محمد البودالي
خصص الصحافي المنبوذ، راضي الليلي، والذي بات معروفا لدى الرأي العام الوطني كجاسوس يشتغل لفائدة البوليساريو ضد الوطن، شريط فيديو يوم 2 أبريل الجاري، حاول أن يضحك فيه على ذقون الأغبياء والسذج، من خلال الترويج لمغالطات ومعلومات تضليلية، حول قضية عرض شقته في سلا الجديدة، للبيع، في المزاد العلني.
راضي الليلي، الذي بدأ يتحدث بتكلف وصعوبة لهجة الصحراويين، زعم أن عرض شقته للبيع في المزاد العلني، يدخل في إطار مسلسل الانتقام منه، على مواقفه السياسية، متكتما عن الحقيقة، محاولا التلاعب بها عبثا.
راضي الليلي لم يخبر من كانوا يتابعونه، بأنه توقف عن سداد أقساط الشقة منذ سنوات، وأن المسطرة المعمول بها في مثل هذه الحالات، هي اللجوء إلى المحكمة من طرف المؤسسة البنكية صاحبة القرض، وبعد الحكم بالحجز، يتم العرض في المزاد العلني، وهذه مسطرة معمول بعها في كل بقاع العالم، بما فيها فرنسا، ولا يتم استثناء أي كان من تطبيقها، مهما كان موقعه، أو صفته، لأن الأمر يتعلق بحقوق الأغيار، وهي المؤسسة البنكية المانحة للقرض.
راضي الليلي، فقد البوصلة، ولما لم يجد من حقيقة يقصف بها النظام المغربي، لجأ إلى أسلوب الكذب والبهتان والتضليل، من أجل الإساءة إلى سمعة المملكة، علما أنه لا زال يجهل على ما يظهر من خرجاته، بأن الأكثر تضررا من هذه الإساءات المتتالية، هي شخص راضي الليلي نفسه، وليس أي شخص أو أي جهة.
يشار إلى أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة سبق لها أن اتخذت قرارا بالطرد في حق راضي الليلي، بعدما تبين لها أنه كان يتجسس من داخل القناة لفائدة البوليساريو، ويجري اتصالات مشبوهة من الهاتف الثابت للشركة، مع جهات خارجية رفض الإفصاء عنها للمسؤولين الإداريين.
وبعد طرده، وعجزه عن العودة إلى عمله بعد سنوات من البكاء والتوسل، قرر اختيار أسلوب الابتزاز، بالهروب إلى فرنسا، متخليا عن زوجته وأطفاله، غير آبه بما يمكن أن يتعرضوا له من فقر وتجويع أو استغلال جنسي، ويشرع في ابتزاز الدولة المغربية، كما لو أن الذين سبقوه إلى هذا الفعل، حققوا شيئا.
إذا لم تستح، فاكذب ما شئت.