لابد من تذكير القراء الكرام بأبشع جرائم البوليساريو ومن ورائهم كابرانات فرنسا الحاكمين في الجزائر ومخابراتهم ، وعلى رأس تلك الجرائم قتل بعض الأعوان الأمنيين المغاربة العُزَّل والتمثيل بِجُـثَـثِهِمْ والـتَّـبَـوُلِ عليها مثل الكلاب في سلوك حيواني وضد كل مبادئ البشرية وضد ما تعارفت عليه الإنسانية منذ بدء الخليقة وفي مختلف أركان المعمور في تنافي مع الصفة البشرية المعمول بها في الكون وهي إكرام الميت مهما كانت درجة عداوته معك ، لنجد البوليساريو بالصوت والصورة أن عناصر منهم بعد أن قتلوا بعض أعوان الأمن المغربي في قضية تفكيك مخيم اكديم إيزيك بتاريخ 8 نوفمبر 2010 عمدوا إلى التبول على جثثهم مثل الكلاب بلا شفقة بشرية ولا انتماء إلى أي دين سماوي أو أرضي أو حتى اعتقاد مُلْحِدٍ يؤمن باحترام كرامة الإنسان حيا وميتا ، فقط هو فعل حصري على جبهة البوليساريو الحيوانية الهمجية التي لا تمت بصلة للحضارة البشرية عبر العصور ، أي باختصار إنه فعل حيواني سيبقى وصمة عار في جبين البوليساريو ومن دفعهم لفعلتهم النكراء تلك والتي تتبرأ منها الإنسانية منذ أن خلق الله آدم عليه السلام إلى يوم القيامة ، ولن يمحوا هذه الفعلة الشنعاء النكراء أيُّ حُكْمٍ لأي محكمة في الدنيا ، ومهما بلغت قساوة تلك الأحكام فيها ، حتى ولو بتنفيذ الإعدام في حقهم ، فلن يغفر للبوليساريو جنس البشر هذه الجريمة ، ويبقى الحكم الوحيد الذي سيكون عادلا فعلا هو عدالة السماء التي لا بد أن تظهر مؤشراتُها هنا في الأرض قبل المصير المحتوم يوم البعث وهو جهنم خالدين فيها أبدا وبئس المصير .... وتلك صفة تلازم البوليساريو في أي مكان وسنراها في فرنسا أو إسبانيا إن عاجلا أو آجلا ..
أولا : فضيحة نواة مخيم اكديم إزيك 2 للبوليساريو في مدينة بوردو الفرنسية :
بعد تأخرها بسنوات وسنوات أخيرا تحركت السلطلت الفرنسية بشكل بطيء جدا جدا في اتجاه زحف البوليساريو على فرنسا ... ففرنسا لا تعلم أن البوليساريو قرر الانتشار في فرنسا للضغط عليها لتغيير موقفها من قضية الصحراء الغربية المغربية ، ويعتبر أكبر تجمع للبوليساريو في فرنسا هو مخيم بوردو بالإضافة إلى انتشارهم في بعض المدن الفرنسية الأخرى مثل مدينة ( لومان le mans ) الفرنسية أو باريس نفسها ..
