالشرق الأوسط وقد قسمت إلى 14 دولة وفقًا لاعتبارات قبلية وطائفية.
الواقع أن الخرائط أظهرت تقسيم سورية إلى ثلاث دويلات، هي: دويلة للعلويين على الساحل، ودويلة كردية في الشمال، ودويلة للسنة. والسعودية تم تمزيقها وتفكيكها إلى خمس دويلات، شمالية، وشرقية شيعية، والحجاز، وجنوبية إسماعيلية، ودويلة الوهابية في الوسط، وتم تقسيم اليمن إلى دويلتين: شمال، وجنوب، وتقسيم ليبيا إلى ثلاث دويلات.
حتى لا يفسدوا عملية التنفيذ تعمدت نيويورك تايمز إخفاء خريطة تقسيم مصر والسودان، ولكن الخريطة سربت من قبل وقتلت شرحًا وتفسيرًا. فخريطة برنارد لويس تشير إلى تقسيم مصر إلى أربع دول هي: مسيحية في الصحراء الغربية وعاصمتها الإسكندرية، ونوبية في الجنوب، وإسلامية في الدلتا، وسيناء والصحراء الشرقية التي سيتم ضمها لإسرائيل الكبرى.
اعتمد لويس في التقسيم على الطوائف والأعراق والمذاهب، وكان الغرض من التقسيم هو مزيد من التفتيت حتى لا تكون للمسلمين دولة واحدة كبيرة أو قوية. وبالنظر لهذه الخرائط الآن نجد تفسيراً لكل ما يجري خلال العقدين الأخيرين، ونفهم لماذا تستخدم أمريكا الأقليات والطوائف في العالم الإسلامي ضد الأغلبيات وإثارة القلاقل للوصول إلى الهدف النهائي وهو تفتيت المنطقة.
سبق أن جاءت «لبنان» وهي كلمة السر فى بروز الصراعات الطائفية فى العالم العربى فتركيبة الشعب اللبنانى متعددة ومتصارعة «27-30% سنة، و27-30% شيعة، 23% موارنة، 7% دروز، وأرثوذكس، وأرمن، وعلويون…»، وقد دخلت لبنان عام 1975 فى حرب أهلية دموية، أودت بعشرات الآلاف من القتلى، كان البعد الطائفى فيها موغلًا بين المسيحيين والمسلمين، وبين الشيعة والسنة من جهة ثانية، بالإضافة إلى أقليات أخرى، ولم تتوقف تلك الحرب الضروس إلا بعد اتفاق الطائف سنة 1990، وبالرغم من الاتفاق ظلت محاولات اللعب على الطائفية مستمرة، ولم يتعلم أحد من درس لبنان. فى «لبنان» برز سعى إسرائيل وأمريكا إلى تضخيم البعد الطائفى كمحدد أساسى للسياسة والحكم، ويرتكن الكثيرون فى تفسير تصعيد التوتر السنى الشيعى فى المنطقة على نظرية المؤامرة من قوى غربية على رأسها الولايات المتحدة، فضلًا عن إسرائيل والدعم الصهيونى والغربى لمشاريع التفتيت والتقسيم، وامتلاكه وسائل تحريض إعلامى ودعائى وسياسى هائلة، وتوفيره أدوات دعم «غير بريئة» بحجة حماية الأقليات، والسعى المستمر للضرب على أوتار حساسة كمخاطر التهميش والذوبان والاضطهاد، ويتم ذلك عبر أنظمة سنية فى المنطقة حليفة للغرب، حيث كانت الفتن أهم جزء من مؤامرات الاستعمار والسيطرة على الدول.
