مقدمة لا بد منها :
ألا يستحق الشعب الجزائري الأصيل المحب للخير والسلام أن يرتاح ولو لِجِيلٍ أو جيلين ( يقال إن الجيل هو ثُـلُثُ القرن أي 33 سنة ) حتى يتفرغ لخدمة وطنه العزيز الجزائر بعقول أبنائه وسواعدهم لتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية تضمن له لقمة العيش الكريم ، وتضمن له الاستقرار الذي هو الطريق السليم لبلوغ التطور في سُـلَّـمِ الحضارة البشرية ؟
هل سَنُدَمِّرُ أنفسنا ونحن لم نستطعْ - بَعْدُ - ضمانَ رَشْفَةٍ من الحليب لأطفالنا ؟
من يدعي أن دولة الجزائر ( النظام والشعب ) لها القدرة على خوض حربٍ ، وهي دولة انهار اقتصادها ، وتعيش صراعا مع أزمات المعيش اليومي للفرد الجزائري ، من يدعي ذلك فإنه يكره هذا الوطن الذي ضحى من أجله مليون ونصف شهيد ، نعم من يدعي ذلك فهو يكره هذا الوطن ويسعى في خرابه خرابا مبرما لسبب بسيط وهو أنه من المعلوم أن أي حربٍ لأي دولة حتى ولو كانت هذه الحرب مع عصابات متطرفة فإن هذه الحرب ستمتص دماء أبناء الدولة المُحاربة بعد أن تستنزف مُقَدَّرَاتِهَا المالية والاقتصادية عموما خصوصا إذا طالت هذه الحرب ، هذا مثال للدولة التي لها اقتصاد متين العضلات وليس اقتصادا هَشّاً بل منهارا تمام الانهيار مثلما هو حال اقتصاد الجزائر ، إن دخول دولة الجزائر ( النظام والشعب ) في أي حربٍ ستبدأ هذه الحربُ في نهش لحوم الشعب لأن دماءه قد امتصها اللصوص الذين حكموه طيلة 56 سنة ، وبعد اللحم سوف لن يتبقى منه سوى العظام سَـتَـقْـضِمُهَا سنواتُ الحربِ شيئا فشيئا حتى تنقرض الدولة ( النظام والشعب ) وتتفتت وتتقاسمها كلاب الغرب المتربصين بنا منذ قرون ...
هل لدولة الجزائر ( النظام والشعب ) قضية تستحق أن تُـدَمِّرَ نفسها من أجلها ؟
على ما يعلم القاصي والداني أن قضية دولة الجزائر ( النظام والشعب ) الكبرى هي قضية التخلف الاقتصادي الذي انكشفت عورته بعد انهيار أسعار النفط في العالم ، لأن النظام الجزائري كان يوهم الشعب بأن كل شيء في الجزائر يسير على أحسن ما يرام ، وكان لا يصدقه سوى الشياتة الذين يقتاتون من فُتَاتِ النظام اللص ، أما بقية الشعب فهم أدرى بحقيقة هشاشة الاقتصاد الجزائري لأنهم يعرفون أنه يعتمد على ريع الغاز والنفط ، وكان الشعب ساكتا صامدا راضيا بشظف العيش لأنه عاش سنوات الرعب في العشرية المعروفة بالعشرية السوداء ، وخاصة وأن النظام جعل هذه العشرية مثل سيف ديموقرطس على رأس الشعب يهدده بها كلما تزحزح وحاول أن يطالب بأبسط حقوقه المعيشية : وهي هموم الحشرات والهوام والدواب ، طبعا هذه هي قضية الجزائر الأولى والأخيرة بل والوحيدة وهي قضية التخلف الاقتصادي وأزمات المعيشة اليومية خاصة وأن الجميع يعلم أن الدولة الجزائرية كانت غنية جدا وضيعت ملايير الملايير من الدولارات خلال 56 سنة ذهبت هباءا منثورا ، ومع ذلك فشعبها فقير جدا جدا ...وهذه قضية لا تستحق أن تدمر دولة الجزائر ( النظام والشعب ) نفسها من أجلها ، بل هي قضية حلها في الديمقراطية والشفافية والجلوس مع المُطالبين بحقوقهم المهضومة بل والمسروقة ، وأن يستفيد الشعب من خيرات وطنه التي يهربها الخونة من ضباط الجيش وغيرهم ( نحن لا نعمم فلكل فئة شواذها ) ، كل ما في الأمر أن على دولة الجزائر ( النظام والشعب ) أن يتصالحا مع ذواتهما وأن يضعا أسسا جديدة لدولة جديدة فقط .... لكن ..