وحتى يكون المقال موضوعيا سنبدأ بخبر وكالة الأنباء الفرنسية ، وهذا نص الخبر كما نشرته الوكالة المذكورة : " أفادت وكالة فرانس برس (AFP) اليوم الخميس ( 07 يونيو 2018 ) أن الشرطة الفرنسية ألقت القبض على 41 صحراويا في الجنوب الغربي لفرنسا ، يُشتبه في أنهم تلقوا بلا مبرر إعانة طالب اللجوء في فرنسا أثناء وجودهم بالفعل في وضع اللاجئ باسبانيا....وأضاف المصدر أنه تم اعتقال الصحراويين من قبل شرطة الحدود (PAF) كجزء من تحقيق تم إجراؤه منذ يناير 2017 لـ "عملية احتيال منظمة" بحسب وصف وكالة الاخبار الفرنسية....ونقلت فرانس برس عن نائب المدعي العام في بوردو قوله: "تستمر هذه الفضيحة منذ أوائل عام 2017 ويقدر مبلغها بأكثر من 200 ألف يورو على حساب المكتب الفرنسي للهجرة والتكامل (Ofii) في بوردو"....وكان من المقرر بحسب نفس المصدر إحضار أربعة من المعتقلين بعد ظهر يوم الخميس مباشرة أمام محكمة بايون ، وخمسة آخرون يخضعون لتحقيق قضائي و "تم تسليم 24 آخرين إلى السلطات الإسبانية بعد تذكيرهم بالقانون" ، بحسب تفصيل القاضي...ووفقاً للعناصر الأولى للتحقيق ، في عام 2017 ، "ألقي القبض على عدد من الأشخاص - وجميعهم لم يتم توقيفهم - تسببت في ضرر قدره 133000 يورو". وقال نائب المدعي العام : "من يناير إلى مايو 2018 ، الأضرار التي لحقت بـ Ofii هي 25000 يورو. أما عملية الاثنين وحدها فتمثل 53758 يورو"...و قد أحصى المحققون 750 من الصحراويين منذ عام 2017 ولا يزال لم يُعْرَفْ الخلل الإداري الذي سمح لهؤلاء الأشخاص المدرجين كلاجئين في إسبانيا بعدم التعرف عليهم في فرنسا.
انتهى خبر وكالة الأنباء الفرنسية (AFP).
ولمزيد من البحث والتدقيق في هذا الخبر أبدى كثير من المهتمين بهذه القضية بعضَ الملاحظات على نص هذا الخبر وما تناسلت منه من معلومات أخرى نوجزها فيما يلي :
1) تأخرت السلطات الفرنسية جدا في اكتشاف الوكر الخطيرا للبوليساريو في مدينة بوردو الذي يضم حاليا أكثر من 3000 من البوليساريو ...
2) كشفت مواقع فرنسية عن ارتفاع أعداد الصحراويين طالبي اللجوء في مدينة بوردو خلال السنتين الأخيرتين، وربطت ذلك بالوضعية المزرية التي باتت عليها مخيمات تندوف، خصوصا بعد تراجع الدعم المالي والمنح الإنسانية التي كانت تحصل عليها قيادة البوليساريو...
3) ما يدل على استخفاف السلطات الفرنسية بهذه القنبلة الموقوتة أن وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن نائب المدعي العام في بوردو قوله: "تستمر هذه الفضيحة منذ أوائل عام 2017 ويقدر مبلغها بأكثر من 200 ألف يورو على حساب المكتب الفرنسي للهجرة والتكامل (Ofii) في بوردو".
4) وما يدل أيضا على استخفاف السلطات الفرنسية بهذه الفضيحة أنها حتى الآن لا ترى في هذه الفضيحة سوى جانب الخسارة المالية فقط أما خطورة وجود هؤلاء الإرهابيين المرتزقة على أرضها فلم تدخل بعد في دائرة اهتمام السلطات الفرنسية ، مما يدل على انعدام حاسة استشراف النتائج الخطيرة عند السلطات الفرنسية التي ترتب عنها إغفال تراكم هؤلاء الصحراويين من مرتزقة البوليساريو في بوردو وغيرها من المدن الفرنسية ...
5) في أخبار من مصادر أخرى التي تتنبأ بوجود أكثر من 7000 من عناصر البوليساريو في مدينة بوردو يقيمون بصفة غير شرعية والسلطات تتستر على الموضوع لأسباب مجهولة ، وهو مكمن الفضيحة والخطورة المرتقبة التي سيشكلها هذا العدد الهائل للبوليساريو والتي لا يقدر خطورتها المجتمع الفرنسي برمته وخاصة الجمعيات والمنظمات الفرنسية المشبوهة .