إن حالة اللااستقرار، وضعف الأنظمة المركزية، ودخول بعضها فى مراحل انتقالية، أغرت بعض القوى الخارجية بالدفع باتجاه مشاريع التفتيت، لكن عملية التفتيت والانقسام الطائفى والعرقى ستبقى فى إطار رغبات وأمانى القوى الصهيونية والغربية، ما لم تجد لها وكلاء محليين وبيئة طائفية أو عرقية داعمة. فمنذ اليوم الأول لغزو العراق سنة 2003، بدأت أمريكا اللعب على الأوتار الطائفية والعرقية، من خلال إحياء الأحقاد التاريخية، ما يمكنها من تحقيق غاياتها وطموحاتها الاستراتيجية فى العراق، وإضعاف المقاومة التى تزايدت ضد قوات التحالف الدولى، وأدى الاحتلال الأمريكى للعراق إلى انتقال للسلطة من الطائفة السنية إلى الطائفة الشيعية، ونقل السلطة والثروة من الطائفة السنية إلى الطائفة الشيعية، من خلال السماح للقوى والأحزاب السياسية الشيعية بالسيطرة على نظام الحكم الجديد، وإدارة وتوزيع ثروات البلاد. وتبنت سلطة الاحتلال بقيادة «بول بريمر» العديد من السياسات التى أدت إلى تعميق الانقسامات الطائفية والاثنية، وتغذية التوترات، وأول هذه السياسات تشكيل مجلس حكم يقوم على الحصص الطائفية، ولأول مرة فى تاريخ العراق، أصبحت الطائفية المبدأ الرئيسى المنظم للسياسة والحكم فى العراق، وكان قرار حل الجيش العراقى بكل صفوفه وأجهزته الأمنية هو الذى خلق فراغًا أمنيًا رهيبًا ملأته التنظيمات الإرهابية، كتنظيم «القاعدة»، والميليشيات الشيعية كـ«فيلق بدر» و«جيش المهدى»، والتى كانت الفاعل الرئيسى فى الصراع الطائفى الذى عاشه العراق منذ شباط/ فبراير 2006، وكانت وراء معظم التفجيرات والاغتيالات، وأكد رئيس الوزراء «المالكى» وقتها أن هناك مؤامرة غربية لتدمير البلاد بسلاح الفتنة. وتعد العراق من أكثر الدول العربية التى التهمتها الطائفية، حيث نجحت الدول الغربية فى خلق فزاعة دينية وهى جماعة «داعش»، التى ارتكبت عدة مجازر فى شمال العراق، وأشعلت الفتنة والصراع بين الشيعة والسنة، وتم تفسير ذلك على أنه مؤامرات غربية تقف وراءها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، لتأجيج الفتن الطائفية، مما أدى لدمار العراق، وهى بالتأكيد ليست من صنع العراقيين، فالشعب العراقى عاش متآخياً، حتى جاء الفتح العثمانى فى بداية القرن السادس عشر، ثم الصراع بين الدولة العثمانية السنية والدولة الشيعية.
إن النجاح الأمريكى فى ترسيخ المعطيات الطائفية والعرقية «شيعة – سنة – أكراد» فى العراق، فتح شهية البعض للسير فى الخط نفسه فى باقى المنطقة العربية، حيث تم زرع العرقية والصراع القبلى فى السودان، الأمر الذى انتهى بانفصال جنوب السودان، مع استمرار احتمالات الصراع فى دارفور.
لقد اشتدت محاولات بث الفتن الطائفية بعد ثورات الربيع العربى، حيث حاولت القوى الغربية تقسيم سوريا إلى ثلاث دولٍ، بسبب الصراع المذهبِى والدينى؛ واحدةٌ منها للطائفة العلويَّة التى حكمت البلاد لعقود، وينتمى إليها بشار الأسد، حيث ينشئَ العلويُّون دولتهم فى الساحل السورى على المتوسط، إلى جانب دولة للأكراد تمتدُّ لتلتئمَ بكردستان العرَاق، على أن ينضمَّ سنَّة سوريا إلى المحافظات السنيَّة فى العراق، لتشكيل دولة «سنستان».
إن نظرية المؤامرات الخارجية تغلب على جميع التفسيرات، فنجد انفجار المسألة الطائفية هناك رغم أن حكم الأسد بسلطته القمعية كان ذا بعد قومى علمانى أكثر مما كان طائفيًا، إلا أن الحرب الدموية التى تغرق سوريا حولت الأخيرة إلى حلبة عالمية للصراع الطائفى، وهكذا أصبح العلويون السوريون وشيعة لبنان وإيران فى جهة النظام، وبالمقابل صار السنة السوريون والمهاجرون السنيون فى جبهة المعارضة، وفقدت المعركة صبغتها السياسية واكتست بصبغة طائفية.
