مفهوم الجلسات السربة في المحاكمات يعني أن ما يروج فيها يجب أن يبقى خفيا عن الاعلام والرأي العام المهتم وعن عموم الناس.
لكن يبدو أن المحاكمات السرية التي يحاكم في إطارها توفيق بوعشرين، مدير يومية أخبار اليوم وموقع “اليوم 24″، أريد لها أن تكون على هواه وهوى دفاعه ضدا على القانون.
فقد اتضح بالملموس أن دفاع بوعشرين و”حوارييه” في الفيسبوك وباقي مواقع التواصل الإجتماعي، أصروا على تحوير الحقائق التي تروج في جلسات محاكمته السرية. فكيف يعقل أن يروج دفاع المتهم، كذبا، ما أسماه حصول تناقض في تصريحات اثنتين من ضحايا بوعشرين، ويتم كتابة هذا الكذب وتعميمه عبر يومية أخبار اليوم وباقي المواقع الإلكترونية التابعة لها، ثم تخصيص ميزانية ليكتسح هذا الكذب مواقع التواصل الإجتماعي؟!
كيف لمثل هذا الدفاع وهذا المتهم أن يخرق سرية الجلسات، بل ويزيف الحقائق التي راجت فيها؟!
لماذا يصر دفاع بوعشرين على اعتبار شهادات الضحايا الصادمة لكل ذي ضمير، مجرد تصريحات تحتاج إلى الطعن فيها، رغم وضوحها، ورغم تجلي حقيقة أن موكلهم كان جعل من مكتبه ماخورا لنهش لحوم ضحاياه وأعراضهن؟!
دفاع الضحايا اضطر إلى الحديث وتأكيد أن تصريحاتهن أمام المحكمة متطابقة مع جاء في محاضر الضابطة القضائية، وأنه لا وجود لتناقض فيها، إلا في مخيلة المتهم ودفاعه، الذي يحاول يائسا قلب الحقائق. كما طالب الدفاع من أن تتحمل الجهات المختصة مسؤوليتها في حماية ضحايا بوعشرين من التنكيل الإعلامي، الذي يروج له دفاعه ويتم تمويله من مالية مجموعة “أخبار اليوم”.