كل سنة تنتج البروباغندا بالجزائر 1600 مقال عن المغرب، أي بمعدل 4 إلى 5 مقالات "ملغومة ومسمومة" في الصحافة المكتوبة في اليوم ضد المغرب، هذا دون الحديث عن الإعلام الإلكتروني والسمعي البصري. وهو ما يثبت، بما لا يدع مجالا للشك، أن الجزائر منخرطة في صراع استراتيجي مع المغرب بغاية توجيه الرأي العام المحلي والدولي، وتحقيق غرضها الدعائي للمساس به على المستوى السياسي والحقوقي والديبلوماسي.
وتنتهج الجزائر أسلوبا تصعيديا في صراعها مع المغرب، إذ دأبت على تسخير عائدات النفط لتحقيق قوة تنافسية كبرى في الصراع الدبلوماسي معه، كما تتقوم بالتشويش على صنع مجموعة من القرارات التي تكون لصالح الرباط داخل منظمات دولية وهيئات الاتحاد الإفريقي، خاصة في ما يتعلق نزاع الصحراء، حتى أنه لم يعد غريبا تصادم المغرب والجزائر في كل المحافل الدولية التي قد تجمعهما. ذلك أن قصر المرادية يبني سياساته الخارجية على "الحرب الباردة مع المغرب"، وكل آرائه وقراراته واختياراته الديبلوماسية تتصل بشكل أو بآخر بنزاع الصحراء، ومحاولة إلحاق الأذى بالمغرب وإدخاله في الصعوبة الديبلوماسية، حتى ترغمه على الخروج من سباق الزعامة.