نشر موقع الأول مقالا بعنوان: "الأول يكشف تفاصيل لقاء الحروري مشتكية بوعشرين بالهايج واتصالها بالرياضي وبنعمرو..".
أؤكد ما جاء في المقال بخصوص لقائي بالسيد رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الأستاذ الهايج.. وأيضا ما ذكر حول زيارتي لمكتب الأستاذ عبد الرحمن بنعمرو وهو ما سبق أن فصلت فيه في تدوينتي البارحة..
لكن ما ذكرته الأستاذة خديجة الرياضي جعل شعر رأسي يقف. لأن تواصلي معها لم يتم بالشكل الذي طرحته في تصريحها..
نص تصريحها كما ورد في موقع الأول هو:
"ولم تستطع الحروري لقاء خديجة الرياضي، حيث أكدت هذه الأخيرة في اتصال مع “الأول” أنها تلقت اتصالا من الحروري، وطلبت عقد لقاء معها".
وتابعت الرياضي، “لم تقل لي سبب رغبتها في لقائي لكنني خمنت أنها أرادت أن تعرض روايتها بخصوص قضية الصحفي بوعشرين، خصوصا بعد تأسيس اللجنة التي أنا عضو فيها، والتصريحات التي أدليت بها في الصحافة حول الموضوع، إلا أننا لم نلتق، لسبب بسيط هو أن الموعد الذي اقترحته عليها لم يناسبها، وهي لم تقترح موعدا بديلا".. انتهى كلام الأستاذة الرياضي.
صديقاتي أصدقائي..
وكل العابرين بجداري هذا..
سأقف معكم على كل جملة وردت في التصريح أعلاه.. وسأضع مقابلها الرواية الحقيقية.. والتي أملك أدلة عليها عبارة عن صور رسائل واتساب.. وسأترك لكم الحكم.. لعلكم تتفهمون لماذا وقف شعر رأسي وأنا اقرأ تصريح الأستاذة خديجة الرياضي.. أو تعتبرون الأمر لا يستحق ذرة عتاب أو إلكترون مرارة..!!
الجملة الأولى:
"ولم تستطع الحروري لقاء خديجة الرياضي، حيث أكدت هذه الأخيرة في اتصال مع “الأول” أنها تلقت اتصالا من الحروري، وطلبت عقد لقاء معها".
لم أتصل بالأستاذة خديجة الرياضي هاتفيا وإنما عبر رسائل واتساب.. بتاريخ الثلاثاء 29 ماي..
الجملة الثانية:
"لم تقل لي سبب رغبتها في لقائي لكنني خمنت أنها أرادت أن تعرض روايتها بخصوص قضية الصحفي بوعشرين، خصوصا بعد تأسيس اللجنة التي أنا عضو فيها، والتصريحات التي أدليت بها في الصحافة حول الموضوع".
سبب رغبتي في لقائها أصالة عن نفسي ونيابة عن مشتكيات وضحايا أخريات أخبرتها به من أول رسالة والتي كان نصها كالتالي:
"نهارك طيب سيدتي.. أتمنى أنك بألف خير.. معك نعيمة لحروري إحدى المشتكيات في ملف بوعشرين.. أود لقاءك لو تكرمت أستاذتي أصالة عن نفسي ونيابة عن ثلاث مشتكيات أخريات.. فلقد نسبت لك جريدة أخبار اليوم وبعض الصفحات على الفايسبوك قولا اعتقد جازمة بأنهم حرفوه وما كان ليصدر بتلك الصيغة من مناضلة بحجمك.. لأننا نعرفك ونعرف مبادئك التي طالما ناضلت من أجلها لهذا لم نصدق كل من تم ترويجه. ونود لقاءك لتسمعي منا استاذتي.. مع خالص الشكر".