هل تستحق دولة الجزائر ( النظام والشعب ) أن تُـدَمِّرَ نفسها من أجل البوليساريو ؟
لقد جاء اليوم الذي يجب أن يُسَائِلَ الشعبُ الجزائري نفسَهُ هل يستحق أن يدخل في حرب مع المغرب من أجل البوليساريو ؟ لن يُـقبل من حكام الجزائر أي تبرير من قبيل ( التضحية من أجل تقرير مصائر الشعوب ) فمصير الشعب الجزائري قرره بنفسه وبدماء أبنائه فقط لا غير ، وإذا دخلت دولة الجزائر ( النظام والشعب ) في حربٍ مع المغرب فستأكل منا تلك الحربُ اللحمَ والعظمَ لأن الدماء كان قد امتصها لصوص النظام في زمن البحبوحة المالية ، و إذا دخلنا الحرب مع المغرب فإنها سوف لن تكون جولة في بستان أو حديقة ، فأنها ستكون حربا هي في الأصل عبثية لكنها في الواقع ستكون حربا مدمرة للجزائر ( النظام والشعب ) فقط ، لأن المغرب له مبرارته التي تستحق الدخول في حربٍ مع البوليساريو من أجلها ، أما نحن فلا يجب أن ننتحر من أجل شردمة من الانفصاليين المغاربة أرادوا تكوين دويلة يقتطعونها من المغرب على أرض الصحراء الغربية المغربية ... فإن كان حكام الجزائر يرددون أن النزاع هو بين البوليساريو والمغرب فبأي حجة ستتورط دولة الجزائر ( النظام والشعب ) في هذه الحرب إذا كان طرفاها هما البوليساريو والمغرب ؟
هل سندفع ثمن خطأ ارتكبه هواري بومدين حينما تَـدَخَّلَ في شؤون المغرب الداخلية ؟
لقد أخطأ بومدين حينما ترك تنمية الوطن الجزائري ودخل في نزاع مجاني عبثي مع المغرب على حساب تطوير الجزائر اقتصاديا واجتماعيا ، وإذا أخطأ بومدين فمن الظلم أن نستمر في دفع ثمن خطإه وأخطاء من جاء بعده من الحكام في حرب سننتحر فيها نحن كشعب جزائري ، فنحن لم نضمن بعد قوت يومنا وسنزيد الضغط علينا أكثر فأكثر وستذهب أرواح جزائرية سُدىً من أجل خُرافة اخترعها بومدين قيل إنه كان يستعد للقاء الحسن الثاني لقاءا سريا لحل ما اقترفته يداه من أخطاء في حق الشعب الجزائري الذي تحمل إذاك أربع سنوات من الحرب مع المغرب ، لكن مشيئة الله كانت فوق إرادة الجميع حيث مات بومدين قبل لقاء الملك الحسن واستمر من جاء بعد بومدين في غَـيِّهِمْ إلى الآن ... واليوم ونحن في أبريل 2018 قد صعد المغرب من لهجته وكشر عن أنيابه وقرر تدمير أي بناية شيدها البوليساريو بدافع من حكام الجزائر في الشريط العازل بين المغرب والبوليساريو ، الشريط الذي تم تحديده في اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة بين الطرفين عام 1991 ، وزاد المغرب موضحا إن تلك الأراضي التي تسمى في الاتفاقية بالشريط العازل ليست هي الحدود مع الجزائر أو موريتانيا بل هي أراضٍ صحراوية مغربية تنازل عنها بحسن نية لضمان وقف إطلاق النار وفق المعاهدة الموقعة بين الطرفين ولا حَقَّ لأي كان أن يعتبرها أرضا سائبة يفعل فيها ما يريد ، هنا يمكن أن نتساءل كجزائريين : وبأي مبرر ستدخل الجزائر في حرب مع المغرب مادامت تلك الأرض ليست أرضا جزائرية بل هي أرض مغربية لأنها جزء لا يتجزأ من الصحراء المغربية ؟
إذا دخل حكام الجزائر الحرب مع المغرب فَسيكون هَدَفُهُمْ هو سحق الشعب الجزائري بالضربة القاضية:
إذا قام الجيش المغربي بتدمير المنشآت التي شيدتها البوليساريو فوق الشريط العازل فإن حكام الجزائر سيجدون ألف مبرر ومبرر للدخول إلى تلك الأراضي والاشتباك مع الجيش المغربي لأن الجيش الجزائري يعتبرها أراضي حررها البوليساريو فهي أراضي الحليف الجزائري وليست شريطا عازلا كما هو منصوص عليه في اتفاقية إطلاق النار ، خاصة وأن حكام الجزائر يبحثون عن أي سبب تافه للاشتباك مع الجيش المغربي وخاصة بعض الجنرالات من أمثال سعيد شنقريحة الذي لا يترك فرصة دون التلويح لمساندة الجيش الصحراوي الحليف في حربه مع المغرب ، بل يقولها في خطب على الهواء بكل ثقة وافتخار .... طبعا لن يقف المغرب مكتوف لأيدي بل سيدافع بدوره عن أرضٍ هي جزء من الصحراء المغربية ، وما يهمنا نحن في هذا الطرح هو أن النظام الجزائري لا يترك أي فرصة تضيع منه لإلحاق أقصى الضرر بالشعب الجزائري العدو الاستراتيجي لِلْحَرْكِي الخائن الحاكم الذي نصبهم الجنرال دوغول ليحكموا الجزائر بعد خروج الجيش الفرنسي من الجزائر وليجثموا على صدورنا إلى يوم القيامة ... لقد أصبحت لَدَيَّ قناعةٌ أن المقولة الجاهزة والتي مفادها أنه " كلما وقعت أزمة على رأس السلطة في الجزائر فهم يعملون على تصدير مشاكلهم إلى الخارج " أعتقد أن هذه العبارات التي يتداولها كل معارض للنظام الجزائري في الداخل والخارج أصبحت عبارات لا قيمة لها بل ومتجاوزة ، لقد أصبح الأصح منها - في نظري - هو أن هدف النظام من إثارة المشاكل دائما وأبدا والبحث الدائم على إثارة الأزمات مع المغرب ليس من أجل تصدير الأزمة نحو المغرب بل هو من أجل تأبيد تخلف الشعب الجزائري وإضعاف الشعب الجزائري حتى لا يقوى على الوقوف ويصبح هذا الشعب لا هموم له سوى هموم لقمة العيش في حَدِّهَـا الأدنى ليبقى حيا بمبرر أن العدو الخارجي سيأكل الشعب الجزائري ويقضي عليه ، فما على الشعب إلا أن يسكت ويرضى بالخبز الجاف ورشفة ماء ملوث لأن العدو الخارجي سيحرمنا من هذه اللقمة الجافة بل هو غول سيقضي علينا إذا لم نقف له بالمرصاد وذلك بشراء الأسلحة بمئات الآلاف من الملايير من الدولارات ( طبعا بعد تهريب أضعافها نحو الخارج ) حتى نرهب عدونا ، وإذا لم نُـضَحِّي بمشاريع التنمية الاجتماعية لتطوير معيشتنا اليومية فسيقضي علينا العدو الخارجي ، عليك أيها الشعب الجزائري أن لا تحلم بكماليات العيش ، عليك أن تُـفَـكِّـرَ فقط في كيف أن تبقى أنت وأبناؤك وحفدتك على قيد الحياة ، أما تطوير المعيشة والتخطيط للمشاريع التنموية فهذه أطماع بورجوازية وتعتبر من الكماليات ، فعليك أيها الشعب الجزائري أن تنساها إلى الأبد إلى الأبد ، لأننا شعبٌ خلقه الله للحرب الأبدية ولاشيء غير ذلك ، خلقنا الله للدفاع عن وجودنا بالحرب الدائمة إلى ما لا نهاية ....
