مثقفو الفضائح، أتقنوا لفترة الصراخ والعويل الإعلامي، وبعضهم حاول مع سبق الإصرار والترصد قتل الطاقات الصاعدة.. شكلوا لوبيات مصاحبة، رفقة بعض قوى التدين السياسي.. احترفوا التشويش.. رددوا طويلا عبارات التحكم، ولم يسألهم أحد عن أي تحكم يقصدون.. احترفوا فن التضليل، جعلوا من أشباه السياسيين أبطالا.. و لطالما اختبأوا خلف شعارات، ظاهرها مطالب بالديمقراطية وباطنها عمولات بالعملة الصعبة.
باسم السخافة احتكروا الثقافة، يمنحونها لمن يشاءون، ويمنعونها عمن يشاؤون.. والآن ظهرت حقيقة المرضى أصحاب الشخصية السيكوباتية، الذين لا يشعرون بالذنب، ولا يتألمون، بالاعتداءات على الشرف والعرض، وذلك لكونهم يملكون آليات الأنانية التي تجعلهم يقومون بأفعالهم الإجرامية بدماء باردة.. يبدون هادئين، رغم فداحة أفعالهم التي تتعارض مع المنطق السليم.. امتهنوا السحر بفعل تاريخهم المليء بالكبت المادي والجنسي و... و... و... و.
السؤال المطروح الآن بإلحاح: هل كان ما يفعله يتم بمبادرة شخصية، أم له شركاء؟ لقد عرفنا الآن شكون تاجر البشر، ومحتاجين أيضا لمعرفة شركائه من شناقي البشر؟...