بعد التطورات الأخيرة في منطقة الصحراء المغربية ، خاصة في بئر لحلو وتيفاريتي شرق الجدار الأمني الدفاعي، والاستفزازات المستمرة للكيان الوهمي "البوليساريو" للمغرب لجرّه إلى ساحة حرب، وجّه الملك محمد السادس، عن طريق وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة رسالة شديدة اللهجة، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، يخبره فيها بحقيقة الأوضاع هناك.
وعبّر المغرب، عن رفضه الصريح والحازم والصارم لهذه الاستفزازات والتوغلات الغير مقبولة التي تقوم بها البوليساريو في هذه المنطقة ،حيث من المرتقب أن تحدث مناوشات جديدة من طرف الخصوم وعلى رأسها الجزائر التي تدعم بقوة تحركات البوليساريو.
في هذا الإطار، كشف نوفل البعمري المختص في العلوم السياسية، في تصريح لـ"الأيام24"، أن التطورات الأخيرة التي يعرفها ملف الوحدة الترابية، خاصة على المستوى الميداني ينذر بالأسوأ في حال خرق البوليساريو لاتفاق وقف إطلاق النار
وأضاف المحلل السياسي، بأن دفع البوليساريو لعناصرها داخل المنطقة العازلة في شرق الجدار الأمني الدفاعي للصحراء، سيدفع بالمغرب إلى الدفاع عن نفسه وعن أرضه و شعبه خاصة في حال استمرار سلبية موقف الأمم المتحدة اتجاه هذه الخروقات وعدم تعاطيها الجدي مع هذه الخروقات الممتدة طيلة السنتين الماضيتين، مبرزا أن هذه الخروقات، تشكل تهديدا قويا للسلم والأمن بالمنطقة باعتراف الأمين العام للأمم المتحدة نفسه الذي أكد على هذا المعطى في تقريره الأخير.
وأوضح المتحدث، في حديثه للموقع، بأن القانون الدولي يضمن للمغرب الدفاع عن النفس في حال اضطر لذلك، وفي حال استمرت التهديدات الجدية للبوليساريو، مشيرا أن هذه التهديدات مرتبطة أساسا بالارتباك الذي تعيشه الجزائر على مستوى انتقال الحكم هناك والذي ينذر بتفجر الوضع داخليا ومع الجيران خاصة المغرب.