وبتحقيق النظام الجزائري لهذا الهدف الاستراتيجي يبقى الشعب الجزائري ضعيفا هزيلا يقتات من فتات مزابل النظام الجبار مقتنعا بأن النظام يحميه من خطر العدو الخارجي وسيصبح جسمه هزيلا وسَيَخْبُوا نظره ويضعف تفكيره ولن تبقى للشعب القوة البدنية للخروج للشارع والمطالبة بحقوقه المسروقة ، بل سيركن إلى الخنوع والانبطاح للنظام ، بينما أبناء النظام وحفدته فهم يعيشون مثل بقية البشر وخاصة منهم الذين يعيشون في الخارج ، يعيشون من خيرات الشعب الجزائري وتحميهم جيوش دولة الإقامة وأجهزتها الأمنية لأنهم يتقاضون على ذلك أجورا خيالية من خيرات الشعب الجزائري ... هناك جزائريون جائعون الْـتَصَقَتْ جلودهم على عظامهم ويرتعدون خوفا من أجهزة القمع الجزائرية ، وهناك جزائريون يعيشون في رفاهية منهم الذين في الداخل تحميهم أجهزة القمع الجزائرية وتسهر على راحتهم ، ومنهم الذين يعيشون في الخارج عيشة الرفاهية وتحميهم أجهزة دولة الإقامة لأنهم يتقاضون - من خزينة الجزائر - كما قلنا أجورا من خيرات الشعب الجزائري ... إذن إذا دخل حكام الجزائر الحرب مع المغرب فَسيكون هدفهم هو سحق الشعب الجزائري بالضربة القاضية بدون شك !!!
عود على بدء :
استطاع أحد الأفلام الأمريكية أن يكشف فلسفة الوجود عند النازية وقائدها الدكتاتور أدولف هتلر ، ففي إحدى جبهات الحرب جرى حِوَارٌ بين ضابط ألماني كبير وخادمه الذي ترك أبناءه وخرج لخدمة الجيش الألماني وانتهى به الأمر أن يكون خادما لهذا الضابط ، وذات يوم بعدما فرح الضابط بخبر نصر الجيش الألماني في إحدى جبهاته مع الأعداء سأله خادمه بكل براءة : لقد انتصرنا إذن فمتى ستنتهي هذه الحرب ؟ فرد عليه الضابط : اسمع ، هذه الحرب لن تنتهي أبدا وستبقى إلى ما لانهاية ، لأن هناك مفاهيم عديدة للانتصار ، ومفهومنا نحن النازيين للانتصار هو أن نحافظ على لباسنا العسكري إلى الأبد فهذا هو مفهومنا للانتصار ... فسأله خادمه ومتى سنعود إلى ديارنا ؟ رد عليه الضابط : جبهة القتال هذه هي ديارك وهنا حياتك إلى الأبد ... فرد عليه خادمه : وأبنائي ؟ قال له الضابط : أبناؤك سيرتدون اللباس العسكري وسيلتحقون بالجيش مثلك لأن ألمانيا قررت بفضل زعيمها أدولف هتلر أن تُغَـيِّـرَ نمط العيش عند الألمانيين أي أن يتحول الشعب أو معظمه إلى عسكر أو على الأقل أن يفكر تفكير العسكر حتى أولئك العاجزين عن الخدمة العسكرية يجب أن يفكروا تفكير العسكر ويعيشوا معيشة العسكر إلى الأبد ..... وبعد هزيمة ألمانيا كان الضابط الألماني الكبير قد مات وكان مصير خادمه أن يكون من الأسرى ولكنه كان سعيدا فرحا أشد الفرح لأنه سيعود إلى بلده وسيرى أبناءه ولأن بوادر انتهاء الحرب قد ظهرت ، وكانت هزيمة ألمانيا بالنسبة إليه انتصارا لفلسفته في الحياة وهي أن الحرب تقوم لتنتهي بمنتصر ومنهزم و في كلا الحالتين فهي حرب لهدف محدد له نهاية لا أن تكون حربا أبدية تدوم إلى يوم القيامة فكيف سيكون مصير الحضارة البشرية ؟ ... انظروا اليوم ونحن في 2018 كيف أصبحت ألمانيا ؟ أليست أفضل اقتصاديا من كثير من الدول التي حاربتها ؟
