تحت شعار: "ربع قرن على الجريمة النكراء وتستمر المعاناة"، نظم التيار التقدمي من الثاني إلى الرابع من أبريل 2018، أياما تذكارية بمناسبة تخليد الذكرى 25 لإغتيال الطالب عيسى آيت الجيد، بكليتي العلوم والآداب بالقنيطرة، حيث أجمع من خلالها المتدخلون على ضرورة الكشف عن حقيقة هذه القضية.
خلال ندوة نظمت على هامش هذا اللقاء، قال عمر باعزيز (المنسق الوطني لشبيبة النهج الديمقراطي) بأن الحراك الذي يعرفه المغرب يعتبر مؤشرا حقيقيا على وجود مسار التغيير ببلادنا، مؤكدا على أن قضية آيت الجيد تعرف تطورات مهمة، مطالبا في هذا السياق بخلق جبهة وطنية تجمع كل الفصائل الطلابية اليسارية، يكون الهدف منها توعية الرأي العام بخصوص ضحايا "العنف الظلامي".
من جانبه، أكد سعيد الطبل (معتقل سابق) على أن الجريمة السياسية أخدت طابعا ايديولوجيا، مذكرا بأن النشطاء التقدميين كانوا، خلال سنوات الرصاص، ضحايا تجاوزات الدولة.
على نفس المنوال، أكد خالد البكاري (عضو لجنة دعم المعتقلين السياسيين) على أن الراحلين عمر بنجلون والمهدي بنبركة هما كذلك ضحايا التيارات الظلامية، كما أشار محمد بكري (الحزب الاشتراكي الموحد) على أن تخليد ذكرى اغتيال أيت الجيد تشكل فرصة سانحة لإعادة فتح هذا الملف وكشف الحقيقة.
من جانبه، دعا عبد الحميد حداد (توجه اليسار الديموقراطي القاعدي) قوى اليسار للانتصاب كبديل سياسي، خاصة بعد اخفاق الاحزاب السياسية التقليدية، موضحا بأن انتقال السلطة في المغرب لم يواكبه انتقال ديمقراطي.
و خلال عرض تحت عنوان: "الجريمة السياسية في المغرب"، أوضح ادريس الحضروكي (محام) على أن المسطرة القضائية لملف آيت الجيد شابتها عدة خروقات، مشددا على كون هذه القضية عرفت مند 2006 إلى 2010، تطورات جديدة أفضت الى محاكمة عمر محب (جماعة العدل و الإحسان) و الذي يقضي عقوبة 10 سنوات بسجن "راس الماء 1" ، مضيفا على أن ضلوع حامي الدين في هذه القضية قد تم تأكيده من طرف أحد شهود عيان.
كما تميزت هذه الأيام بعرض بورتريهات لعيسى آيت الجيد وتنشيط ندوات طالبت بإماطة اللثام عن حقيقة اغتيال آيت الجيد، كما أكدت على ضرورة خلق تكتل يجمع مختلف التيارات اليسارية لمجابهة التيارات الإسلامية.