وهاقد وصلنا إلى النقطة التي كان يخشاها أنصار مدير الجريدة المتابع بالاتجار بالبشر والمهاجرون لأجل قضيته، وصلنا الإثنين إلى مرحلة عرض فيديوهات الضحايا المشتكيات مع المشتكى به، ووصلنا إلى مرحلة الدليل والبرهان الذي يقطع دابر أي شك وينهي أي جدال، فكيف كان رد دفاع المدير المذكور؟
للأسف خرج النقيب محمد زيان عن حدود أي لياقة، والتحق من خلال عبارة ندت عنه ،بنفس الوصف الذي التصق بالفيديوهات لدى كل من شاهدها من الأساتذة الأجلاء، وهو وصف التقزز.
استعمل زيان عبارة لايستطيع أصغر طفل مغربي أن يقولها دون أن يحمر وجهه خجلا، لكن النقيب أطلقها مرة أولى وأعادها مرة ثانيا على مسامع الصحافيين وأمام كاميراتهم وهو يعرف أنها ستنقل لأن الهدف كان أن تنقل وأن تصل إلى الجميع، علما أنه سبق له واستعمل نفس التقنية أثناء التحقيق يوم تحدث عن "ذيل يصل حتي فرنسا" من خلال عبارة "زنطيطو" الشهيرة.
كيف ذلك؟
دفاع المشتكى به في ورطة لايحسد عليها وهو يعرف أنه محاصر في ركن ضيق جدا، وأن مساحات المناورة أمامه قليلة إن لم نقل منعدمة تماما، هنا تبرز آخر استراتيجية ممكنة للاستمرار في المحاكمة وهي استراتيجية « خذوهم بالصوت لا يغلبوكم »، أي خلق الفوضى واستعمال عبارات نابية والتشكيك في كل شيء وإن كان ذلك الشيء مرئيا وبالفيديو، والهدف هو الدفع نحو تأزيم المحاكمة والحيلولة دون استمرارها في أجواء سليمة وعادية تضمن للمشتكى به محاكمة عادلة وتبرئة إن كان فعلا بريئا، وتضمن للمشتكيات محاكمة عادلة أيضا وإدانة للمتهم إن كان ماقلنه صحيحا.
دفاع بوعشرين وبالتحديد النقيب زيان يعرف أنها الطلقة الأخيرة، لذلك لجأ لعبارة صدمت المغرب كله، قبل أن يعود إلى الحديث عن الأخلاق وعن تربيته الحسنة هو الذي قال تلك العبارة، وقال قبلها عبارات أخرى تدل فعلا على هاته التربية دونما الحاجة إلى أي دليل إضافي…
AHDATH.INFO