6) لا تزال السلطات الفرنسية المتمثلة مثلا في نائب المدعي العام في بوردو تجهل الطريقة التي يتسلل منها البوليساريو من إسبانيا إلى فرنسا ، وقد اعترف بذلك نائب المدعي العام في بوردو ...وحسب مصادر أخرى فقد بدأت عمليات التسلل هذه منذ 2016 ، وقد أحصى بعض المحققين أن 750 من الصحراويين تسللوا منذ بداية 2017... ولا تزال السلطات الفرنسية في بوردو لم تعرف الخلل الإداري الذي سمح لهؤلاء الأشخاص المدرجين كلاجئين في إسبانيا بعدم التعرف عليهم في فرنسا ، وهذا الرقم هو مجرد تخمين للسلطات الفرنسية أما الحقيقة لا تعلمها إلا المخابرات الجزائرية التي فكرت في تكوين مخيم اكديم ازيك رقم 2 لكن هذه المرة في مدينة بوردو بفرنسا ...
7) هناك صور منشورة لنواة مخيم البوليساريو في بوردو يظهر فيها الحضور المكثف بهذه المدينة ولا يعرف أحدٌ من الفرنسيين عامة كيف نزلوا بهذه البلاد ، ولعل بعض الفرنسيين من الشيوعيين المتطرفين متورطون في صناعة هذه القنبلة في بوردو ويقال في مدن أخرى مثل مدينة ( لومان le mans ) الفرنسية وهي القنبلة التي ستنفجر ذات يوم في وجه الفرنسيين وخاصة ساكنة بوردو وضواحيها .
8) لن يظهر للعالم أن السلطات الفرنسية قد استفاقت من غفلتها إلا عندما يسمع العالم بأحد الحدثين التاليين : فإما أن السلطات الفرنسية ستعلن أنها عملت على تفكيك مخيم بوردو مثلما فعلت مع مخيم ( كاليه ) قبل أن ينفجر في وجه السكان ، وإما ستنفجر عناصر البوليساريو في وجه الفرنسيين ويقترفون المذابح مثلما فعلوا في مخيم اكديم إزيك قرب مدينة العيون بالصحراوية المغربية ، وإذاك لن ينفع الفرنسيون الأغبياء نَدَمَهُمْ على تَرْكِ الحَبْلِ على الغارب لميليشيات مرتزقة البوليساريو الذين استغفلوا الفرنسيين الذين يستحقون ذلك لأنهم استهانوا بهذه الوضعية الآن ، ولأنهم عديمي الإحساس بتقدير خطورة هذه التجمعات العشوائية للبوليساريو حتى تنفجر – ذات يوم - في وجوههم مثلما وقع في بلجيكا التي كانت فاتحة فخديها إلى أن هزها انفجار مطار بروكسيل وانفجار إحدى محطات الميترو بها ... فأين مخابرات فرنسا وأين إداراتها التي ضحكت عليها شردمة من عصابة البوليساريو وسرقت منها مئات الآلاف من اليوروهات وغدا ستزهق أرواح مئات الآلاف من الأبرياء الفرنسيين وغير الفرنسيين ؟
ثانيا : الفرق بين مخيم بوردو ( اكديم إزيك 2 ) ومخيم كاليه الذي تم تفكيكه عام 2016 :
مخيم المدينة الفرنسية ( كاليه ) كان يضم حوالي 7000 مهاجرغير شرعي من مختلف الجنسيات ( لابد من التأكيد على أن هذا العدد كان من مختلف الجنسيات ) كان هدفهم هو العبور إلى انجلترا لأنهم كانوا على حدودها ، وأهملت السلطات الفرنسية هذا المخيم لأنها كانت تعول – بغباء - على أن الانجليز سيرضخون للأمر الواقع ويستقبلون هؤلاء اللاجئين غير الشرعيين من مختلف الجنسيات ، واستمر الوضع كذلك لأكثر من أربع سنوات ، لكن الانجليز تشبثوا بموقفهم الرافض لاستقبال هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين مما اضطر سلطات فرنسا حينما اكتشفت غباءها – لكن بعد أربع سنوات - وعملت على تفكيك ذلك المخيم الذي كان معروفا "بخيام الصفيح أو أدغال كاليه" واستطاعت السلطات الفرنسية تفكيك المخيم بطريقة سلمية واننتهى أمر مخيم ( كاليه )..
