اتجه ماكس فيبر، إلى اعتبار مسألة الموضوعية، في العلوم الإنسانية، عبر التفرقة بين أحكام الواقع والأحكام القيمية قاعدة علمية فارقة.
فهل صاحبنا حامي الدين، الذي انغمس منذ نعومة أظافره الانتهازية في جنان التضليل الفكري، الحقوقي، السياسي، والذي يطل علينا الآن من منبر جامعي غنمه في إحدى غزوات الغلبة القبلية الإيديولوجية على روح العلم والعقل، يمكن أن يفتي في مسالة الفارق بين الموضوعية والتضليل؟
قل لي صاحبي في الله، هل كنت لترتاد دوائر البحث والتدريس الجامعي لولا انخراطك في جماعة إفراغ الجامعة من التفكير والعقلانية والحس الموضوعي النقدي؟
قل لي صاحبنا الحقوقي، هل من الحقوق في شيء، أن تعلن مناصرة جاهلية لمشتكى به بوعشرين متحديا كل مبادئ القضاء ومقامرا بمصير الصحفي لتأمين مصيرك أمام العدالة؟
قل لي صاحبنا السياسي أليس تضليلا ان تحتل مواقع تنظيمية للاحتماء وأنت لا قوة تنظيمية خارج الاستظلال بظل غير الله؟.
وقل لي أخيرا بالله عليك يا صاحبي ألم تعلم أن قتل الأرواح لا يختلف في شيء، عن قتل الأفكار وسرقة المناصب؟
ألم تعلم، ألم تعلم..؟!