ما أقدم عليه "أولياء أمر" توفيق بوعشرين، مدير نشر جريدة اخبار اليوم وموقع اليوم24، من خلال توكيل المحامي البريطاني "روندي ديكسون" لينضاف إلى هيئة المتهم في قضية ذات علاقة بالجنس، يكشف بما لا يدع مجالا للشك بأننا أمام أناس يريدون تسييس قضية اجرامية كما سبق لمجرمي اكديم ازيك ان فعلوا، وإيهام الرأي العام الدولي بان الامر يتعلق بقضية رأي وحقوق إنسان..
توكيل محام أجنبي يكشف عن الوجه الحقيقي للمتهم ومن يسانده في هذه القضية ذات الطابع الاجرامي الصرف، ونعني بذلك التنظيم العالمي للإخوان المسلمين وفرعه بالمغرب، الذين يحاولون تدويل القضية ويهددون من خلال المحامي الانجليزي باللجوء إلى اتخاذ "إجراءات لدى اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان، وباقي الهيئات الأخرى التابعة للاتحاد الإفريقي"، كما يمكن عرض قضية بوعشرين على "أجهزة الأمم المتحدة، بما في ذلك لجنة جنيف المعنية بالاحتجاز التعسفي والآليات التعسفية الأخرى"، حسب بيان المحامي الانجليزي، وهي محاولة لتدويل القضية كما هي عادتهم كلما أرادوا التهرب من المسؤولية ومن قبضة القانون، لأنهم لا يؤمنون بالقانون وبالمؤسسات.
ووفقا لمقولة "انصر اخاك ظالما أو مظلوما"، وشعارات "لن نسلمكم أخانا" أو "أختنا"، فقد اختار هؤلاء الإستقواء بالأجنبي من خلال توكيل المحامي الانجليزي "روندي ديكسون "، الذي لم يتورع في إصدار بيان حول قضية بوعشرين يعيد فيه ترديد أقوال المحامي زيان وعبد الصمد الادريسي مع التهديد باللجوء "إلى سلك السبل الدولية للشكوى ضد قانونية مسطرة المتابعة.." ضد بوعشرين..
إن ما يقوم به هؤلاء، يكشف عن وجههم الحقيقي إذ انهم لا يؤمنون بدولة المؤسسات ولا بقوانينها، إلا إذا كانت تخدم اجنداتهم ومصالحهم الشخصية، فضلا عن أن الامر يعتبر تشكيك في مصداقية القضاء المغربي ومحاولة للضغط على المغرب وابتزازه بهذه الطرق المعروفة، وهم في ذلك لا يختلفون عن انفصاليي اكديم ازيك الذين جربوا نفس الوصفة ولم تنفع لأن المغرب بلد مستقل ويتق في قضائه ولا يقبل التهديدات الخارجية والابتزاز..
وقد أصابت الفاعلة الجمعوية والحقوقية مليكة طيطان، حين كتبت في تدوينة لها إن "المحامي الانجليزي (روندي ديكسون ) الذي تعاقد معه التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وأدت أتعابه قطر، مرحب به في حقل القضاء إن كان الأمر المساعدة على تناول ملف متهم كل القرائن تفيد بأنه ارتكب إجراما خطيرا في البشرية من قوادة واغتصاب واتجار في البشر موثقة الأدلة متاح افتحاصها من طرف أعتى المؤسسات العلمية في عالم التكنولوجيات الحديثة ..."
لكن، تضيف طيطان، إذا كان الأمر "يتعلق بابتزاز واستفزاز وطن وإصدار بيان يهدد فيه بتدويل القضية أمام الأمم المتحدة والمنظمة الإفريقية فأوراق التوت سقطت عن عورات فرع التنظيم الدولي للإخوان بالمغرب لسان حالهم يقول: لن نسلمكم ذراعنا الإعلامي المكلف بتمرير الأمر اليومي ؛ اذا ثبت أن المحامي المشهور جاء لهذه الغاية وطني أناشدك بل أصر أطرده بالمكنسة .
المغرب بلد مستقل لا يقبل التهديد الخارجي ."