ولاحظوا أن الأستاذة الرياضي لم تكن بحاجة لتخمن سبب رغبتي في لقائها فالرسالة واضحة.. كما أن تاريخ الرسالة كان يوم 29 ماي.. أي أربعة ايام قبل تأسيس لجنتهم تلك والذي كان يوم 2 يونيو.. وليس بعدها كما قالت الأستاذة الرياضي في تصريحها أعلاه.. حيث أن تواصلي معها جاء بعد ما نُسب لها من مواقف وأقوال على هامش ندوة " إعلام تحت الحصار" التي عقدت يوم 25 ماي.. وقد أحلتها عليها في رسائلي..
الجملة الثالثة:
"إلا أننا لم نلتق، لسبب بسيط هو أن الموعد الذي اقترحته عليها لم يناسبها، وهي لم تقترح موعدا بديلا".
لم نلتق فعلا.. ولكن ليس لذلك السبب البسيط كما تزعم الأستاذة الرياضي..
أول رسائلي لها كانت يوم 29 ماي.. كانت تقرأها ولا تكلف نفسها عناء الرد.. وهو ما جعلني أعاود التواصل معها يوم 3 يونيو.. وهو اليوم الموالي لتأسيسهم لجنتهم المسماة "الحقيقة والعدالة".. حيث استغربت تجاهلها لرسائلي.. وتساءلت في نفسي إن كانت الأستاذة الرياضي تسعى لكشف الحقيقة فيفترض أن تكون احرص مني على اللقاء بدل تجاهلي..
ما علينا...
أرسلت لها رسالة أخرى هذا نصها:
"نهارك طيب سيدتي
للأسف سيدتي لست أفهم سبب تجاهلك لرسائلي.."
وهنا فقط ردت وكتبت لي:
"أهلا. أنا لا اتجاهل رسائلك. أنا قرأتها. فأنت طلبت موعدا.
لما سأجد وقتا سأتصل بك لعقد اللقاء الذي طلبته."
سبحان الله..!!
الأستاذة تبحث عن الحقيقة في ملف نحن كمشتكيات وضحايا طرف فيه.. نحن فيه الطرف الأضعف.. لأننا نساء في مجتمع تعرف الأستاذة الرياضي كيف ينكل بمن هن في مثل وضعنا..
للأستاذة كامل الوقت للتحضير لتأسيس اللجنة.. لإعداد كل الترتيبات اللازمة.. وكل ما سيقولونه عن "الحياد والموضوعية"..!! ولكن لا وقت لها لملاقاتنا وسماعنا.. وقد مضى أسبوع على طلب اللقاء..
لما وجدت منها كل هذا الصدود تواصلت مع الأستاذ الهايج والذي، للأمانة، استقبلني في مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان واستمع لي بأريحية كاملة رفقة الأستاذ يوسف الريسوني.. وفي السياق عبرت له عن استيائي من تجاهل الأستاذة الرياضي لطلبي لقاءها..
عموما.. اللقاء مع الأستاذ الهايج كان يوم الأربعاء 6 يونيو.. وفي تلك الليلة.. ليلة الأربعاء/الخميس.. وصلتني رسالة من الأستاذة الرياضي بعد منتصف الليل بخمس دقائق هذا نصها:
"مساء الخير.
سأكون في مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان غدا الخميس في الرابعة بعد الزوال"
ولو أن رسالتها هاته فيها الكثير من التعالي.. وتدخل في باب رفع العتب فقط بعد أن بلغها استيائي.. وكأني بها تقول "سأكون في مقر الجمعية.. مجيؤك أم عدمه لا يشكل فرقا لدي.."
افترضت حسن النية وأرسلت لها رسالة هذا نصها:
"صباحك طيب سيدتي.. للأسف يتعذر علي اللقاء بك في هذا الموعد بحكم التزامات مهنية.. فالمرجو تحديد موعد آخر.. مع خالص الشكر"..
فلم ترد....!!
وبدوري صرفت النظر.. فاللبيب بالإشارة يفهم!!