عاش بيننا وما يزال من أجل “الكذب” و”تخراج العينين”، أصبح ينام على هذا ويستيقظ. يتناول من أجل تعميم “الكذب”، كل الوجبات، ويتفنن في لبس القبعات والجلاليب، فتارة قبعة المحامي، وتارة يلتحف جلباب دكانه الحزبي، وتارة يرفع قبعة الحقوقي.
إنه محمد زيان الحريص عنوة على إلباس الحق بالباطل، فهو المحامي، الذي يسلك طريقة “التعربيط” وإطلاق الكلام والصراخ على عواهنه، عوض أن يفهم موكليه وزبناءه بأن هذا شيء، وأن المساطر القانونية شيء، والطعن فيها شيء “ثاني يا عمري”.
يتارمى على بعض القضايا المعروضة على المحاكم، وهو يعلم جيدا أنها قضايا جنائية محضة، ولغاية في نفسه يكد في التضليل والكذب، أملا في أن يقتنع الرأي العام بأن الأمر يتعلق بقضايا سياسية، وبما يسميه فبركة “المخزن لملفات بهدف إسكات بعض المزعجين من السياسيين والمناضلين والإعلاميين. .”.
ولأن بعض زبناء “النقيب” زيان يرون أنفسهم أذكياء، فإنهم لا يعارضون على أن يقتحم “زيان” هيأة الدفاع عنهم، بل ويجزون له العطاء، عساه يخفف بخسته ومكره وكذبه من وقع القرائن المتراكمة في ملفاتهم كمتهمين،والترويج على لسان “البهلوان المتلاعب بأقنعة النبلاء”، أن ملفاتهم سياسية، وأنه لابد من معرفة مآل “أموال الفوسفاط والذهب والفضة بالمغرب، وأن النيابة العامة توجه التهم على المقاس، وأن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية هي امتدادا ل”الكاب 2″، وتفبرك المحاضر وتمارس التعذيب بأنواعه والتهديد والضغط، وأنها تتحرك بتعليمات خاصة، وليس بأمر من النيابة العامة. ..”، وغير ذلك من الأكاذيب و”التساطيح وتخراج العينين”، الذي أصبح عملة خاصة بمحمد زيان.
والمثير للسخرية أن “زيان” لم يخجل في إحدى ندواته الخسيسة أن يقدم نفسه قارئا للقرآن، إذ وضع في خلفية منصة الندوة أية قرآنية بالبنط العريض، ومن حيث لا يدري فقد وضع رجلا من رجليه في خانة الذين “يقرأون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم”. .وما عليه إلا أن يضيف في ندوة مقبلة راية سوداء لتكتمل صورته.