يستمر الموقع الإلكتروني اليوم 24، التابع للمجموعة الإعلامية لتوفيق بوعشرين، في محاولاته المتكررة لتسييس ملف صاحب الموقع، المتابع جنائيا في بتهم متعلقة بالاغتصاب والاستغلال الجنسي للعاملات في مؤسسته والاتجار في البشر وتهديد ضحاياه بالتشهير بهن.
ويمارس الموقع المذكور ضغطا إعلاميا للتأثير على مجريات المحاكمة، وهو ما يعتبر في حد ذاته هتكا لعرض ضحايا بوعشرين مرة ثانية، والنيل من شرفهن والدوس على كرامتهن واتهامهن بما لا طاقة لهن به، وتعميق جراحهن التي خلفتها كنبة بوعشرين.
وتتساقط المادة بعد الأخرى في هذا الموقع الذي يخدم أجندات مشبوهة، تتحدث عن المحاكمة العادلة والصحافة ليست جريمة، واطلقوا سراح بوعشرين وغير ذلك من شعارات المظلومية والتباكي.
وأما من يضرب شروط المحاكمة العادلة، فهم أولئك الذين يسبون المشتكيات ويضغطوا عليهن ويخونهن بعد مطالبتهن بحقوقهن من المغتصب.. وأما الصحافة فليست جريمة، وهي مهنة شريفة نبيلة لمن اختار الاشتغال بشرف ونبل، لكن الاغتصاب والاستغلال الجنسي جريمة خطيرة، تهدد منظومة القيم.
وبخصوص إطلاق سراح بوعشرين فهو من اختصاص العدالة التي تتوفر على جميع الضمانات للاستقلالية، ولم يعد هناك مجال للغة المؤامرة والخطابات الثورية العمالية بشعاراتها الرنانة، التي يجيدها بعض أشباه المناضلين، ممن يشتغلون لمصلحات جهات خارجية، تكرم مثواهم لخلق الفتن والقلاقل.. هم أنفسهم من تجندوا للدفاع عن بوعشرين، وأسسوا اللجن والتنظيمات، لجلد الضحايا وتمجيد الجلاد.
وأما عن المشتكيات والمصرحات، فلكل قصتها مع بوعشرين، وَثَّقتها الفيديوهات المحجوزة.. حكوا قصصا صادمة لما تعرضوا له في مكتبه، منهن من ذاقت مرارة العذاب والذل والإهانة، وعوملت معاملة الرقيق والجواري في الجاهلية.. وأخريات صرحن بأنهن مارسن الجنس مع بوعشرين برضاهن، وهؤلاء من فتحن باب اليقين من أن كنبة بوعشرين تجري فيها ممارسات لا علاقة لها بالصحافة.. والصحافة ليست جريمة!
كفى من استبلاد المتتبع، واستعمال خطاب المظلومية لكسب التعاطف، فهو أذكى من ذلك.. كفى من وضع أصنام في معبد القيم وحراسة الفضيلة، والدفاع عن زلاتها.. كفى من اغتصاب ضحايا بوعشرين.