وصف الموقع الإخباري لتوفيق بوعشرين، كل المنابر الإعلامية التي تتحدث عن الجرائم الجنسية الخطيرة لمديره، بالصحافة الصفراء، التي تعمل تحت الطلب، وأنها تقوم بتأليف حكايات خيالية وكاذبة، معتبرين أن الشرفاء والمهنيين هم فقط من يسبون المشتكيات، ويمجدون مغتصبهم.
فماذا يمكن أن نسمي صحافة بوعشرين؟ صحافة الكنبة أم صحافة الجلسات الحمراء؟ وقد تكون أحيانا سوداء، وفق قصص التعذيب البشعة التي تحكيها المشتكيات!
فعلا، كتب منتقدو الجرائم الجنسية لبوعشرين تحت الطلب.. لكنه طلب الضحايا اللائي تم اغتصابهن فوق كنبة مكتب مديركم، وفي مرحاض مؤسستكم، في مشاهد بشعة تحكيها المشتكيات، منهن من كانت تتجول بينكم، ومعاناتها ظاهرة تعيش وسطكم، أفلا يُستجاب لطلب هؤلاء؟!
كتبت الصحافة المواطنة تحت طلب حماية النساء الباحثات عن مصدر الرزق، من الوحوش الآدمية التي تنهش أجسادهن بقذارة، ويمارسون عليهن شتى أنواع العنف والترهيب والتعذيب.. تحت طلب الفضيلة التي ادعى مديركم حراستها، فخرج ملوما مدحورا من قاعة المحكمة هاربا من سرد أسماء الحلاوي لتفاصيل تعذيبها داخل مكتبه.
وذكر الموقع الإخباري نفسه، أن المنابر التي فضحت جرائم مديره، تمول من الإشهارات السوداء.. فهل ترك بوعشرين ومن يدافع عنه إشهارا، مهما كان لونه، للمنابر الإعلامية الأخرى؟ ألم يوزع غنائم الإشهار على اللوبي المكون من ذوي القربى والموالين له؟ ألم يكن الآمر الناهي في موضوع الدعم والإشهار بتكليف ممن كانوا يدبرون قطاع الاتصال؟ ألم يكتب تحت طلب الهيئات الأجنبية التي سافر إليها، وعاد محملا بالهدايا والإكراميات والأموال والخير الوفير؟!
ويبقى السؤال الحارق، هل الصحافة المهنية، وفق تقديركم، هي من تدوس على كرامة الضحية وتمجد الوحش الجلاد؟!