كذلك الحوثيون فى اليمن لم تكن الطائفية أو المذهبية مطروحة أثناء ثورة الشعب اليمنى على حكم على عبدالله صالح، لكن بعد بدايات استقرار الحكم انقلب الحوثيون بالتحالف مع الرئيس اليمنى الأسبق، وتدخلوا بالقوة، وحولوا الصراع فى اليمن إلى صراع مذهبى شيعى سنى بالتحالف مع إيران، وهو ما منح الصراع السياسى صبغة طائفية، ومع أن المجتمع اليمنى يتميز بتنوع كبير ينعكس على التعايش الذى حدث بين كل المذاهب فقد انقلبت الميليشيات على نتائج الثورة، ودخل اليمن مرحلة الطائفية التى تجلت فى «تفجير المساجد»، وفرض الطائفية، ورغم أن الحوثيين لا تتجاوز نسبتهم 10% من المجتمع اليمنى، فقد انقلبوا وسعوا لتنفيذ مخطط التفتيت، وتطورت الأوضاع فى اليمن تطورًا مأساويًا بعد أن استكملت جماعة الحوثيين انقلابها على المسار الانتقالى، وإلغاء تفاصيل العملية السياسية التى كانت جارية فى اليمن، مما يهدد بانقسام اليمن إلى دويلات هشة، أو سيطرة الحوثيين على كامل التراب اليمنى، ولهذا تصدى التحالف العربى لمواجهة الطائفية.
سبق ورأى «بن جوريون» أول رئيس وزراء للكيان الإسرائيلي من أيار/ مايو 1948 حتى كانون الثاني/ يناير 1954، ومن تشرين الثاني/ نوفمبر 1955 حتى حزيران/ يونيو 1963 فى التكوينات العرقية والطائفية فى البلاد العربية فرصة للإسهام فى تضخيم الخلافات، لتتحول فى النهاية إلى معضلات يصعب حلها، وطالب «بن جوريون» بعمل مخطط عُرف فيما بعد بـ«استراتيجية الأطراف»، أو استراتيجية شد الأطراف، وقد قام بوضع المخطط ريفون شيلوح الموظف فى الخارجية الإسرائيلية، وهو يقضى بتطوير علاقات «إسرائيل» مع الدول الأجنبية «غير العربية» المحيطة بالبلاد العربية كإيران وتركيا وإثيوبيا، لتكون مصادر ضغط وتهديد على البلاد العربية، ولإبقاء بؤر الصراع قائمة بينها.
طورت هذه الاستراتيجية لتصبح استراتيجية «شدّ الأطراف ثم بترها»، من خلال التركيز على التعامل مع الأقليات وتشجيعها على الانفصال، وقد سبق لأرييل شارون فى مقابلة مع صحيفة معاريف فى 18/12/1981 وقبل غزو لبنان ببضعة أشهر «عندما كان وزيرًا للدفاع» أن ذكر أن الظروف مواتية لتحقيق مشروع تفتيت الدول العربية، وبسط الهيمنة الإسرائيلية على المنطقة. وتحدث شارون عن الصراع المحتمل بين الشيعة والسنة والأكراد فى العراق، وبين السنة والعلويين فى سوريا، وبين الطوائف المتناحرة فى لبنان، وبين الفلسطينيين والبدو فى شرق الأردن، وبين السنة والشيعة فى المنطقة الشرقية بالسعودية، وبين المسلمين والأقباط فى مصر، وبين الشمال المسلم والجنوب الوثنى المسيحى فى السودان، وبين العرب والبربر فى المغرب العربى الكبير.
من الدراسات التى وضعت فى هذا الإطار دراسة عوديد ينون الموظف بالخارجية الإسرائيلية بعنوان «استراتيجية إسرائيل فى الثمانينيات»، حيث تركز على تجزئة العالم العربى وإضعافه، أما المفكر الصهيونى يحزقيل درور، فتحدث فى كتاب «استراتيجية عظمى لإسرائيل عام 1990» عن تقويض الكيانات العربية وإسقاطها وتفتيتها، وإثارة الحروب والنزاعات فيما بينها، وتفتيت المجتمعات العربية من الداخل عن طريق دعم الأقليات غير العربية وغير المسلمة.