أما مخيم اكديم إزيك 2 في بوردو الفرنسية فأغلبيته الساحقة مكونة من مرتزقة البوليساريو الذين هم في الأصل ميليشيات انفصالية مقاتلة دربهم الجيش الجزائري على جميع أنواع الأسلحة تسللوا من إسبانيا كمهاجرين غير شرعيين إلى مدينة بوردو الواقعة قرب الحدود الغربية ما بين إسبانيا وفرنسا ، هنا ستجد السلطات الفرنسية نفسها أمام إحدى الحالتين : فإما أنها ستخضع لابتزاز البوليساريو في مدينة بوردو الفرنسية وغيرها من المدن الأخرى وستتطور الأمور لتصبح مستعمرة صحراوية في مدينة بوردو ونواحيها رغم أنف فرنسا لأنها تعلم جيدا أنها أمام ميليشيات قتالية وليس مجموعة لاجئين مسالمين ، ولن تستطيع حل هذه المعضلة أبدا وستبقى وَرَماً خبيثا ستندم عليه فرنسا ندما شديدا وإلى الأبد ، وإما أن تنفجر البوليساريو فجأة في وجه السلطات الفرنسية – كما فعلت في اكديم إزيك 1 بمدينة العيون الصحراوية المغربية ، أولا في بوردو ثم في باقي المدن الفرنسية مثل ( لومان le mans ) كما سبق ذكره وسيبدأون بالسلب والنهب واعتراض المواطنين الفرنسيين ليتطور الأمر بعد ذلك إلى صراع مسلح لأن السلطات الفرنسية ستجد نفسها أمام ميليشيات مسلحة وليست مجموعة من المهاجرين أو اللاجئين غير الشرعيين العزل غير مدربين على القتال و المعروفين بكونهم فارين من أوضاع بلادهم جراء ما كانوا يعانونه من الفقر والجوع كما كان الأمر في مخيم كاليه ، بل سيجدون أنفسهم أمام ميليشيات البوليساريو الإرهابية المدربة على السلاح من طرف الجيش الجزائري ، و التي قد بدأ تأطيرها كمنظمة إرهابية مسلحة طيلة 43 سنة على يد أكبر السفاحين من جنرالات الجزائر ..
