هدد أسامة الخليفي الناشط السابق في حركة 20 فبراير، بفضح ملفات جماعة العدل والإحسان وحزب النهج الديمقراطي والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بشأن علاقتهم مع جهات خارجية كانت توفر الغطاء المالي للحركة، وقال الخليفي في شريط صوتي نشر على نطاق واسع على يوتوب، إن التيارات المهيمنة على حركة 20 فبراير ارتبطت بجهات خارجية لم يسمها، لكنه هدد بفضح كل شيء، قائلا "إلى ما عطاونيش التيساع غادي نفضح كلشي"، مشيرا إلى وجود ما يؤكد اتصالات قام بها القياديون في التنظيمات الثلاثة، وبشكل سري، وأوضح الخليفي في الشريط نفسه الذي لم يكشف فيه عن صورته، أنه كان مع قرار المشاركة في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 25 نونبر الأخير، قبل أن يقرر الانضباط لقرار الحركة الداعي إلى المقاطعة والذي اتخذ يوم 19 نونبر، مؤكدا أن الحركة فشلت لأنها كانت بدون قيادية، ولأن جهات لم يسمها وظفت الحركة لحسابها الخاص، وذلك في ظل صراعها مع الدولة. وفي سياق آخر، اعترف الخليفي بمسيحيته، وقال إن لكل شخص الحق في اتباع العقيدة التي يريد، سواء كانت الإسلام أو المسيحية أو اليهودية، أو حتى البودية، وأضاف أن من حقه الارتداد عن الإسلام مادام الأمر يتعلق بالحرية الفردية، واستغرب الخليفي الذي كان في حالة سكر طافح، كيف نرحب بدخول المسيحيين واليهود الإسلام ونقيم الاحتفالات من أجل ذلك، ثم نحارب المسلمين الذين يقررون تغيير دينهم، مشيرا إلى أن الغرب لا يقيمون أي اعتبار لهذه المسألة رغم أن المسلمين هم أقلية هناك. وكانت "النهار المغربية" قد فضحت أسامة الخليفي، قبل ظهور حركة 20 فبراير إلى الوجود، حيث نشرت صورا له وهو يعانق قارورات الخمر، ويعترف آنذاك بمسيحيته، قبل أن يقوم بتدنيس القرآن الكريم، وهو ما عرض الجريدة للانتقاد بل والحرب من طرف جهات كانت تريد توظيف الخليفي في ذلك الوقت. من جهة أخرى دافع الخليفي الذي غادر ما تبقى من حركة 20 فبراير التي تحولت إلى واجهة خلفية للعدل والإحسان عن المثليين والشواذ، وقال إن من حقهم العيش في سلام، وليس هناك ما يمنع من تواجدهم في حركة 20 فبراير، موضحا أن الحركة يجب أن تكون مفتوحة على جميع التيارات بدون استثناء وأن تدافع عن الحريات الفردية، وعن حق الإنسان في العيش كما يريد وليس كما يريد الآخرون. إلى ذلك اعترف الخليفي الذي قال إنه التقى أزولا في مهرجان ﯕناوة بالصويرة، ومحمد معتصم خلال مرحلة النقاش السياسي حول الدستور الجديد، إن حركة 20 فبراير فشلت فشلا ذريعا في مسعاها، بسبب غياب القيادة الرزينة التي يمكن أن تقود الجماهير، مشيرا إلى أن الحركة تحولت إلى مجرد آلة في يد العدل والإحسان يوظفونها حسب رغبتهم.