أعيد وأقول ألا يستحق الشعب الجزائري أن يرتاح بضعة عشرات السنين حتى يتفرغ لخدمة وطنه العزيز الجزائر بعقول أبنائه وسواعدهم لتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية تضمن له لقمة العيش الكريم ، وتضمن الاستقرار وهو الطريق السليم لبلوغ التطور مع باقي الشعوب التي تصبوا إلى الرقي بالحضارة البشرية جمعاء في كنف السلم وراحة السلام ؟ ألا نستحق كشعب جزائري أصيل فترة من الزمن نركن فيها إلى السلم والسلام والهدوء حتى نتفرغ فيها لخدمة وطننا بجد ونحلم بالرفاهية في بلدنا كبقية البشر ؟ ... بركات من هوس العنف الدماغي ، وما علينا كشعب حر أصيل إلا أن نختار بناء بلدنا بعيدا عن الآخرين ولوحدنا ... بركات من الجنون والنزق والتنطع فقد بلغت دولة الجزائر منتهى الحضيض فلا نعطي – نحن الشعب الجزائري - فرصة أخرى نضيفها للنظام ليسحقنا هذه المرة بالضربة القاضية ، علينا أن نخرج للشارع ونقول لا للحرب لا للحرب لا للحرب ... نحب السلام في حدودنا الدولية أعيد في حدودنا الدولية أما خارج حدودنا فلا شأن لنا بما يفتعل فيها لأن خروجنا من حدودنا فتلك هي الضربة القاضية لنا كشعب ، وتلك هي الفرصة التي يبحث عنها النظام للقضاء علينا قضاءا مبرما ... وبالضربة القاضية ...
وأنا في غنى عن التأكيد على أن الشعب المغربي لن يمس حدودنا ، لن يمس حدودنا لأن العالم كله يعلم وبالوثائق أنه مد يديه لنا من أجل المصالحة أكثر من مرة ولكن حكامنا المغرورين المتعجرفين المتنطعين الجهلة كانوا يردون بالإساءة للشعب المغربي والشواهد كثيرة جدا جدا كان آخرها ما تفوه به الجبان الرعديد خريج مدرسة العاهرات ودور الدعارة الفاخرة المدعو عبد القادر مساهل الذي وضع سمعة الجزائر ودبلوماسية الجزائر في أبشع صورة وصفها الكثير بأبشع النعوت ...
أيها الشعب الجزائري اعلم أنك أنت الهدف الاستراتيجي في أي حربٍ مع المغرب لأنك ستتحمل مزيدا من التقشف على تقشفك المفروض عليك ، وزيادة سمطة على سمطة ، فتصوروا حالتكم اليوم وقارنوها مع أحوالكم أثناء أي حربٍ – لا قدر الله - مع المغرب ، علينا أن نقف كرجل واحد ونقول للنظام : كفى من العبث بالشعب حسب هواكم ونزواتكم المريضة ... بركات .
فمن يحب وطنه الجزائر عليه أن يقف ضد هذه الحرب ، ومن وقف مع النظام في هذه الحرب فهو خائن للجزائر وللشعب الجزائري ....
سمير كرم