ثالثا :ستندم فرنسا على إهمال تكوين مخيم اكديم إزيك 2 في مدينة بوردو الفرنسية
إن استغلال وضعية المهاجرين عموما ، واستغلال وضعية لاجئي البوليساريو خصوصا في فرنسا استغلالا سياسويا وخاصة من طرف اليساريين المتطرفين الجذريين سواءا بين الهيئات أوالأحزاب أوالمنظمات المتطرفة في فرنسا تطرفا يساريا جذريا ، أو تلك التي تدعي أنها منظمات تدافع على حقوق الإنسان لكن بمنهجية انتقائية ، فهذا الاستغلال الأعمى سيترك مرتزقة البوليساريو يتجاوزون البحث عن المنحة المقدمة من طرف السلطات الفرنسية للمهاجرين والمقدرة ما بين 260 أورو شهريا و 360 أورو للاجئين أو المهاجرين غير الشرعيين الذي ينتظرون تسوية وضعيتهم باعتبارهم قد حصلوا على وصل إيداع ملفاتهم لطلب اللجوء السياسي ، وبعدما أدرك نائب المدعي العام في منطقة لاجيروند الفرنسية وبمدينة بوردو على الخصوص أن عمليات نصب واحتيال قام بها حوالي 3000 من عناصر البوليساريو للاستفادة غير القانونية من منح اللاجئين والتي بلغت – حسب نائب المدعي العام لبوردو – 200 ألف يورو ، قلنا بأن هذا الاستغلال الأعمى سيدفع البوليساريو ليتجاوزوا البحث عن المنحة المقدمة لهم في فرنسا لينتقلوا إلى مرحلة الفعل وستكون البداية لا محالة بالتظاهرات والاحتجاجات لينتقلوا إلى العصيان والتمرد والضرب بالحجارة الذي يوازيه البكاء والعويل والتشكي للمنظمات الحقوقية الدولية كلما حاولت الدولة الفرنسية التدخل للحفاظ على الأمن العام فتصبح دولة فرنسا برمتها في حيص بيص ، وإذاك لن ينفعها الندم . وسيتكرر سيناريو اكديم إزيك 1 الذي شهدته عيون الساقية الحمراء المغربية عام 2010 ، فهل سنرى عناصر البوليساريو تتبول على جثث القتلى الفرنسيين كما شاهدنا أفعالها الكلبانية ( نسبة إلى الكلاب ) في اكديم إزيك 1 بالمغرب ؟
عود على بدء
لقد لاحظنا مؤخرا سيل الانتقادات التي تنزل ولا تزال على رئيس البوليساريو ابراهيم الرخيص من طرف بعض العناصر الساخطة على الوضع من البوليساريو في المخيمات واتهام الرئيس بالرداءة في تسيير الشؤون العامة للمحتجزين في مخيمات الذل بتندوف ، ومحاولات الدفاع عنه وعن أخطائه من بعض الموالين له و لكابرانات فرنسا الحاكمين في الجزائر ، وإذا كان وزير الصحة في حكومة الوهم للبوليساريو المدعو محمد لمين ددي يقول بعظمة لسانه : " لا يجب محاسبة الرئيس لوحده على ماهو حاصل من رداءة. " ( انظروا الاستجواب المنشور بهذا العنوان في الجريدة الالكترونية الانفصالية المسماة المستقبل الصحراوي بتاريخ 19 يونيو 2018 ) وخاصة حينما يقول بصفته وزيرا للصحة في الدويلة الوهمية هذا الكلام الخطير: " الطبيب الصحراوي قادر على الهجرة وتحصيل أضعاف هذا المبلغ الزهيد الذي يتقاضاه وهو في المخيمات وأنا لا يمكنني أن ضغط عليه [....] إننا نحاول قدر المستطاع المحافظة على أطبائنا , أضف الى ذلك أيضا تعامل المواطنين مع الاطباء فكم مرة تعرض طبيب صحراوي للضرب المبرح لمجرد أن عائلة المريض تريد أن يعطي لابنها حقنة معينة هو لا يراها مناسبة له [....] هذا بالاضافة الى أننا نحن كمجتمع ( في دويلة لبوليساريو ) نحتقر كل ماهو صحراوي فمثلا أصبح كثيرون يفضلون التداوي لدى الاخوة الجزائرين في المصحات الخاصة بدل الاستفادة من مجانية العلاج هنا , لمجرد أن الطبيب صحراوي."
فماذا نلاحظ من هذه الوضعية المزرية للبوليساريو في مخيمات الذل بتندوف والتي لم تعد خافية على أحد ، والتي اعترف بها وزير في حكومة الوهم بنفسه ، فإن ما سيتبادر للذهن هو :
1) السخط العام لدى ساكنة مخيمات الذل والعار بتندوف .
2) سقوط هيبة الدويلة الوهمية في عيون ساكنة هذه المخيمات .
3) أصبح الأمر واضحا وجليا أن ساكنة المخيمات بتندوف هم سجناء ومحتجزون بالدلائل والبراهين ، وكلهم بدون استثناء يفكرون في الانعتاق من السجن الكبير المسمى مخيمات تندوف و يعملون جاهدين للهروب منها بأي طريقة .
4) لقد انكشفت عورة حكام الجزائر بأنهم هم الذين يحاصرون الصحراويين في هذه المخيمات كرهائن للمساومة بهم في أي مفاوضات مفترضة مع أي كان ، سواء مع الأمم المتحدة أو مع المغرب ، والأفضل في مخ كابرانات فرنسا الحاكمين في الجزائر أن يتفاوضوا و يقايضوا بهؤلاء المحتجزين لديهم مع الأمم المتحدة .
5) لقد فشل مشروع بومدين ومن جاء بعده من الرؤساء ( باستثناء المرحوم محمد بوضياف الذي اغتاله النظام الجزائري ليس لأنه كان مهاجرا في المغرب بل لأنه كان من المجموعة المسجلة في اللائحة السوداء منذ زمان والتي وضعها كابرانات فرنسا الحاكمين في الجزائر منذ بنبلة وبومدين لاغتيالهم وتصفيتهم مثل محمد شعباني الذي أعدم ظلما عام 1964 و محمد خيضر الذي اغتيل في مدريد عام 1967 و كريم بلقاسم الذي اغتاله بومدين عام 1970 وأحمد مدغري الذي اغتيل عام 1974 وغيرهم كثير ممن كانوا يعارضون حكم كابرانات فرانسا ) والدليل على فشل مشروع بومدين الذي سماه ( حجرة في صباط المغرب ) أن البوليساريو أصبح لا يطيق نفسه وضاقت به الأرض بما رحبت ، واستفاق من غيبوبته وأدرك أنه كان لعبة قذرة في يد النظام الجزائري لمناكفة المغرب ظلما وعدوانا .
6) من أجل كل هذه المؤشرات فإن هروب الصحراويين من البوليساريو أو الأهالي العاديين إما إلى موريتانيا أو جزر كاناريا أو إسبانيا ومنها إلى فرنسا أصبح مبررا ولا يحتاج لكثير من الملاججة .
7) لكن الكابرانات من حكام الجزائر لن يفرطوا في شبكة إجرامية أنفقوا عليها آلاف الملايير من الدولارات والمسماة " جبهة البوليساريو " ، لن يفرطوا في تنظيم مهووس بالقتل والتقتيل والتمثيل بجثث القتلى والتبول عليها ، لن يترك كابرانات حكام الجزائر هذا التنظيم دون تحويله إلى تنظيم إرهابي عالمي لقد بدأ بمحاولاته في الصحراء المغربية عندما خطط ودبر ومول لكديم إزيك 1 في العيون المغربية ، لن يتنازل حكام الجزائر على هذا التنظيم الإرهابي بسهولة دون تسخيره في أي نقطة في العالم ، لأنهم مهووسون بالتآمر وتدبير المؤامرات والاغتيالات ونشر الكراهية بين فئات الشعب الجزائري نفسه قبل غيره فكيف لا ينشرونها خارج الجزائر ؟.
