تصاعدت حدة مطالبة رفاق وعائلة أيت الجيد بدم بنعيسى، الذي قتله طلبة التيار"الإسلامي"، في الحي الصناعي بفاس، مشددين على ضرورة محاكمة عبد العالي حامي الدين، إذ تم تنظيم وقفة احتجاجية أمام استئنافية فاس، تزامنا مع جلسة استنطاق حامي الدين.
ويناور حامي الدين ومحاموه بكون القضية قد بت فيها القضاء، وحكم بسنتين بتهمة المشاركة في مشاجرة وأن هيئة الإنصاف والمصالحة أنصفته وعوضته على الظلم الذي لحق به في هذه القضية. بينما يؤكد لحبيب حاجي، محامي عائلة أيت الجيد، على أن القضية التي توبع فيها حامي الدين لا علاقة لها بمقتل بنعيسى.
وأضاف حاجي، أن حامي الدين صرح في محاضر الشرطة بأنه طالب يساري، من رفاق أيت الجيد، حتى لا يتابع بجريمة قتله، وأن أحمد الريسوني وقع إشهادا بعد ذلك، يشهد فيه أن حامي الدين ينتمي إلى التيار الإسلامي ليستفيد من أموال هيئة الإنصاف والمصالحة.
ولعل دفوعات حامي الدين، في حد ذاتها تحمل تناقضات خطيرة، لكونه أقر بأنه قد قضى سنتين في السجن بسبب هذه الجريمة، مما يعني اعترافا ضمنيا بعلاقة حامي الدين بقتل بنعيسى.. لكنه عاد ليؤكد بعد ذلك أن السنتين قضاهما بتهمة المشاركة في شجار، وبالتالي فإن حامي الدين يؤكد أقوال دفاع ايت الجيد بأنه توبع في قضية أخرى غير قتل بنعيسى.
وقرر قاضي التحقيق بمحكمة فاس، تأجيل النظر في ملف تورط عبد العالي حامي الدين في قتل الطالب اليساري بنعيسى أيت الجيد، في الحي الصناعي بفاس، إلى جلسة 19 أبريل المقبل.
ويذكر أن المحامي محمد الهيني، التحق بهيئة دفاع عائلة أيت الجيد، والذي حضر لجلسة المحاكمة، إضافة إلى لحبيب حاجي.