موحى الأطلسي
يبحث أسامة لخليفي، أحد مؤسسي صفحات 20 فبراير على الموقع الاجتماعي الفايسبوك، عن البطولة في الوقت بدل الضائع، وهو الذي ضيع المبارة الحقيقية متشبتا بالوهم أو السراب، "عقتي معطل آسي أسامة"، وهناك اسم مسيحي يمكن أن تستبدل به أسامة ألا هو أسوم، وهو إسم مشرقي للبنات والأولاد على حد سواء، ولن يرفضه أسامة الخليفي ما دامت مغامرته جانب شاطئ سلا أصبحت على كل لسان، وتغيير الاسم من عمق تغيير الدين.
فإذا كان تغيير الدين حق من الحقوق الشرعية لأنه لا يمكن إجبار أحد على التمسك بدين هو لا يؤمن به ولا يستشكل علينا "لخوانية" بحد الردة الذي تم اتخاذه في ظروف الحرب التي هي طبعا ظروف سياسية، لكن ليس من حق أسامة الخليفي الإعلان عن مسيحيته بحكم القانون الذي لا يبيح الإمساس بالشعور العام، وهذا إجراء قانوني تم اتخاذه بناء على معطيات اجتماعية، ويوم تتطور الأمور والثقافة ونسلك مسالك أخرى في الاجتماع ربما يصبح هذا القانون غير ذي معنى لكنه اليوم ساري المفعول ولا بد من الانضباط له.
فأسامة الخليفي "العايق" يبحث عن البطولة في الوقت بدل الضائع، يريد أن يقول إنه يمثل أقلية وأنه مضطهد والواقع غير ذلك، ومعلوم أن الكنيسة المغربية أن تبرأت منه، وتقول مصادر موثوقة إن أسامة مرتزق باسم المسيحية حيث يسانده قس أمريكي، واحتفل أسامة مع القس الذي أحرق القرآن الكريم، لكن أسامة كل همه هو استقطاب بعض الأشخاص من أجل الحصول على مبالغ مالية.
وقد سبق لأسامة الخليفي في الفيديو الثاني الذي نشره على الموقع الاجتماعي اليوتيوب أن انتقد الصحف التي كتبت أنه متحول إلى المسيحية وشن عليها هجوما واعتبرها صحف صفراء واليوم يتحول هو إلى غبي أصفر يعترف بنفسه رغم أن المسيحية تبقى معتقد شخصي ولكن إشهاره لذلك الغرض منه البطولة.
أما عن لقائه بالمستشار الملكي أندري أزولاي وزميله محمد معتصم فهي حجة عليه لا له، لأن البلد الذي يتهمه بغياب الديمقراطية يجلس فيه محيط الملك مع كل أطيف الحراك السياسي والاجتماعي، ولم يتم استثناء أحد إلا من استثنى نفسه.
أما قصة مقاطعة الانتخابات من عدمها فهي مضحكة، لقد غمز إليه حسن طارق، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، بأنه سيتم ترشيح أسامة الخليفي وكيلا للائحة حزب الوردة بسلا فطمع أسامة دون أن يعرف أن حزب القوات الشعبية حزب مناضلين لا حزب باحثين عن البطولة بأي ثمن.
وبذلك يكون أسامة الخليفي قد أظهر في الشريط الذي بثه على الأنترنيت أنه يبحث عن بطولة ما في الوقت بدل الضائع بعد أن ضاع بين البحث عن اللذة في الأماكن الخلفية والمظلمة وبين غمزات وهمزات "مكابيت" العدل والإحسان.