لقد فشلوا في التحايل على دولة بنما لاحتجاز باخرة محملة بفوسفاط مغربي لأن بنما لم تقتنع بخزعبلات البوليساريو وكابرانات فرانسا ورفضت احتجاز الباخرة المغربية ، وسقطت جنوب إفريقيا في شر أعمالها حينما حكم قضاتها حكما سياسويا على احتجاز باخرة محملة بفوسفاط مغربي لكن وبعد مدة طويلة من احتجاز الباخرة قررت جنوب إفريقيا بيع فوسفاط الباخرة في المزاد العلني ولم يتقدم أي مخلوق للمغامرة بشراء فوسفاط مسروق تحمله باخرة مُقَرْصَنَةٍ من دولة جنوب إفريقيا مما اضطر هذه الأخيرة أن تفرج عن الباخرة وتتنازل عن رسوم رُسُوِّهَا بالميناء... وفي هذه الأيام الأخيرة طفت على السطح قضية تجديد اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي بعد أن جاء طلب التجديد من الاتحاد الأوروبي بنفسه وليس بطلب من المغرب ، وعندما نُشِرَ خبر الاستعداد الأوروبي لاستئناف مفاوضات اتفاقية الصيد البحري كم طبل وزمر وصدع رؤوسنا سواءا البوليساريو أو كابرانات حكام الجزائر بأن هذه الاتفاقية لن تشمل أبدا وبالقطع المياه الصحراوية لأن المحكمة الأوروبية العليا قد أصدرت قرارا أو حكما بأن مياه الصحراء الغربية المغربية غير تابعة للمغرب وليس له الحق في إدراجها ضمن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي لذلك لن تتضمنها الاتفاقية الجديدة ، وطبعا لم يسكت المغرب عن هذه المهاترت الصبيانية لكابرانات فرنسا الحاكمين في الجزائر وبيادق البوليساريو حيث صرح المغرب بالوضوح التام أن المغرب لن يقبل بتوقيع أي اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي تستثني مياه أقاليمه في الصحراء المغربية ، وبعد ذلك ردَّ الاتحاد الأوروبي بأن صفع حكام الجزائر ومرتزقة البوليساريو صفعة مدوية حينما صرحت المفوضية الأوروبية أنها صادقت يوم الجمعة أي يوم عيد الفطر الموافق 15 يونيو 2018 على مسودة اتفاقها مع المغرب تشمل مياه الصحراء المغربية ، والدليل القاطع على شدة هذه الصفعة هو أن البوليساريو قرر رفع دعوة ثانية أمام القضاء الأوروبي حسب الخبر التالي الصادر يوم 16 يونيو يقول الخبر : " أكد عضو الامانة الوطنية، المنسق الصحراوي مع المينورسو امحمد خداد، في تصريح لوسائل الاعلام بان جبهة البوليساريو رفعت دعوى جديدة أمام القضاء الاوروبي ضد إعادة التفاوض بشأن اتفاقية مصائد الأسماك بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.".. وهذا دليل آخر على أن احتقار كل ما هو صادر عن دويلة الوهم وأشباحها بمخيمات تندوف أصبح ظاهرة دولية ولم يعد ظاهرة داخية كما قال وزير الصحة في دويلة الوهم المدعو محمد لمين ددي الذي قال : " أصبحنا نحتقر كل ماهو صحراوي ."
لكن هل سيبقى شتات البوليساريو في العالم ( انفصاليو الداخل في المغرب + البوليساريو في موريتانيا + البوليساريو في جزر كناريا + البوليساريو في إسبانيا + البوليساريو في فرنسا مخيم بوردو على سبيل المثال ، والبوليساريو منظمة إرهابية ، هل سيبقى مكتوف الأيدي وهو مُكَوَّنٌ أساسا من ميليشيات مدربة على القتل وسفك الدماء والتبول على جثث القتلى ؟
ويبقى السؤال الخطير علينا هو : إذا وصل خطر جبهة البوليساريو الإرهابية إلى العمق الفرنسي فهل ستنجو منه نحن في الجزائر ؟
لنستعد جميعا لشر الأفعى التي وُلِدَتْ نتيجة زواج سِفَاحٍ بين الجنرال فرانكو والقذافي ، وتَرَبَّتْ في حجر النظام الجزائري وها هي تتناسل وتمتد لتخرج من إفريقيا إلى أوروبا لتلذغ الأغبياء من الإسبانيين والفرنسيين وغيرهم من الأوروبيين ...
وكل عام و الحَجَرُ في صبَّاط نظام كابرانات فرنسا الحاكمين في الجزائر في توالد وتكاثر من هنا إلى مخيم بوردو للبوليساريو في فرنسا الغبية ....
سمير كرم