استقبلت العاصمة الروسية موسكو في هذا الأسبوع مبعوثين كبيرين للقيادة العليا الصينية.
وأتى وزير الخارجية وانغ يي إلى موسكو بصفته مبعوثا خاصا لرئيس جمهورية الصين الشعبية ليجري المحادثات مع نظيره الروسي والرئيس الروسي، بينما وصل وزير دفاع جمهورية الصين الشعبية وي فنغ خه إلى العاصمة الروسية للمشاركة في مؤتمر موسكو للأمن الدولي ولقاء نظيره الروسي سيرغي شويغو.
وأدلى وزير الدفاع الصيني خلال لقائه بنظيره الروسي بتصريح مدو يكشف موقف القيادة العليا الصينية حيال التطورات الأخيرة للوضع الدولي، وبالأخص التدهور الذي أصاب الوضع الدولي بعدما أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية على إشعال الحرب التجارية ضد الصين، وأطلقت بريطانيا فضيحة "تسميم" الجاسوس السابق المقيم في بريطانيا والتي تمثلت تداعياتها في ترحيل دبلوماسيين روس من الدول الغربية وترحيل دبلوماسيين غربيين من موسكو.
وكشف وزير دفاع جمهورية الصين الشعبية الجديد أنه توجه في أول زيارة خارجية له إلى روسيا، لكي يُظهر للعالم "المستوى العالي لتطور علاقاتنا الثنائية وعزم قواتنا المسلحة على تعزيز التعاون الاستراتيجي".
وليس هذا فقط، بل وصل الوفد العسكري الصيني إلى موسكو لكي يبعث منها رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ويؤكد دعم بلاده لروسيا. فقد قال وزير الدفاع الصيني:
أتينا لكي نُخطر الأمريكيين بالعلاقات الوثيقة بين القوات المسلحة للصين وروسيا، وخاصة في الوضع الحالي. جئنا لندعمكم.
ولفتت صحيفة "فزغلاد" الروسية إلى أن بكين كشفت بذلك أنها تعلق أهمية كبيرة على التعاون مع روسيا في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية.