عرفت جلسة الاستماع للمتهمين ربيع الابلق وحميد المهداوي، على خلفية تورطهما في تهم متعلقة بالتخابر مع جهات أجنبية لزعزعة استقرار الحسيمة، الاستماع إلى مرافعات دفاع المتهمين، التي لم تأتي بجديد، ولم تستطع تغيير جوهر الملف خصوصا وأن المتهمبن اعترفا بتواصلهما مع البوعزاتي، فكان رد النيابة العامة قويا، أفحم دفاع المتهمين الذي حاول الهروب إلى الأمام.
وقالت المحامية خديجة الروكاني، إن المعتقلَين ليست لهما اي مؤامرة ضد البلاد، مطالبة باستدعاء أشقاء البوعزاتي والقيام بانتداب قضائي لهولندا للاستماع إلى هذا الشخص قصد معرفة الحقيقة، وأن المتهم الابلق يخاف من تعرضه للقتل (وهي مناورة بئيسة ضمن سلسلة من المناورات لتغيير مسار المحاكمة)
وأبرز المحامي المسعدي أن المكالمات التي تحدث عنها الأبلق مهمة جدا لأن فيها براءته، ملتمسا من المحكمة أن تطلب من النيابة العامة إحضار المكالمات التي تخص الأبلق مع المهداوي ومكالمات أخرى.
لكن الوكيل العام رفض ملتمسات هيئة الدفاع بخصوص استدعاء أي شخص آخر لا علاقة له بالملف، موضحا أن النيابة مستعدة للتحرك في التهديدات التي يتعرض الأبلق إذا تقدم دفاعه بشكاية في الموضوع.
واعتبر الوكيل العام أن أقوال المعتقل بخصوص تعرضه للتهديد داخل السجن فقط محض من الخيال وهواجس. وتابع أن القانون يشدد على ضرورة التبليغ عن جريمة، لكون الأمر يتعلق بأمن البلاد، مضيفا أن قضية متابعة المسمى البوعزاتي جارية وفق السرية طبقا للمادة 15 من المسطرة الجنائية.
أما بخصوص التسجيلات التي طالب بها الدفاع، أكد ممثل النيابة رفضه لهذه الملتمسات، معتبرا ان المكالمات والتسجيلات التي في ملف القضية هي التي قدمتها النيابة للمحكمة والموجودة في ملف القضية.