يبدو أن المحامي عبد الصمد الإدريسي، عضو هيأة الدفاع عن المتهم توفيق بوعشرين، اختلطت عليه أمور الدين وقضايا المحاكم وهول الجرائم الجنسية التي يتابع بها موكله، فأطلق العنان للسانه ليقول ما شاء ويقارن موكله بمن خطر على باله، وهكذا قال الادريسي في رده على تعقيب النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء: "لا أنزه أحدا في موضوع الجنس.. لأن الصحابة سقطوا فيه".
قبل أن يفطن لزلة لسانه ويعود لصلب الموضوع، في محاولة منه لاستدراك الوقت والدفاع عن مؤازره، وسرد واقعة حاول إظهار موكله ك"الملاك" إذ قال" واقعة حدثت لبوعشرين عندما كان رفقة محام دافع عنه في دعوى سابقة، والتقى بفتاة، حيته بالسلام على خده، ليقول إن وجنتيه وعينيه احمرتا من الخجل، جراء سلام الفتاة عليه بالخد"، واستنجد الإدريسي بهذه المقولة، لعلها تنقذه أمام موكله، بعدما أكد في بداية مرافعته انه لا ينزهه عن السقوط في أمور جنسية، وحاول إقناع المحكمة على أن موكله "إنسان خجول ولا يمكن له أن يقترف المنسوب إليه".
وعاد عبد الصمد الإدريسي خلال مرافعته لذكر تفاصيل الاستدعاء الذي تلقته زوجة المتهم توفيق بوعشرين، حيث كشف أن شكاية بتاريخ 13 أبريل الجاري، تقدمت بها إحدى الضحايا وهي "سارة المرس" كانت سببا في استدعاء زوجة ناشر " أخبار اليوم" من أجل الاستماع إليها بخصوص ما ورد من اتهامات لها في الشكاية.
وكانت النيابة العامة قد أشارت إلى أن الضحايا في ملف بوعشرين يتعرضن للمضايقات من طرف ما وصفته ب"محيط بوعشرين"، حيث أكد المحامي الإدريسي أن هذا المحيط لا يعدو أن يكون زوجته وأخوه ودفاعه.