لقد كتب ألوف بن رئيس تحرير صحيفة «هآرتس» مقالا فى 25/3/2011 أثناء بدايات الثورات والتغيرات العربية، أن الغرب مثل «إسرائيل» يفضل شرق أوسط متشظيًا ممزقًا ومنشغلًا بصراعاته، وتقاتل أنظمته على عدة جبهات ضد الوحدة العربية وضد الوحدة الإسلامية. وقال إن الخرائط التى رسمت للمنطقة قبل نحو مائة سنة تشهد الآن إعادة تحديث لتظهر دول جديدة كجنوب السودان وكردستان وفلسطين وربما برقة «سرنايكا» شرقى ليبيا، وجنوب اليمن، كما ستتفكك الإمارات العربية المتحدة، مع احتمال تقسيم السعودية بانفصال منطقة الحجاز، عن مناطق البترول فى الشرق، كما قد تنقسم سوريا إلى دويلات سنية وعلوية ودرزية. وحسب «ألوف بن» تشكلت هذه الدول دون رغبة مكوناتها، وسيترك الآن الخيار لإعادة تعريف نفسها.
نعم رحل لويس الذي قال عنه المؤرخ الأمريكي جول بنين من جامعة ستانفورد والمختص بدراسات الشرق الأوسط بأنه “لربما أكثر مناصري الصهيونية المتعلمين ذوي اللسان المبين في الأوساط الأكاديمية المعنية بالدراسات الشرق الأوسطية على قارة أمريكا الشمالية”. ويبقى أنه كان لاستشارات لويس تأثيرها الملحوظ بفضل سلطانه العلمي بمجاله البحثي. فقال عنه نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني: “إن صانعي السياسة والدبلوماسيين وأقرانه من الأكاديميين والإعلام الجديد يسعون يومياً إلى حكمته في هذا القرن الجديد”.
ما حدث بعد ذلك هو أن اهتم السياسيون الصهاينة بمسألة الأقليات فى العالم العربى، وادّعوا أن الحدود التى رسمت للمنطقة إثر الحرب العالمية الأولى ظلمت الأقليات العرقية والطائفية، فمنذ ما قبل قيام الكيان الإسرائيلى كان هناك اهتمام صهيونى بمشاريع التفتيت والتقسيم، واتصلت الحركة الصهيونية منذ أواخر الثلاثينيات من القرن الماضى ببعض الأقليات فى لبنان والعراق، من أجل حضهم على التمرد والانفصال، فقد اتصل مردخاى بن فورات وشوشانا أربيلى بالأكراد فى العراق، وإيلياهو ساسون وإيسر هرائيل «رئيس جهاز الموساد» بالأقليات فى سوريا ولبنان.
حتى لا نحمل الغرب أكثر، فسنج بعض العرب، نظر إلى (ربيع العرب) ابتداءً، بوصفه تهديداً لا فرصة، ولم يجد ما يستقوي به عليه، سوى في “شد العصب الطائفي والمذهبي”… هنا كل الأسلحة والأدوات، تبدو مشروعة، بما فيها تقسيم المجتمعات على أسس هوياتية، وترك بعضها يقتتل مع بعضها الآخر، في “لعبة صفرية” تكاد تأكل الأخضر واليابس… حتى الذين احتفوا بربيع العرب عندما أطاح في بدايته، باثنين من زعماء “التمديد والتجديد والتوريث” في مصر وتونس، عادوا لوصفه بـ “الخريف” وإدراجه في سياقات “نظرية المؤامرة”، عندما ضربت رياحه العاتية دولة “المقاومة والممانعة”. فما أن جاء الربيع العربي كوليد من نكاح، حتى ظهر البعض ليجعله جاء من سفاح.. وذلك بعد أن ظهرت على السطح الفتن التي تم التخطيط لها مسبقًا من فتن عرقية وطائفية ومذهبية.
د. محمد عبدالرحمن عريف